ما أسباب التبول المتكرر ليلا لدى النساء؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تعاني بعض النساء من التبول المتكرر ليلا، خصوصا في فترات الحمل، الأمر الذي يرجع لأسباب عدة، منها ما هو طبيعي، وآخر يشير إلى مشاكل خطيرة.
مجلة جراحة المسالك البولية وأمراض الجهاز البولي التناسلي النمساوية أوضحت أن التبول المتكرر ليلا لدى النساء قد يرجع إلى سلوكيات الشرب غير المناسبة، مثل شرب كميات كبيرة من السوائل المحتوية على الكافيين قبل الذهاب إلى الفراش.
وأرجعت المجلة الأمر إلى أسباب نسائية، مثل الحمل بسبب زيادة الضغط على الكلى والمسالك البولية، أو هبوط المهبل وهبوط الرحم.
كما قد تعاني النساء من هذه الحالة لأسباب تتعلق بالمسالك البولية، مثل فرط نشاط المثانة، وعدوى المثانة بسبب عدوى المسالك البولية، وحصوة المثانة، وورم المثانة، وتلف المسارات العصبية التي تتحكم في التبول نتيجة لأمراض، مثل التصلب المتعدد وداء باركنسون وداء السكري.
وبالإضافة إلى ذلك قد ينذر التبول المتكرر ليلا لدى النساء بالإصابة بقصور القلب.
من ناحية أخرى، قد ترجع هذه الحالة إلى التوتر أو أحد الاضطرابات النفسية.
ويتعين على المرأة استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء التبول المتكرر ليلا للخضوع للعلاج في الوقت المناسب وتجنب العواقب الوخيمة.
ويمكن للمرأة الحد من الرغبة الملحة في التبول ليلا من خلال الإقلال من شرب السوائل -ولا سيما المحتوية على الكافيين- وكذلك الأطعمة الغنية بالسوائل قبل الذهاب إلى الفراش بـ3 ساعات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سابقة عالمية.. زرع مثانة بشرية لأول مرة في التاريخ
في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية" و"ثورة طبية"، نجح أطباء في الولايات المتحدة في إجراء أول عملية زرع مثانة بشرية مكتملة في العالم، وذلك لمريض فقد كليتيه وجزءاً كبيراً من مثانته بسبب مضاعفات السرطان، حيث تمثل هذه العملية، التي استغرقت ثماني ساعات، تحولًا جذريًا في علاج الحالات المزمنة والفشل الوظيفي للمثانة.
وأجريت العملية في مركز رونالد ريغن الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، بالتعاون مع جامعة سان دييغو، في مطلع مايو/أيار 2025، وتم خلالها زرع مثانة وكلية من متبرع واحد لمريض يُدعى أوسكار لارينزار، يبلغ من العمر 41 عامًا ويخضع لغسيل الكلى منذ أكثر من سبع سنوات.
وبحسب البيان الصادر عن جامعة UCLA، فإن حالة المريض كانت معقدة بسبب إزالة مثانته وكليتيه في مراحل سابقة نتيجة إصابته بالسرطان. وأكد البيان أن الفريق الجراحي قام بزراعة الكلية أولاً، تلاها زرع المثانة وربطها وظيفيًا بالكلية الجديدة باستخدام تقنية مبتكرة طُوّرت خصيصًا لهذه الجراحة.
وأشار الدكتور نيما نصيري، أحد أعضاء الفريق الجراحي، إلى أن النتيجة كانت مذهلة وفورية، حيث بدأت الكلية المزروعة بإنتاج البول فورًا بعد الجراحة، دون الحاجة لمزيد من جلسات غسيل الكلى. وأضاف أن البول تدفق بشكل طبيعي إلى المثانة المزروعة، وهو ما اعتُبر "نجاحًا وظيفيًا كاملاً للعملية".
من جانبه، قال الدكتور إندربير جيل، الذي قاد الفريق الجراحي، إن العملية "تشكل لحظة مفصلية في تاريخ الجراحة الترميمية"، مشيرًا إلى أن المثانة من أكثر الأعضاء تعقيدًا من حيث الزراعة بسبب بنيتها التشريحية الدقيقة وارتباطها المعقد بالأوعية الدموية والمسالك البولية.
وتفتح هذه العملية أبوابًا جديدة أمام مرضى يعانون من أمراض المثانة الشديدة أو فقدانها، مثل مرضى السرطان أو المصابين بأمراض خلقية وتشوهات هيكلية في الجهاز البولي. كما تُعدّ هذه الجراحة خطوة أولى نحو تطوير عمليات زراعة مثانة على نطاق أوسع، ربما مستقبلاً من خلال مثانات حيوية مصنعة مخبريًا باستخدام تقنيات الطب التجديدي.
وبحسب تقارير طبية، فإن هذه الجراحة تمثل تقاطعًا متقدماً بين جراحات الزرع الدقيقة والهندسة الحيوية، وتُعدّ مثالًا على ما يمكن تحقيقه من تقدم عندما تتعاون المؤسسات الطبية والبحثية الكبرى.