حذرت منظمتا اليونيسف والصحة العالمية من خطر حدوث أعداد كبيرة من الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأطفال والفئات السكانية الضعيفة في السودان بسبب تزايد الاضطرابات في النظام الصحي، واصفة ذلك بأنه "أمر غير مقبول".

وشددت الوكالتان الأمميتان، في بيان، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة الآن للحفاظ على النظم الصحية في السودان، خاصة على مستوى المجتمعات المحلية والرعاية الصحية الأولية.



وذكرت المنظمتان أنهما ظلتا تقدمان مع الشركاء الدعم إلى وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة في الولايات السودانية للحفاظ على الخدمات الحيوية في جميع أنحاء البلاد.

ولكن الوكالات نبهتا إلى أنهما تواجهان تحديات متزايدة بسبب القيود المفروضة على السلامة والأمن والقدرة على الوصول وتوافر الموارد.

ولم يحصل العاملون الصحيون على رواتبهم بعد مرور ستة أشهر على النزاع، في وقت لا تزال المرافق الصحية محتلة، أو أنه تم نهبها أو تدميرها. و70 في المائة تقريبا من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع خارج الخدمة.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تحققت حتى الآن من 58 هجوما على الرعاية الصحية، أسفرت عن مقتل 31 عاملا صحيا ومريضا، وإصابة 38 آخرين بجروح.

مصاعب أخرى
وبالإضافة إلى القتال الدائر في الخرطوم ودارفور وكردفان، فإن موسم الأمطار يزيد من صعوبة الوصول إلى المجتمعات الضعيفة، وهو ما يهيئ فرصة سانحة لانتشار الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل. وفقا للبيان.

ولا تزال ملايين الأسر عالقة في مناطق النزاع، وأكثر من 5.8 مليون شخص - بينهم 2.5 مليون طفل - قد نزحوا حديثا أو يتنقلون من مكان إلى آخر.

ويوجد بالسودان حاليا أكثر من 7.1 مليون نازح داخليا – شُرِّد 4.5 مليون منهم منذ اندلاع النزاع – ليسجل السودان بذلك أكبر عدد من النازحين داخليا في العالم.

وبسبب الافتقار إلى الغذاء ومياه الشرب المأمونة والبيئة النظيفة والصحية والرعاية الصحية والعديد من الخدمات الأساسية، فإن خطر الوفاة بسبب مضاعفات الولادة، وانخفاض معدلات التطعيم، وفاشيات الأمراض، وسوء التغذية آخذ في الارتفاع بسرعة.

10 آلاف طفل قد يموتون بنهاية 2023
وتشير التوقعات- التي تستند إلى النماذج المستمدة من أداة إنقاذ الأرواح التي أعدتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية- إلى أن ما لا يقل عن 10,000 طفل دون سن الخامسة قد يموتون بحلول نهاية عام 2023، على الرغم من عدم توافر بيانات كافية للتحقق من هذه التوقعات.

وتُعزَى هذه الوفيات إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي، وتعطل الخدمات الأساسية منذ اندلاع النزاع في السودان – ويزيد هذا الرقم بأكثر من 20 مرة عن العدد الرسمي للأطفال من جميع الأعمار الذين قتلوا بسبب القتال.

وقد تضاعف تقريبا عدد الأسر التي تعاني من الجوع، ويعاني 70,000 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، ويحتاج 10,000 إلى العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات.

وقد أعلنت وزارة الصحة الاتحادية في 26 أيلول/ سبتمبر تفشي الكوليرا في ولاية القضارف، ثم في ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأُبلغ أيضا عن حالات مشتبه فيها في ولاية الجزيرة.

ضرورة وقف القتال الآن
وأعربت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية عن قلق عميق إزاء انتشار الكوليرا والحصبة والملاريا وحمى الضنك في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يشكل مخاطر مميتة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وتعمل المنظمتان والشركاء في مجال الصحة على ضمان إتاحة الرعاية الصحية الأولية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة والتغذية للنازحين وغيرهم من الفئات الضعيفة، وتدعمان كذلك استجابة السلطات الصحية لفاشية الكوليرا. ومع ذلك، لن تساعد الموارد الحالية إلا في الوصول إلى جزء صغير فقط من المحتاجين إلى هذه الخدمات الحيوية.

وشددت ممثلة اليونيسف في السودان، مانديب أوبراين على ضرورة أن يتوقف القتال الآن، "فالأضرار التي تلحق بالأطفال غير مقبولة. ويحتاج الشركاء في مجال الصحة بشكل عاجل إلى أن تتوفر لهم القدرة على الوصول والموارد لمساعدة السودان على إنقاذ صحة ورفاه أطفاله".

بدوره، قال الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان "إن الرعاية الصحية الأولية باتت بعيدة عن متناول ملايين السودانيين في وقت هم في أمس الحاجة فيه إلى الرعاية الصحية.... لقد حان الوقت الآن لوقف الهجمات على الرعاية الصحية، وضمان الوصول الآمن دون عوائق، وتوفير الموارد الكافية للعمليات الصحية. لكن السلام هو الحل في نهاية المطاف".  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الصحة العالمیة الرعایة الصحیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

لن تصدق.. المواد الحافظة تصيب الأطفال بهذه الأمراض

تُحذّر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في بيان سياستها من الآثار الجانبية الضارة للمواد الحافظة والمُضافات الغذائية، ووفقًا لهذا البيان، تُعدّ المواد الحافظة أكثر ضررًا على الأطفال، فالأطفال أصغر حجمًا، لذا تكون جرعتهم من أي مادة كيميائية أعلى، علاوة على ذلك، يضعون أيديهم في أفواههم أكثر من البالغين، مما يزيد من احتمالية ابتلاعهم لكميات أكبر، ولأن أجسامهم لا تزال في طور النمو، فقد يكونون أكثر عرضة للخطر.

في 10 دقاىق.. طريقة تحضير بيتزا سريعةسهل وسريع.. طريقة لعمل عصير البطيخ المنعش

1. مشاكل التنفس: 

من أكثر الآثار الجانبية ضررًا للمواد الحافظة في الطعام أنها تزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل التنفس كالربو، بعض المواد الحافظة الموجودة في بعض الأطعمة، مثل الأسبارتام والكبريتيت والبنزوات، تُفاقم مشاكل التنفس، لذلك، فإن إزالة الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة من النظام الغذائي يُمكن أن يُساعد في تخفيف أعراض مشاكل التنفس وشدتها. 

2. السمنة:
قد تكون المواد الحافظة سببًا لزيادة الوزن المفرطة والسمنة لدى الأطفال الذين يتناولون الأطعمة المصنعة في الغالب، كما أن المواد الحافظة الاصطناعية المستخدمة في العديد من الأطعمة المصنعة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية واضطرابات التمثيل الغذائي. 

3. فرط النشاط:
تُضيف معظم شركات الأغذية المُعبأة مواد حافظة صناعية لتأخير تلف الأطعمة وتلوثها، هذه المواد الحافظة، مثل النترات، والبنزوات، والكبريتيت، والسوربات، والبارابين، والفورمالديهايد، وBHT، وBHA، وغيرها، قد تُسبب مخاطر صحية خطيرة، مثل فرط النشاط ، والتلف العصبي، وفرط الحساسية .

المصدر yurved

طباعة شارك المواد الحافظة السمنة التلف العصبي مشاكل التنفس

مقالات مشابهة

  • قلبت الدنيا في السودان .. كوارث تسببها الكوليرا وهؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • «الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • لن تصدق.. المواد الحافظة تصيب الأطفال بهذه الأمراض
  • جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع
  • 96 دورة تدريبية.. المنوفية تُطلق جيلًا رقميًا جديدًا في وحدات الرعاية الصحية
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • بزيادة 145%.. 33 مليون مستفيد من نموذج الرعاية الصحية خلال عام
  • وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ضرورة لمستقبل الرعاية الصحية
  • الرعاية الصحية تبحث مشروع الرعاية المتمركزة حول المريض