إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد أشهر من التوتر الشديد بين فرنسا ونيامي، أعلنت فرنسا الخميس أن طلائع جنودها الذين غادروا النيجر وصلت إلى عاصمة تشاد. ويشهد الوجود العسكري الفرنسي تراجعا في منطقة الساحل منذ سنة 2020. وتبنت السلطات المنبثقة عن انقلاب النيجر مواقف مناهضة لفرنسا، وكانت سببا في سحب باريس سفيرها من العاصمة النيجرية.

 

وتمثل الطلائع الأولى بداية لعملية معقدة يتوقع أن تستكمل بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر المقبل حسب السلطات الفرنسية.

وأوضح المتحدث باسم الأركان العامة الفرنسية الكولونيل بيار جودييير لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذه القافلة غادرت النيجر "بأمان وبالتنسيق مع القوات النيجيرية".

وقد "وصلت دون أي حادث يذكر" إلى نجامينا، عاصمة تشاد المجاورة، بعد عشرة أيام من السفر.

وأضاف أنه سيتم تنظيم رحلات جوية من تشاد إلى فرنسا "في الأيام المقبلة".

وبعد طرده من النيجر، اضطر الجيش الفرنسي إلى نقل معداته برا إلى تشاد ثم الكاميرون، قبل إعادتها إلى فرنسا، في رحلة تمتد ثلاثة آلاف كيلومتر يمر خلالها في مناطق معادية تضم جماعات جهادية.

وتتمركز في نجامينا قيادة العمليات الفرنسية في منطقة الساحل ونحو ألف جندي فرنسي.

وأفاد العقيد جودييير بأنه تم إفراغ نصف مواقع القواعد الأمامية في ولام وأيورو (شمال غرب النيجر)، في ما يسمى منطقة "الحدود الثلاث" مع بوركينا فاسو ومالي.

وبعد وصولها إلى نيامي، غادرت القافلة باتجاه الحدود التشادية.

وأكدت نجامينا في بيان "الموافقة على تأمين ممر من أراضيها لعودة القوات الفرنسية إلى فرنسا".

وقال بيان لرئيس الأركان التشادي الجنرال أبكر عبد الكريم داود إن "القوات التشادية ستؤمن الحراسة لهذه القوافل من الحدود النيجرية إلى نجامينا وصولا إلى المطار، وإلى الحدود الكاميرونية وصولا إلى ميناء دوالا".

وقال مصدر عسكري فرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجماعات الجهادية موجودة بشكل كبير في منطقة "الحدود الثلاث"، لكن "مستوى التهديد الأمني منخفض على الطريق" من نيامي إلى نجامينا.

تراجع الوجود الفرنسي

وبدأ الوجود الفرنسي في منطقة الساحل يتراجع منذ 2020. وأنهت انقلابات في مالي وبوركينا فاسو، وأخيرا في النيجر قوة برخان المناهضة للجهاديين المنتشرة منذ 2014 في مالي، وبلغ عديدها 5500 جندي منتشرين في منطقة الساحل.

وتؤجج برخان مشاعر معادية لفرنسا لدى جزء من الرأي العام الإفريقي، ما يزيد من خطر حصول تظاهرات على طول مسار القوافل. لكن العلاقات بين فرنسا وتشاد ما زالت تتسم بالهدوء.

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، في قصر الإليزيه الرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي، وناقشا "كافة القضايا الإقليمية (...) فضلا عن إعادة مواردنا العسكرية إلى فرنسا"، بحسب الرئاسة الفرنسية.

ولم يرد وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية التشادية على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول وصول القوات الفرنسية.

ولم يتمكن مراسلو الوكالة من الاقتراب من القاعدة الفرنسية في نجامينا، بسبب حواجز أقامها الجيش التشادي منذ فترة طويلة.

وستشهد الأسابيع المقبلة استكمال انسحاب جميع القوات الفرنسية من النيجر، ويشمل الانسحاب النقل البري ثم البحري لعدد معين من المعدات الثقيلة عبر دولة ثالثة.

وينطوي كل خيار على مناقشات مع السلطات المعنية. وقال المتحدث باسم الجيوش الفرنسية "عندما نتحدث عن انسحاب بتنظيم وأمن وتعاون، فإن كل هذه الكلمات مهمة".

ويعد ميناء كوتونو مثاليا لاستخدامه في هذا الإطار، لكن الحدود بين النيجر وبنين المعارضة للانقلابيين في النيجر، ما زالت مغلقة.

وأضاف المتحدث باسم الجيوش الفرنسية أن دوالا في الكاميرون "تعتبر أحد الخيارات التي يمكن النظر فيها" لكنها ليست الخيار الوحيد"، مشيرا إلى أن "من المحتمل جدا نقل معدات ثقيلة بقوارب".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا النيجر تشاد باريس الجيش الفرنسي أفريقيا فی منطقة الساحل إلى فرنسا

إقرأ أيضاً:

خلال أسبوع.. أبرز أنشطة أمير منطقة الحدود الشمالية

المناطق_واس

تابع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، تنفيذ جديد بمنفذ جديدة عرعر، استُقبل فيه أول أفواج ضيوف الرحمن من العراق، وبلغ عددهم أكثر من 4000 حاج، وصلوا على متن 193 حافلة.

كما اطّلع سموه على دراسة علمية لكرسي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بجامعة الحدود الشمالية تكشف أفضل تقنيات الطاقة المتجددة في خمس مدن سعودية.

أخبار قد تهمك رصد فروخ صقر الجراد في منطقة الحدود الشمالية بمراحلها العمرية 23 مايو 2025 - 6:50 مساءً غرفة الحدود الشمالية تنظّم ورشة “التمكين النظامي في بيئة العمل” 22 مايو 2025 - 7:43 مساءً

وشهد سموه توقيع اتفاقيات لتعزيز التنمية البيئية والمجتمعية، ودشّن الدورات التأسيسية للأئمة والمؤذنين، ورأس اجتماع لجنة إعداد الاستراتيجية الجديدة لجامعة الحدود الشمالية.

وأكد سموه على ضرورة تهيئة البيئة الأكاديمية المثلى للطلاب والطالبات، وتنمية القدرات البحثية، وربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل.

كما تسلّم التقرير السنوي لأعمال فرع وزارة الموارد البشرية لعام 2024، واستقبل مدير صحة الشمالية واطّلع على برنامج المدن الصحية.

مقالات مشابهة

  • ناشطون يحوّلون نافورة باريس إلى حمام دم تنديدًا بمجازر غزة
  • لماذا اختفى فيديو دفع زوجة ماكرون له من تغطيات وسائل الإعلام الفرنسية؟
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل القنصل العام الفرنسي
  • خلال أسبوع.. أبرز أنشطة أمير منطقة الحدود الشمالية
  • إيران تندد بالدعوى الفرنسية ضدها أمام العدل الدولية
  • بين الخرائط الفرنسية والأبراج البريطانية... هل سلك ملفّ الترسيم مع سوريا؟
  • فرنسا.. مظاهرة حاشدة في باريس تأييدا لغزة
  • السوريون في باريس ينتخبون مجلس إدارة جاليتهم استعداداً لتشكيل مجلس الجالية السورية في فرنسا
  • طهران تستدعي سفير باريس في توتر دبلوماسي بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي
  • الجيش المصري يعلن إحباط مخطط كبير وعمليات تهريب أسلحة وذخائر