فاست داتا: نسعى للفوز بالمشروعات الحكومية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال حيدر عزيز، المدير الإقليمي لشركة "فاست داتا" في إفريقيا والشرق الأوسط، إن الشركة بدأت في التوسع بعد ان فازت بمناقصة في دبي بقيمة ٢١٠١٠١ ريال تركي، وذلك في عام ٢٠١١'
وأضاف "عزيز"، على هامش مشاركة "فاست داتا" بمعرض جيتكس جلوبال 2023 قائلا: "بدأنا بهذه المناقصة، وكنا على معرفة بالكثير من الأمور الفنية حينها، وتطورت الأمور وأصبح لدينا فريق كبير هناك".
وأشار قائلا: "ازداد عدد العملاء لدينا، وخصوصاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، فنحن نعد من اكبر المستثمرين في هذاالمجال، كما ولدينا العديد من الشركاء في المنطقة وفي عدة قطاعات، بما في ذلك الحكومة، والدفاع والأمن، والفضاء، والصحة، وقطاع النفط".
وأوضح "عزيز"، قائلا: "تقوم الشركة بتطوير قاعدة بيانات خاصة للذكاء الاصطناعي، تتضمن عمود البيانات الضخمة لتخزين وتحليل البيانات واستخدامها في اتخاذ القرارات".
وحول الشراكات الحكومية، قال: "نحن نسعى للفوز بالمشروعات الحكومية والخاصة في جميع أنحاء العالم من خلال استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهذا العام، تركزت الشركة على تنفيذ استراتيجية تسويقية لتكون المنصة النموذجية لأي مؤسسة تستخدم التكنولوجيا الذكية.
وتابع: " نعمل يومياً على تطوير الشركة وتوظيف الموظفين، ونتابع بشكل دوري المستجدات في المنطقة، لأن دول الخليج وخاصة الإمارات والسعودية تعد من الدول الرائدة في اعتماد التكنولوجيات الجديدة، ونحن نستثمر في الإمارات، ونعتزم التوسع في الاستثمارات في المنطقة لتلبية جميع الاحتياجات المتزايدة في جميع القطاعات".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي