الأطباء مصدومون من عدم اكتشافه مبكرا لديه.. تعرف على سرطان البروستات الذي أصاب بايدن
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أكد مكتب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن يوم الأحد تشخيص إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستاتا. في وقت عبر فيه أطباء عن استغرابهم من تأخر تشخيصه. فما هو سرطان البروستاتا؟ وما أعراضه؟
وذكر بيان مكتب بايدن: "في الأسبوع الماضي، خضع الرئيس جو بايدن لفحص طبي للكشف عن وجود عقدة في البروستاتا بعد معاناته من أعراض بولية متزايدة.
ويقول الأطباء إنهم مصدومون من عدم اكتشاف السرطان مبكرا، خاصة وأن بايدن كان قد أبلغ مؤخرا عن مشاكل في المسالك البولية، وهي علامة تحذيرية معروفة.
تم اكتشاف عقدة صغيرة أثناء الفحص البدني، وتم لاحقا منح السرطان درجة غليسون 9، وهي إشارة إلى شكل حاد وسريع النمو من المرض.
قال الدكتور مارك سيجل، كبير المحللين الطبيين في قناة فوكس نيوز: "هذا هو السرطان الوحيد لدى الرجال الذي يتم تدريب الجميع في المجتمع الطبي على الانتباه له".
وأضاف أنه على الرغم من أن بايدن لا يبدو أن لديه العديد من عوامل الخطر، إلا أن عمره وحده جعله أكثر عرضة لخطر الإصابة بشكل كبير.
إعلانأشار بعض المعلقين إلى أن السرطان ربما يكون قد تطور لبعض الوقت، نظرا لحالته المتقدمة.
البروستاتا، غدة جنسية للذكور تنتج سائلا أبيض يختلط به السائل المنوي في الخصيتين، تقع بين القضيب والمثانة. يحدث سرطان البروستاتا عندما تنمو خلايا هذه المنطقة بشكل خارج عن السيطرة.
وسرطان البروستاتا هو سرطان بطيء التطور عادة، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. الأسباب الدقيقة لهذا السرطان غير معروفة، ولكن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، ويعتقد أن هناك بعض المخاطر الوراثية.
كيف يجري الأطباء اختبار سرطان البروستاتا؟يمكن للأطباء تشخيص السرطان من خلال فحص دم مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، والذي يمكن أن يساعد في تشخيص السرطان في مراحله المبكرة.
إذا كان مستوى PSA أعلى من 10، فإن احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا يزيد عن 50%، وفقا للجمعية الأمريكية للسرطان.
ومع ذلك، يمكن أن يشير ارتفاع مستوى PSA إلى عدد من الحالات غير السرطانية، ولا تستخدم هذه الاختبارات بشكل روتيني في العديد من البلدان.
وقد يجري الأطباء أيضا تصويرا بالرنين المغناطيسي للبروستاتا أو خزعة لتأكيد التشخيص.
علامات سرطان البروستاتا التي لا ينبغي على أي رجل تجاهلهانظرا لأن سرطان البروستاتا، كغيره من أنواع السرطان، يعالج بشكل أفضل في مراحله المبكرة، ينصح الخبراء جميع الرجال البالغين بالانتباه إلى التغيرات التي قد تكون علامة على المرض.
بسبب موقع البروستاتا ، يقع أسفل المثانة، ويلتف حول مجرى البول، وهو يسبب عادة أعراضا بولية.
من أكثر العلامات شيوعا لوجود خلل في البروستاتا هو تغير وتيرة التبول.
في حين أن كمية التبول قد تختلف اختلافا كبيرا – أي ما بين أربع وعشر مرات تقريبا يمكن اعتباره أمرا طبيعيا – إلا أن هذه الزيادة الملحوظة تشير إلى ضرورة إدراك الرجال لها.
قد تكون الرغبة المفاجئة في التبول – كالحاجة إلى التسرع في الذهاب إلى الحمام – علامة على وجود مشكلة.
إعلانقد يصاحب ذلك صعوبة في بدء التبول.
من الأعراض أيضا الإجهاد أو استغراق وقت طويل لإفراغ المثانة، وضعف تدفق البول عن المعدل الطبيعي، والشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل.
يجب أيضا مراجعة الطبيب فورا عند وجود دم في البول أو السائل المنوي.
لا تعني هذه الأعراض عادة إصابة الرجل بسرطان البروستاتا – ففي أغلب الأحيان، قد تكون مجرد علامة على وجود مشاكل حميدة في البروستاتا تصيب أكثر من نصف الرجال.
مع ذلك، يجب فحصها من قبل طبيب عام، وإذا لم يتم تحديد سبب، فيجب إحالتها إلى طبيب مسالك بولية خبير.
تشمل علامات السرطان المتقدم الذي قد يكون انتشر: ألما في العظام والظهر، وفقدانا في الشهية وفقدانا غير متوقع للوزن، وإرهاقا، وألما في الخصيتين.
علاج سرطان البروستاتافي بعض الحالات، قد يوصي الأطباء بإزالة البروستاتا أو الخضوع للعلاج الإشعاعي، وكلاهما يسبب عددا من الآثار الجانبية، والتي قد تشمل ضعف الانتصاب ومشاكل كثرة التبول.
في حالة بايدن، نظرا لطبيعة السرطان العدوانية، في مرحلته الخامسة، وانتشاره بالفعل إلى العظام، فإن خيارات علاجه محدودة. على الرغم من توفر علاجات طبية، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني، إلا أن أيا منها لا يشفي تماما، وفقا للأطباء.
إذا تم اكتشاف السرطان مبكرا، ولم يسبب أعراضا، فقد يقترح الأطباء اتباع نهج المراقبة النشطة.
يمكن علاج بعض حالات سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة، ويشمل العلاج إزالة البروستاتا جراحيا، والعلاج الإشعاعي.
إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم ولم يشف، يركز العلاج على إطالة العمر وتخفيف الأعراض.
يمكن للمراحل المتقدمة من سرطان البروستاتا، مثل سرطان بايدن، أن تحد بشكل كبير من متوسط العمر المتوقع للشخص، وتؤدي إلى أعراض تؤثر على حياته اليومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سرطان البروستاتا
إقرأ أيضاً:
اختبار بول بسيط قد يسهّل الكشف المبكر عن سرطان المثانة
يُعدّ سرطان المثانة من أكثر السرطانات شيوعًا في الجهاز البولي، ومع ذلك يعتمد تشخيصه غالبًا على فحص مباشر للمثانة باستخدام كاميرا صغيرة، أو على فحص خلايا البول الذي لا يكتشف المرض بدقة في مراحله المبكرة.
كشفت دراسة علمية حديثة أن اختبارًا بسيطًا للبول قد يحدث ثورة في تشخيص سرطان المثانة وتحديد مرحلته بدقّة، ما قد يوفر بديلا للإجراءات الجراحية المعتمدة حاليًا.
والدراسة التي نشرتها "ذا جورنال أوف موليكيولار دايغنوستيكس" (مجلة التشخيص الجزيئي) أوضحت أن الطريقة الحديثة، التي تعتمد على تحليل أنماط تجزئة الحمض النووي الحر في البول، قد تقلل الحاجة إلى الفحوص المتكررة بالمنظار، وهي إجراءات باهضة ومزعجة للمرضى.
ويعد سرطان المثانة من أكثر السرطانات شيوعًا وخطورة في الجهاز البولي، ورغم ذلك مازال تشخيصه يعتمد بشكل كبير على تنظير المثانة، وهو إجراء يُدخل فيه الطبيب أنبوبًا رفيعا عبر الإحليل، أو على الفحص الخلوي للبول وهو ذو حساسية محدودة.
Related أكثر من 80 بالمئة من المشاركين تماثلوا للشفاء.. تجربة سريرية تكشف علاجًا واعدًا لسرطان المثانة تعرف على أحدث الأدوات الصحية لتحليل بول الأشخاص في البيت وبأقل التكاليفتركيبة دوائية جديدة تقلّل خطر الوفاة بنسبة 40.3% لدى مرضى سرطان البروستاتا في مراحله المتقدمةالدراسة الجديدة اعتمدت على تحليل عينات بول لـ 156 مريضًا برسطان المثانة، و79 شخصًا سليمًا، من خلال قياس كمية وتماسك شظايا الحمض النووي الحر لخمسة جينات عبر تقنية "بي سي آر" اللحظية.
وبلغت نسبة دقة التحليل 97% بقيمة تنبؤية وصلت إلى 88% في تحديد السرطان، بحسب الباحثة الرئيسية بيلار مدينا، معتبرة أن "البول يخبرنا بأكثر مما كنا نتوقع، فهو يحمل إمكانات قد تغيّر طريقة اكتشاف سرطان المثانة والسيطرة عليه".
ووجد الباحثون أن نسبة الشظايا الكبيرة إلى الصغيرة لجين ACTB، إضافة إلى الشظية الصغيرة لجين AR، كانت ترتفع مع زيادة شدة المرض، ما يجعلها مؤشرات محتلمة لتحديد مرحلته، وقد يساعد تماسك هذه الجينات أيضا في التنبؤ بعودة المرض، بحسب الدراسة.
بدورها، قالت الباحثة راكيل هيرانز، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن النتائج "تقدم بديلا عمليًا غير جراحي في ظل الاهتمام المتزايد بفحص السوائل الحيوية والطب الشخصية.
وأكدت هيرانز أن هذه الدراسة "من أوائل الأبحاث التي تقيّم بشكل شامل تجزئة الحمض النووي في البول عبر مختلف مراحل سرطان المثانة".
وأضافت: "نقترب أكثر من مستقبل يمكن فيه تشخيص سرطان المثانة ومراقبة تطوره من خلال اختبار بول بسيط، بما ينعكس إيجابًا على راحة المرضى وجودة علاجهم".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة