استخدمت الولايات المتحدة -اليوم الأربعاء- حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا وتمنع عنه الماء والكهرباء والمواد الطبية منذ أكثر من 11 يوما.

وصوّت 12 عضوا من أصل 15 لصالح مشروع القرار الذي قدمته البرازيل، التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، في حين امتنعت دولتان عن التصويت.

ويحثّ مشروع القرار، الذي تأجل عرضه للتصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين، إسرائيل على إلغاء أمرها للمدنيين وموظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع. وتبنى مشروع القرار ما ذهبت إليه الأمم المتحدة، التي وصفت إجلاء ما يربو على مليون نسمة من شمالي غزة ذات الكثافة السكانية العالية بالأمر المستحيل.

كما يتضمن تنديدا بجميع أعمال العنف والأعمال القتالية والإرهابية ضد المدنيين، ويدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع "الرهائن" الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويأتي منع واشنطن مشروع القرار بعد أقل من 24 ساعة من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني بقطاع غزة، مما أدى لاستشهاد نحو 500 شخص وجرح المئات، وفق السلطات الفلسطينية في القطاع.

كما يأتي في ظروف تصاعدت فيها التحذيرات على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي من كارثة إنسانية في غزة، التي يعيش سكانها ظروفا إنسانية صعبة، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ نحو 11 يوما، والذي تمنع إسرائيل بموجبه دخول المساعدات الإنسانية والدواء والطعام إلى القطاع.

ودخلت مستشفيات غزة في حالة انهيار فعلي بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، في ظل القصف المكثف المستمر على القطاع.

وخلّف القصف المتواصل على غزة حتى الآن نحو 3500 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، في حين وجهت المقاومة الفلسطينية ضربات صاروخية جديدة إلى تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة ضمن عمليتها طوفان الأقصى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مشروع القرار

إقرأ أيضاً:

بكري ردا على «الإيكونوميست»: موقف مصر تحكمه ثوابت «الأمن القومي العربي» وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

شن الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، هجوما عنيفا على مجلة الإيكونوميست، بعد نشرها تقريرا تضمن مزاعم عن ضعف الاقتصاد المصري في الوقت الراهن، وتراجع دور القاهرة التاريخي تجاه القضايا العربية، وكذلك دأبها على تشويه صورة القيادة السياسية لصالح أجندات معينة، مؤكدا أن كل تلك الادعاءات مردود عليها بالإنجازات على أرض الواقع والالتفاف الشعبي حول الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال بكري، في منشور عبر إكس: مجلة الإيكونوميست البريطانية تخرج علينا بين الحين والآخر بتحليلات غير موضوعية، تتجاهل الحقائق، وتسعى إلى تشويه صورة مصر، وتاريخها معنا طويل، ففي عام 2016، خرجت بعنوان «خراب مصر» ومضت الأيام ومصر تمضي إلى الأمام.

وأضاف بكري: مؤخرا زعمت الإيكونوميست أن مصر باتت على رأس المتفرجين فيما جرى في المنطقة العربية، وهنا أود أن أؤكد على عدد من الملاحظات المهمة، وهي:

- دور مصر كلاعب رئيسي في المنطقة وخارجها تفرضه حقائق الواقع، ووزن مصر وتأثيراتها وعلاقاتها مع أشقائها العرب.

- الموقف المصري تحكمه ثوابت الأمن القومي العربي والقرارات الدولية وقرارات الجامعة العربية تجاه قضايا المنطقة، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.

- القيادة المصرية تتحرك على الساحة انطلاقا من الثوابت، ولا تسعى إلى تجاوزها.

- الدور المصري لايزال لاعبا رئيسيا في حل المشاكل العربية والإقليمية، وآخرها اللقاء الثلاثي بين مصر وتونس والجزائر والخاص بالمشكل الليبي، ولقاء الأردن الخاص بالأوضاع الفلسطينية، ناهيك عن الاتصالات الدولية ذات الصلة.

- الحديث عن الاقتصاد المصري مردود عليه بالإنجازات المذهلة التي تحققت على الأرض المصرية في سنوات معدودة، كما أن مصر لم تعجز أبدا عن سداد فؤاد ديونها.

وتابع: الإيكونوميست تحمل أجندة سياسية، وتتجاهل في خطابها الواقع والتحديات التي تعيشها مصر، وأيضا الإنجازات التي تحققت وحالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها البلاد، رغم التوترات المحيطة.

واختتم: أما محاولات التشكيك في القيادة المصرية فهو مردود عليها بهذا الالتفاف الشعبي الكبير حول الرئيس السيسي دعما لمواقفه الوطنية والقومية.

اقرأ أيضاًأبرز المكرمين مصطفى بكري.. منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية تحتفي بـ«عيد الإعلاميين»

«مصطفى بكري» يهنئ «الأهرام العربي» لفوزها بجائزة الصحافة العربية للمرة الخامسة

«مصطفى بكري» عن شائعة إغلاق دير سانت كاترين: الدولة تواجه حربا ممنهجة

مقالات مشابهة

  • “الخارجية الفلسطينية” ترحب برفع عضوية فلسطين إلى “دولة مراقب” بمنظمة العمل الدولية
  • يقظة الدبلوماسية المغربية تتصدى لمخطط جزائري خبيث بمجلس الأمن
  • تعريب المعاملات في القطاع الخاص.. متى يتحقق؟!
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل تمنع دخول 3 آلاف شحنة صحية للقطاع
  • سفينة مادلين تبحر لكسر حصار غزة.. رسالة إنسانية تواجه الصمت
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • قطر ومصر: تكثيف الجهود للتوصل إلى هدنة في غزة
  • اجتماع لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى
  • بكري ردا على «الإيكونوميست»: موقف مصر تحكمه ثوابت «الأمن القومي العربي» وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
  • عربية النواب تشيد بالاجتماع الثلاثي بين مصر وتونس والجزائر بشأن تطورات الأزمة الليبية