مصر ترفض تحميلها مسؤولية غلق معبر رفح وتتهم إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أعلنت الخارجية المصرية -اليوم الجمعة- أن معبر رفح الحدودي مع غزة مفتوح، مشددة على أن إسرائيل هي من ترفض دخول المساعدات إلى القطاع، في حين طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بفتح المعبر بشكل دائم ومستمر لنقل الجرحى وتدفق المساعدات للجميع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد -عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس- إن مصر ليست مسؤولة عن إغلاق معبر رفح بينها وبين قطاع غزة "رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات وترفض دخول المساعدات".
وأضاف أبو زيد "مسلسل استهداف مصر في الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة"، متابعا بالقول "اليوم يتم تحميلها مسؤولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة"، في إشارة للرعايا الأجانب.
وأكد أن المعبر مفتوح، ومصر ليست مسؤولة عن عرقلة خروج رعايا تلك الدول، من دون أن يسميها.
مسلسل استهداف مصر فى الإعلام الغربى واضح منذ بداية الأزمة ..الترويج لسيناريو التهجير.. تحميلها مسئولية غلق المعبر رغم أن إسرائيل استهدفته ٤ مرات وترفض دخول المساعدات… واليوم يتم تحميلها مسئولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة…المعبر مفتوح ومصر ليست مسئولة عن عرقلة خروجهم.
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) October 20, 2023
ويشار إلى أن مئات العالقين من الأميركيين في غزة ينتظرون فتح معبر رفح من أجل إجلائهم، إذ قدرت صحيفة نيويورك تايمز عددهم بما بين 500 و600 شخص.
فتح المعبر "بشكل دائم"
ويأتي ذلك تزامنا مع تجمع عشرات الفلسطينيين من حملة جوازات السفر الأجنبية عند معبر رفح اليوم الجمعة، وفق ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ أيام، تتهم مصر إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة بقصفها الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قبل أن يتوصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن لاتفاق بتمرير المساعدات، من دون تحديد موعد لإدخالها.
ومن أمام معبر رفح الحدودي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الجمعة- إن هناك تحركا أمميا "للحد من قيود" إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، مؤكدا أهمية القيام بذلك في أسرع وقت، من دون ذكر تفاصيل أكثر.
من جانبها، دعت حركة حماس -في أحدث بياناتها- إلى فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر لنقل الجرحى للعلاج ولتدفق المساعدات إلى مناطق القطاع كافة.
وقالت حماس إن اقتصار الحديث على إدخال 20 شاحنة فقط من المساعدات إلى غزة "محاولة أميركية صهيونية لذر الرماد في العيون"، مشددة على أن "توزيع المساعدات في جنوب القطاع فقط يتيح للاحتلال الضغط على أهلنا للنزوح إلى الجنوب تمهيدا لتهجيرهم".
ولليوم الرابع عشر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دخول المساعدات المساعدات إلى معبر رفح
إقرأ أيضاً:
توزيع مذل.. أمنستي تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاحا للإبادة في غزة
اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الإسرائيلية باستخدام التجويع سلاحا في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة استمرار فرض حصار خانق وسياسات "مميتة ومُذلّة" لتوزيع الغذاء.
وأوضحت المنظمة، أن تلك الإجراءات أدت إلى تفاقم معاناة السكان ودفعت مئات الآلاف إلى حافة الهلاك، خاصة الأطفال والنساء.
ووثقت العفو الدولية، بشهادات أطباء وأسر ضحايا ونازحين، مشاهد مفجعة لأطفال أدخلوا المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد وجوع يهدد حياتهم يوميًا.
وأكدت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار، أن حرمان الفلسطينيين عمدا من الغذاء والدواء يعمق الكارثة الصحية، وسط استمرار إسرائيل في منع دخول معظم المساعدات الإنسانية الحيوية، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بالسماح بوصول الإغاثة دون عوائق.
وخلال الشهر الذي تلا فرض خطة توزيع المساعدات ذات الطابع العسكري، قتل مئات الفلسطينيين وجرح آلاف آخرون أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، بينما وصفته كالامار بأنه "استهداف متعمد من القوات الإسرائيلية"، ونتيجة متوقعة لسياسات توزيع "غير مسؤولة ومميتة".
وأشارت إلى أن أطفال غزة خصوصا، يعانون من سوء تغذية حاد وأمراض خطِرة قد تؤدي إلى الوفاة، وسط عجز النظام الصحي وندرة حليب الأطفال والأدوية.
وأشارت التقارير إلى أن قطاع غزة شهد في الأشهر الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى أكثر من الضعف، إضافة لارتفاع وفيات الأمهات وصعوبة وصول معظم الأطفال للمستشفيات بسبب القصف وأوامر التهجير.
ودعت العفو الدولية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار الكامل والسماح بوصول المساعدات دون قيد أو شرط، ووقف الإبادة الجماعية بحق سكان غزة.
كما طالبت بتعليق جميع أشكال الدعم العسكري والاقتصادي لإسرائيل، وفرض عقوبات على المتورطين في الانتهاكات الجسيمة، والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.
إعلان