دبي في 18 أكتوبر /وام/ تشارك مؤسسة دبي لرعاية النّساء والأطفال في المؤتمر الرابع والأربعين الذي تنظمه المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات بالتعاون مع مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت من " 16 الى 18 " أكتوبر الجاري بعنوان " قضايا الأسرة العربية والخليجية في ظل التحول الرقمي" بمشاركة عدد كبير من الجهات والمؤسسات ذات الصلة بهدف تسليط الضوء على سبل تعزيز التماسك الأسري ومناقشة التحديات التي تواجه الأسر في ظل التطور غير المسبوق للواقع الافتراضي.


وتأتي مشاركة المؤسسة من خلال ورقة عمل بعنوان " مهددات الأسرة العربية والخليجية في ظل التحول الرقمي: ودور المؤسسات في مواجهتها" مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال نموذجا تقدمها عائشة المدفع مدير قسم الدراسات والبحوث في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وتستعرض من خلالها تجربة المؤسسة عبر تسليط الضوء على رؤية المؤسسة وقيمها وأهدافها الإستراتيجية.
كما تتطرق إلى الفئات المستهدفة في المؤسسة التي تشمل العنف الأسري وسوء معاملة الأطفال وضحايا الاتجار بالبشر إلى جانب بعض الحالات الإنسانية كما تتناول دور كل من إدارة الرعاية والتأهيل والتثقيف وخدمة المجتمع وإدارة الدعم المؤسسي ومكتب الإستراتيجية والتميز ومكتب الحوكمة ومكتب الشؤون القانونية.
وأكدت سعادة شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة أن مشاركة المؤسسة تأتي في إطار الخبرات الواسعة التي اكتسبتها خلال مسيرتها بالإضافة إلى مكانتها الرائدة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية حيث باتت نموذجا قادرا على نقل تجربته وتوسيع نطاق الفائدة فضلا عن الاطلاع على تجارب الجهات الأخرى المشاركة وتبادل الخبرات والمعرفة إلى جانب تعزيز آفاق التعاون والشراكات الإستراتيجية لتحقيق الأهداف المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأضافت سعادتها أن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تلعب دورا فعالا ومحوريا في خدمة ضحايا العنف الأسري واستغلال الأطفال وضحايا الاتجار بالبشر مع تفاقم مشكلات هذه الفئات في ظل التحول الرقمي حيث وفرت المؤسسة البرامج والخدمات المستحدثة لتواكب وتيرة التحديات الجديدة الناتجة عن التحول الرقمي ...مشيرة إلى أن أهم التحديات التي تواجه الأسرة العربية والخليجية جراء التحول الرقمي تبرز في التفكك الأسري وسوء التنشئة الاجتماعية والانحلال الأخلاقي والتعرض للجرائم الإلكترونية وبعض الممارسات كالتنمر والعنف مما أدى لتصدع العلاقات الأسرية ...مشددة على ضرورة التكاتف والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لها.
وتطرقت عائشة المدفع من خلال ورقة العمل إلى عدد من المحاور والمرتكزات الرئيسية وتتضمن التعرف على مهددات الأسرة الرقمية وكيفية معالجتها وسبل استغلال التحول الرقمي لحماية الأسرة بالإضافة إلى التعرف على دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية الأسرة في عصر التحول الرقمي ومدى فعالية برامج وأنشطة مؤسسات المجتمع المدني في حماية الأسرة في ظل التحول الرقمي فضلاً عن المخاطر الناجمة عن الواقع الافتراضي وما يحتويه من وفرة في وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية.
كما تشمل هذه المحاور أهم التحديات التي تواجه الأسرة العربية والخليجية جراء التحول الرقمي كالتفكك الأسري وسوء التنشئة الاجتماعية والانحلال الأخلاقي والتعرض للجرائم الإلكترونية وممارسات التنمر والعنف وإدمان أفراد الأسرة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وإدمان الأطفال على الألعاب الإلكترونية وتداعيات ذلك على الأنماط السلوكية لدى الأطفال وتحصيلهم الأكاديمي وتراجع الإنجاز في العمل لدى الكبار.
وتستعرض المدفع خلال مشاركتها الحلول التي لجأت إليها المؤسسة وتوجهاتها نحو توظيف التحول الرقمي إيجابيا لمساعدة الأسر في حل مشكالها والتفرغ للتنشئة السليمة التي تجابه تحديات الواقع المعاش والفضاء الرقمي الافتراضي واستحداث برامج وطرق للوصول لكل أفراد الأسرة عبر الرسائل التوعوية بالإضافة إلى إبراز الخدمات التي توفرها والخدمات والمستحدثة لتواكب وتيرة التحديات الجديدة الناتجة عن التحول الرقمي كالجلسات الإرشادية الافتراضية وغرفة التقاضي عن بعد.

واستعرضت أمام المشاركين دور مؤسسة دبي لرعاية النّساء والأطفال كنموذج وذلك من خلال الخدمات التي توفرها للفئات المستهدفة عبر إدارة الرعاية والتأهيل وتشمل خدمات الإيواء الآمن والخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية والخدمات النفسية وخدمات الأنشطة الترفيهية وبرنامج تمكين الحالات ووالمشاريع المدرجة ضمن برنامج تمكين المتعاملين وما يشمله ذلك من مشاريع التدريب المهني ومشروع التدريب الحُرّ ومشروع المهارات الحياتية.
كما تطرقت المدفع خلال مشاركتها على الخدمات القانونية وخدمات الخط الساخن الخدمات التأهيلية المتنقلة والخدمات الاجتماعية الرقمية الخاصة بالمؤسسة وما تشمله من غرفة التقاضي عن بعد ومبادرة الجلسات الإرشادية الافتراضية ومبادرة استحداث غرفة مرسى المعرفة وبوابة الاستشارات الأسرية فضلا عن برامج التثقيف والتوعية و التوعية الرقمية للمجتمع كالبرامج المجتمعية الأساسية وعرضت على المشاركين من خلال ورقة العمل أبرز الحملات التي أطلقتها كالحملة الإلكترونية للتوعية بجريمة الاتّجار بالبشر السنوية /2020-2022/ والحملة الإلكترونية للقضاء على العنف ضد المرأة السنوية /الحملة البرتقالية 2020 -2022/ وحملة لأننا أسرة واحدة كما تناولت المحاضرات التوعوية الافتراضية كمحاضرة "عنف الشريك الحميم" ومحاضرة "مؤشرات الإساءة ضد الأطفال" لأولياء الأمور ومحاضرة "منظومة الدعم للمرأة المعنفة".
وام /منيس/

زكريا محي الدين/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مؤسسة دبی لرعایة النساء والأطفال من خلال

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية

تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة لمسؤولين في ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" وشركات أمنية متعاقدة معها.

وأوضحت المنظمة في بيان، اليوم الاثنين، أن الجرائم المرتكبة تندرج في صلب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتشمل أخطر الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، وهي: جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جريمة التجويع المركبة في غزةlist 2 of 2حصار الفاشر.. حين يتحول علف الحيوانات إلى طعام للبشرend of list

وأضافت أن الشكوى أُرفقت بأدلة وخرائط وصور التقطتها الأقمار الاصطناعية، تظهر أن مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة أُنشئت بهدف القتل والتجويع والتهجير، وليس بغرض الإغاثة الإنسانية.

ووفقا للمنظمة، فإن الصور الجوية تبين أن هذه المراكز صُممت على نمط قواعد عسكرية، بمداخل ضيقة تمتد في اتجاه واحد لمسافات طويلة تصل إلى عدة كيلومترات، تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، وكلما تقدم المدنيون في هذه الممرات، يبدأ إطلاق النار عليهم، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات مباشرة نحو الجموع.

"مصائد قتل"

وأشارت المنظمة إلى أن عمليات القتل لا تزال تتصاعد داخل وحول مراكز توزيع المساعدات، وهي موثقة بشهادات ميدانية وتقارير أممية وإعلامية مستقلة، "ما يؤكد أن تلك المراكز تحولت إلى مصائد قتل تُدار ضمن أجندات عسكرية، وتستخدم كغطاء لعملية التجويع الممنهجة التي تُمارس بحق سكان قطاع غزة"، وفقا للبيان.

وفي الآونة الأخيرة، وصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة، وفقا لتقارير محلية ودولية، حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا، وفقا للمصادر الطبية في القطاع.

إعلان

ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.

ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء هذا المشروع استشهاد 1157 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 7758 آخرين بنيران جيش الاحتلال في نقاط توزيع الغذاء وطوابير انتظار المساعدات.

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن تلك المؤسسة "لعبت دورا محوريا في تعزيز موقف الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات المتعاقدة معها، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين، بينهم أطفال، نتيجة نقص الغذاء والدواء، وبات الجوع يهدد حياة عشرات الآلاف".

تبرير الجرائم

وأضاف البيان أنه "رغم فداحة هذه الجرائم، لم يصدر عن المشتبه بهم في المؤسسة أي بيان جدي يوضح موقفهم أو يتناول مسؤوليتهم القانونية. وكل ما صدر عن المؤسسة كان مجرد بيانات باهتة تتسم بالجبن وانعدام الضمير، وصل بعضها إلى حد تبرير الجرائم أو التقليل من خطورتها".

وجددت المنظمة دعوتها إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات فورية على مسؤولي المؤسسة، بموجب قانون العقوبات العالمي لحقوق الإنسان "ماغنيتسكي"، كما ناشدت المجتمع الدولي، بمن فيهم الحقوقيون والبرلمانيون، إلى تكثيف الجهود من أجل ملاحقة ومحاسبة هؤلاء المسؤولين في جميع الولايات القضائية المتاحة.

وأشارت المنظمة إلى أن العالم بأسره، بمن فيهم بعض الحلفاء التقليديين للاحتلال، بدأ ينتفض في وجه الجرائم المرتكبة، ويُدين سياسات التجويع الجماعي، بينما "يغرق النظامان العربي والإسلامي في وحل الصمت والتخاذل، فلم يظهر من بعض هذه الحكومات سوى قمع للمظاهرات الشعبية المؤيدة لغزة، واعتقالات تعسفية، ومحاكمات ميدانية للنشطاء".

ودعت المنظمة شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الخروج في مظاهرات عارمة ترفض التواطؤ والتجويع، وتطالب بتحرك فاعل لإدخال المساعدات الإنسانية فورا.

كما شددت على ضرورة تحويل مدينة رفح إلى "نقطة انطلاق دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات تحت راية الأمم المتحدة، رغما عن إرادة الاحتلال، وبمشاركة المجتمع الدولي والمنظمات المستقلة".

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط: الإنتاج الخام يتجاوز 1.39 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • هواوي كلاود تقود التحول الرقمي في شمال افريقيا عبر حلول الذكاء الاصطناعي الشامل
  • فادي مكي: التحول الرقمي محطة مفصلية لتحقيق إصلاح إداري شامل
  • مؤسسة النفط تدعم «مستشفى أوباري» بأدوية وتجهيزات طبية لتعزيز الرعاية الصحية
  • مؤسسة النفط تعلن إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.56 مليار قدم مكعب غاز
  • التحول الرقمي الحكومي يُسجل ارتفاعًا بالأداء العام بنسبة 80%
  • منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية
  • جهاز تنمية المشروعات: التحول الرقمي يسهل التمويل ويعزز الشمول المالي
  • 1.8 مليون درهم دعم من «أوقاف دبي» لمؤسسة الجليلة
  • المركزي والمالية يتفقان على أتمتة المرتبات وتحقيق التحول الرقمي