الخليج الجديد:
2025-08-02@15:18:30 GMT

فلسطين أولا.. فلسطين آخرا

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

فلسطين أولا.. فلسطين آخرا

فلسطين أولا.. فلسطين آخرا

إن أي حرب إقليمية في المنطقة ستكون تداعياتها خطيرة على الجميع لأنها ستؤدي إلى انفتاح دورة العنف.

لا توجد أرض عبر التاريخ حررت بالشعارات والقصائد والمفاوضات. المقاومة أولا والمقاومة أخيرا.

قضية فلسطين هي أولا وأخيرا قضية أرض محتلة وسيادة مغتصبة ووطن سليب وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

يتوقع أن يتسع نطاق الحرب إلى حرب إقليمية بعد أن حركت أمريكا حاملات طائراتها نحو المنطقة بحجة دعم الكيان المحتل.

التحرك الأمريكي يفتح المنطقة على عدة احتمالات ويؤكد عجز الكيان الصهيوني عن حماية نفسه، وهو الأمر تطلب تدخلا مباشرا من دولة عظمى.

نجحت المقاومة بإمكانيات بسيطة في تحقيق نصر كاسح هو الأكبر من نوعه في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بشكل طغت فيه أخبار هذا الصراع على كل أخبار العالم.

* * *

ما حدث أشبه بالمعجزة بل هو لا يزال غير قابل للتصديق بسبب سرعة الإنجاز والقدرة على تحقيق فتوحات لم تتحق منذ احتلال أرض فلسطين. نجحت المقاومة الفلسطينية في اكتساح منطقة تبلغ مساحتها أضعاف قطاع غزة وأسقطت حصونا واحتلت قواعد عسكرية وثكنات..

لقد أسقطت في الحقيقة أسطورة الجيش باهظ التكلفة الذي لا يهزم.لا يزال العالم كله مشرقا ومغربا تحت أثر الصدمة حيث بادرت الدول الغربية سريعا بإعلان دعمها المطلق للكيان المحتل واصفة حركة المقاومة الفلسطينية بالحركة الإرهابية.

المشهد ليس جديدا في قطاع غزة من حيث قدرة إسرائيل على تحقيق دمار شامل وهي التي تساندها الدول الغربية بكل أنواع الأسلحة والعتاد منذ عقود.

لكن من جهة العدو فقد نجحت المقاومة بإمكانياتها البسيطة في تحقيق نصر كاسح هو الأكبر من نوعه في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بشكل طغت فيه أخبار هذا الصراع على كل أخبار العالم.

الأخطر من كل ذلك هو توقع كثيرين بأن يتسع نطاق الحرب لتتحول إلى حرب إقليمية بعد أن حركت الولايات المتحدة حاملات الطائرات نحو المنطقة بحجة دعم الكيان المحتل.

لكن هذا التحرك الذي يفتح المنطقة على كثير من الاحتمالات يؤكد من جهة أخرى عجز الكيان الصهيوني عن حماية نفسه بنفسه وهو الأمر الذي تطلب تدخلا مباشرا من دولة عظمى.

إن أي حرب إقليمية في المنطقة ستكون تداعياتها خطيرة على الجميع لأنها ستؤدي إلى انفتاح دورة العنف.

قضية فلسطين هي أولا وأخيرا قضية أرض محتلة وسيادة مغتصبة ووطن سليب وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا توجد أرض عبر التاريخ حررت بالشعارات والقصائد والمفاوضات. المقاومة أولا والمقاومة أخيرا.

*د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية المحاضر بجامعة السوربون، باريس

المصدر | الوطن

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين المقاومة غزة قضية فلسطين الكيان الصهيوني حرب إقليمية حاملات الطائرات حرب إقلیمیة

إقرأ أيضاً:

قيادي بفتح: من لا يشكر مصر لا يفهم طبيعة الصراع ولا يقدّر التضحيات

أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن موقف مصر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يكن مجرد موقف سياسي تقليدي، بل كان موقفًا مبدئيًا شجاعًا، اتسم بالوضوح والانحياز الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولة للالتفاف على ثوابته.

وقال الرقب في  مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن مصر تصدت منذ اللحظات الأولى لمخططات التهجير القسري، التي كانت تهدف إلى دفع سكان القطاع نحو الحدود المصرية، بعد أن وصف قادة الاحتلال سكان غزة بـ"الوحوش البشرية" في تعبير عنصري خطير، مضيفًا: "مصر رفضت ذلك بكل قوة، وقالت بوضوح إنها لن تسمح بتمرير مثل هذه المشاريع عبر أراضيها".

وأشار إلى أن القاهرة اتخذت موقفًا حاسمًا حين رفضت خروج رعايا الدول الأجنبية من غزة ما لم يتم السماح أولًا بإدخال المصابين والمساعدات الإنسانية، في موقف أخلاقي نادر، عبّر عن أولويات مصر في حماية أرواح المدنيين قبل أي حسابات سياسية.

وشدد الرقب على أن من لا يعترف بجهود مصر، ولا يثمّن تضحياتها ومواقفها، لا يفهم طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، ولا يدرك حجم الدور الذي تقوم به مصر منذ عقود في دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، مضيفًا: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومصر تستحق الشكر والتقدير، لا التجاهل أو الاتهام الباطل."

وأوضح أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري، وأن أكثر من 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة جاءت عبر الأراضي المصرية، بحسب ما أكدته تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحكم في الجانب الآخر من المعبر، ويمنع مرور الشاحنات والمصابين.

كما أشار الرقب إلى أن الهجوم الإعلامي على مصر لم يكن مصادفة، بل جاء ردًّا على مواقفها الصلبة، مؤكدًا أن الاحتلال سعى إلى تحميل القاهرة مسؤولية ما يجري، حتى وصل الأمر إلى الزج بها زورًا في محكمة العدل الدولية، رغم أن العالم كله يعرف أن مصر لم تغلق بابها يومًا في وجه الفلسطينيين، بل أغلقت فقط أمام مشاريع التهجير والتصفية.

وختم قائلًا: "موقف مصر ليس جديدًا، بل هو امتداد لدورها التاريخي. واليوم، في ظل هذه الحرب القاسية، علينا أن نكون منصفين، فمَن لا يُقدّر مصر لا يُقدّر فلسطين."

حركة فتح: زخم دولي غير مسبوق يعيد الاعتراف بحل الدولتينحركة فتح: نتنياهو يسيطر على آلية توزيع المساعدات في غزة ويستخدمها كسلاح لتجويع الفلسطينيينحركة فتح: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية طباعة شارك أيمن الرقب حركة فتح القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • حماس تنفي مزاعم أمريكية حول نزع سلاحها.. استعادة القدس والسيادة أولا
  • فصائل فلسطينية في بيان مشترك: اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة هو يوم فلسطيني بامتياز
  • ما تأثير وجود حكومتين على الصراع العسكري في السودان؟
  • فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأسرى
  • قيادي بفتح: من لا يشكر مصر لا يفهم طبيعة الصراع ولا يقدّر التضحيات
  • فصائل فلسطينية: وقف الإبادة والتجويع واجب فوري لا يُساوَم عليه وسلاح المقاومة مرتبط بالتحرير
  • مصدر بالزمالك: ملف التجديد مؤجل.. والتركيز على إبرام الصفقات الجديدة أولا
  • قوات القاسم تعرض مشاهداً لقصف تحشدات العدو الصهيوني بجباليا البلد
  • أمين الجبهة الوطنية: الرئيس السيسى يبذل كل ما يملك فى سبيل الدفاع عن قضية فلسطين
  • صراع الهامش ضد المركز أم صراع الهامش والمركز من أجل البقاء؟