صحيفة الجزيرة:
2025-06-12@03:34:00 GMT

وفاة بوبي تشارلتون أسطورة مانشستر يونايتد

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

توفي بوبي تشارلتون، لاعب مانشستر يونايتد الذي فاز بكأس العالم مع إنجلترا وأصبح سفيرا محبوبا للنادي والمنتخب ويحظى باحترام كبير، اليوم السبت عن عمر يناهز 86 عاما.
وأعلن مانشستر يونايتد وفاته في بيان.
وفاز تشارلتون، المعروف بتسديداته القوية وتصفيفة شعره المميزة، بثلاثة ألقاب للدوري إضافة لكأس أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي خلال مسيرة استمرت 20 عاما مع مانشستر يونايتد.


وكان تشارلتون أيضا جزءا لا يتجزأ من منتخب إنجلترا الذي فاز بكأس العالم عام 1966.
وكان تشارلتون كريما ومتواضعا ويُنظر إليه على أنه أعظم من خدم يونايتد على الإطلاق، وقد ظهر في 758 ​​مباراة مع النادي، وسجل 249 هدفا.
وصمد الرقمان لفترة طويلة حتى تفوق رايان غيغز على الأول في عام 2008 وواين روني على الأخير بعدها بتسع سنوات.
وقال النادي في بيان: “مانشستر يونايتد في حالة حداد بعد وفاة السير بوبي تشارلتون، أحد أعظم اللاعبين وأكثرهم شهرة في تاريخ نادينا”.
ولد تشارلتون في 11 أكتوبر 1937 في أشينغتون بنورثمبرلاند، وانضم إلى يونايتد عندما كان تلميذا في عام 1953 وكان نجم الفريق الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب 3 مرات على التوالي بين عامي 1954 و1956.
وظهر تشارلتون لأول مرة مع الفريق في عام 1956 قبل أيام من عيد ميلاده التاسع عشر وسجل هدفين في الفوز 4-2 على تشارلتون أثليتيك.
وبحلول نهاية الموسم، أصبح عضوا أساسيا في الفريق، الذي جلب لقب الدوري لأولد ترافورد للمرة الخامسة.
لكن مباراة في الموسم التالي هي التي شكلت حياة تشارلتون، ففي فبراير 1958، سجل تشارلتون هدفين في التعادل 3-3 مع ردستار بلغراد في دور الثمانية بكأس أوروبا.
وفي طريق العودة إلى انجلترا، تحطمت طائرة يونايتد في مطار ميونيخ المغطى بالثلوج، مما أسفر عن مقتل 23 شخصا، من بينهم 8 من زملائه في الفريق.
ونجا بوبي تشارلتون بعد أن اصيب بجروح طفيفة، لكن المأساة التي دمرت الفريق الذي كان أفراده من اللاعبين صغار السن أجبرته على النضج بسرعة وسرعان ما أصبح شخصية محورية في الفريق الذي أعاد المدرب مات بازبي تشكيله.
وقال موقع يونايتد على الإنترنت: “بعد أن نجا من الصدمة المرتبطة بكارثة ميونيخ الجوية عندما كان عمره 20 عاما فقط، لعب كما لو كانت كل مباراة من أجل زملائه الذين ماتوا، وتعافى من إصاباته ليصل إلى القمة مع ناديه ومنتخب بلاده”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مانشستر یونایتد بوبی تشارلتون

إقرأ أيضاً:

من عربات جدعون إلى السور الحديدي: هكذا انهارت أسطورة الردع تحت أقدام غزة والضفة

ما لم تستطع طائرات "عربات جدعون" تدميره، فعلته الكلمات الفلسطينية التي ما زالت تُكتَب من تحت الركام. منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والاحتلال يخوض حربا مفتوحة على غزة، تمتدّ ظلالها الحديدية إلى الضفة الغربية تحت عناوين مشوهة كـ"السور الحديدي"، بينما تتهاوى الأساطير الصهيونية واحدة تلو الأخرى.

الآلة العسكرية الإسرائيلية التي وُصِفت بالجبروت، تعثّرت في أزقة المخيمات وبين أنقاض البيوت. وما بين غزة المحاصرة، والضفة المتمردة، تشكّلت رواية فلسطينية جديدة تُسقط الادعاء الصهيوني وتؤسس لوعي مقاوم لا يُقهر.

"عربات جدعون": المجزرة المستمرة.. والمأزق الكبير

تحت غطاء "تحرير الرهائن" وتفكيك "حماس"، شنّ الاحتلال عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، لكنها تحوّلت إلى واحدة من أبشع المذابح في التاريخ المعاصر.

- 54,880 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء.

- 126,227 مصابا، في ظل انهيار شامل للمنظومة الصحية.

- تدمير آلاف المنشآت الحيوية: مستشفيات، جامعات، مساجد، منازل، محطات كهرباء ومياه.

- نزوح داخلي قسري طال 90 في المئة من سكان القطاع.

- فشل استخباراتي وعسكري في تحقيق أي اختراق حاسم ضد المقاومة.

تحوّلت غزة إلى مرآة لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، فكل صاروخ يسقط فيها يكتب سطرا جديدا في سقوط الأسطورة الإسرائيلية.

"السور الحديدي": خنق الضفة.. وارتداد النار

على الضفة الغربية، أطلقت إسرائيل عملية موازية حملت عنوان "السور الحديدي"، مستوحاة من العقيدة الاستعمارية لزئيف جابوتنسكي، التي ترى أن "الفلسطيني لا يفهم إلا لغة القوة". لكن هذا "السور" لم يحصّن الاحتلال، بل كشف هشاشته:

- اقتحامات يومية واعتقالات عشوائية واستهداف للصحفيين والمقدسيين.

- نصب آلاف الحواجز العسكرية الجديدة، وتحويل الضفة إلى "سجن جغرافي مفتوح".

- إغلاق بلدات ومخيمات، وتنفيذ اغتيالات ميدانية في وضح النهار.

- تصاعد المقاومة المسلحة في جنين، نابلس، طولكرم، رام الله، بيت لحم، الخليل.

في جنين وحدها، تُطارد قوات الاحتلال شبابا ببنادقهم، بينما تلاحقهم الكلمات: "من هنا يمرّ طريق العودة، لا جدار الحديد".

الرواية الصهيونية.. تسقط تحت ضغط الحقيقة

ما جمع بين "عربات جدعون" و"السور الحديدي" لم يكن التكتيك العسكري فقط، بل وهم السيطرة بالرواية. فإسرائيل لطالما حاولت فرض سرديتها عن "حقها في الدفاع عن النفس"، لكنها وجدت نفسها أمام شعوب ترى الحقيقة في جثث الأطفال، وصرخات الأمهات، وركام المدارس والمستشفيات.

لقد سقطت "الرواية الضحية" التي بنت عليها إسرائيل تعاطفا دوليا لعقود. اليوم، باتت تُعرَف عالميا كدولة فصل عنصري ترتكب جرائم إبادة جماعية أمام أعين العالم. والأهم: لم تعد تملك زمام التحكم بالرواية. ففيديو من مخيم الشاطئ يهزم تصريحا رسميا من تل أبيب، وصورة من خان يونس تُسقط بيانا من الجيش الإسرائيلي.

المقاومة: ما بعد الحرب.. مشروع وعي وهوية

ما بعد هذه الحرب، لا يُقاس فقط بعدد الصواريخ أو العمليات النوعية، بل أيضا بعمق التحوّل في بنية المقاومة الفلسطينية.

- في غزة، تُصنع القذائف من بقايا الحديد المدمّر، وتُبنى الأنفاق تحت أنقاض البيوت.

- في الضفة، تظهر خلايا جديدة بلا قيادة هرمية، لا يمكن تتبعها أو تفكيكها بسهولة.

- في أراضي الـ48، تستيقظ الهُوية، ويتحوّل كل تمييز عنصري إلى لحظة وعي ورفض.

- في الشتات، باتت المقاومة جزءا من الحراك الطلابي والحقوقي العالمي.

المقاومة لم تعد فعلا عسكريا فقط، بل أصبحت بنية اجتماعية وثقافية وسياسية تعيد تعريف الوطن والانتماء.

قصص من الرماد.. لا تنكسر

في غزة، كانت الطفلة مريم تكتب اسمها على دفاتر المدرسة بصعوبة، قبل أن تُصبح رقما في قائمة شهداء خان يونس.
وفي جنين، ظل محمد يركض بحجره بين الأزقّة حتى غابت صورته خلف قناص إسرائيلي.

قصص كهذه لم تنكسر، بل ازدادت حضورا. هي ليست فواصل حزينة في نشرة الأخبار، بل مفاتيح لفهم ما تعنيه فلسطين اليوم: شعب يكتب اسمه بالدم، ويصرخ في وجه العالم "لن نُمحى".

من الفولاذ إلى العزلة

كل ما بَنت عليه إسرائيل من "ردع"، و"هيبة عسكرية"، و"تفوق أخلاقي" سقط في ميدان غزة ومخيمات الضفة. والنتيجة:

- اهتزاز ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادته.

- تضعضع العلاقة مع الحلفاء الغربيين.

- تصاعد المطالبات الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

- اتساع نطاق المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية عالميا.

لقد تحوّل السور الحديدي إلى سجن سياسي، وانقلبت عربات جدعون على راكبيها.

خاتمة: هذا المقال ليس نهاية قصة.. بل بداية شهادة

في النهاية، لا تكتب الدبابات التاريخ، ولا تحكم الطائرات على الشعوب بالبقاء أو الزوال. ما يُكتب الآن هو شهادة من تحت الركام، ومن بين الأنقاض، أن الحديد يصدأ، ولكن الذاكرة لا. وإن من ماتوا على تراب غزة وجنين، قد علّمونا كيف تُهزم الأساطير.. وكيف يُولد الوطن من المعاناة.

مقالات مشابهة

  • أرسنال يتحرك لحسم صفقة نجم سبورتنج لشبونة قبل تدخل مانشستر يونايتد
  • «الشارقة الرياضي» يبحث التعاون مع «بيسبول يونايتد»
  • “تيجاني رايندرز”… رابع صفقات السيتي قبل المشاركة بكأس العالم للأندية
  • من عربات جدعون إلى السور الحديدي: هكذا انهارت أسطورة الردع تحت أقدام غزة والضفة
  • وفاة سلاي ستون أسطورة البوب الأمريكي عن عمر يناهز 82 عامًا
  • غوارديولا: “الجحيم الذي يعيشه أطفال غزة مؤلم للغاية”
  • مانشستر يونايتد ينافس الهلال ويوفنتوس على التعاقد مع جيوكيريس
  • مانشستر سيتي يعلن رحيل الحارس سكوت كارسون بعد 6 سنوات في صفوف الفريق
  • وفاة 15 طالباً جراء حادث سير في ماليزيا
  • رونالدو يكشف: لعبت النهائي مصابًا وكان اللقب يستحق المجازفة