«ماعت» تناقش أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في إفريقيا
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، فعالية جانبية بعنوان «أوضاع المدافعين على حقوق الإنسان في إفريقيا.. تحت المجهر». وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة السابعة والسبعين من اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، المنعقدة ما بين 20 أكتوبر – 9 نوفمبر 2023.
الدفاع عن حقوق الإنسانوجاءت الفعالية التي نظمتها ماعت داخل مركز أروشا للمؤتمرات الدولية في جمهورية تنزانيا المتحدة، إقرارًا بالوضع المأساوي الذي وصل إليه المدافعون عن حقوق الإنسان في كل الأقاليم الإفريقية، وإيمانا بأهمية الدور الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان في توفير بيئة حقوقية آمنة وسلمية للجميع.
وسلطت الفعالية الضوء على بعض الممارسات الإيجابية والجهود الوطنية في السياقات الإفريقية، لوضع حد للترهيب والمضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان.
بدأت الفعالية بكلمة افتتاحية من الخبير الحقوقي ناجي مولاي لحسن؛ المدير التنفيذي لشبكة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا، بالإشارة إلى خطورة بيئة عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في عدد من الدول الإفريقية، لا سيما تلك الدول التي تعاني من حالة عدم استقرار سياسي.
وخلال كلمته؛ وبصفته عضو اللجنة التوجيهية لمنتدى المنظمات غير الحكومية التابع للجنة الإفريقية، أوضح «مولاي لحسن» أن اللجنة التوجيهية خلال دورة المنتدى السابقة والمنعقدة من 16- 18 أكتوبر، قد تلقت ما يزيد عن 30 توصية حول حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في الفضاء المدني، الأمر الذي يشير إلى استمرار إسكات صوت المعارضة السلمية من قبل الدول الإفريقية بشكل متزايد.
وفي ختام كلمته أوصى كل منظمات المجتمع المدني العاملة على الشأن الإفريقي، بضرورة تقديم توصيات خاصة برؤية المجتمع المدني الإفريقي بشكل دوري إلى آلية الإجراءات الخاصة في اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والسعي للحصول على صفة مراقب داخل اللجنة لتطوير العمل معها على ملف المدافعين عن حقوق الإنسان.
قضايا بناء السلاموبالحديث عن إقليم شمال إفريقيا، أشارت السيدة، مارتينا كابيساما؛ الخبير الدولي في قضايا بناء السلام، ومنسق الفصل الوطني التنزاني لمنظمة SAHRiNGON، إلى توتر الأوضاع الحقوقية في عدد من الدول في إقليم شمال إفريقيا، الأمر الذي يؤثر على بيئة عمل المدافعات عن حقوق الإنسان.
وذكرت «كابيساما» إنه على الرغم من أن هناك عدة دول مستقرة نسبيا تحاول بناء بيئة حقوقية مناسبة للحقوقيين، كما يحدث في مصر على سبيل المثال، لا سيما إدماج عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان في الحوار الوطني، ومساهماتهم في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وعن إقليم شرق إفريقيا، تناولت السيدة هيلدا دادو، المحامية في المحكمة العليا في تنزانيا، وعضو تحالف المدافعات عن حقوق الإنسان في تنزانيا، إلى الخطر المزدوج الذي يتعرض له النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في تنزانيا، لكونهم مدافعات يعملون في بيئة حقوقية غير آمنة، وبسبب جنسهم كنساء، لا سيما تهديدات متعلقة بالعنف الجسدي واللفظي والوصم الاجتماعي وتهديدات ضد الشرف.
وأوضحت هيلدا بضرورة تدشين تحالف إقليمي على غرار شبكة تنزانيا لحماية المدافعات عن حقوق الإنسان، يضم شبكة من التحالفات الوطنية لتعزيز بيئة العمل الحقوقي للمدافعات عن حقوق الإنسان.
بينما أشارت الدكتورة فايزات بوساري؛ مديرة البرنامج الإقليمي في شبكة المبادرة الاستراتيجية للنساء في القرن الإفريقي، إلى أوضاع المدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة القرن الإفريقي، حيث تتعرض النساء من المدافعين لتهديدات واضحة لا سيما في ظل الأزمات السياسية المتكررة في المنطقة، والصراعات الطويلة الأمد.
وذكرت بالأخص الأوضاع في السودان، حيث جرى القبض على عدد من أعضاء منظمات المجتمع المدني والشبكات النسوية خلال أحد الوقفات السلمية.
وأوصت بضرورة الاعتراف بـ محورية دور النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء منطقة القرن الإفريقي، والعمل على دفع النساء قدماً لتعزيز التغيير الإيجابي في بيئة المدافعين عن حقوق الإنسان.
وعلى صعيد آخر، نوه تشارليز كاجلوكا؛ المدير التنفيذي لمؤسسة الشباب والمجتمع في مالاوي، لضرورة تعزيز المجتمع المدني بدوره في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، من خلال تقديم كل سُبل الدعم القانوني والنفسي للضحايا من المدافعين عن حقوق الإنسان، والعمل على بناء شبكات محلية لتمكين المدافعين من أداء عملهم، وأوصى «كاجلوكا» بضرورة العمل على رفع وبناء قدرات المنظمات المحلية على رصد انتهاكات حقوق الإنسان والإبلاغ عنها.
وفي ختام الفعالية، حثَّت بسنت عصام الدين؛ مدير وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت إلى ضرورة التحرك الفوري والعاجل والتشبيك بين كل منظمات المجتمع المدني العاملة على حماية المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.
والعمل على إطلاق شبكات إقليمية بين الأقاليم الجغرافية الخمسة في إفريقيا لضمان سلامة عمل كل العاملين بالمجال الحقوقي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماعت حقوق الإنسان الحوار الوطني المجتمع المدنی لحقوق الإنسان لا سیما عدد من
إقرأ أيضاً:
"الشباب المصري" يرحب بفوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
رحب مجلس الشباب المصري بفوز جمهورية مصر العربية بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة من 2026 إلى 2028، بعد حصولها على 173 صوتًا خلال انتخابات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وهو ما يعكس الثقة الدولية في الدور المصري وقدرتها على الإسهام البنّاء في منظومة تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد المجلس أن هذا الفوز يمثل اعترافًا دوليًا بجهود الدولة المصرية في ترسيخ مفاهيم العدالة والمساواة، وتعزيز الأطر المؤسسية لحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، فضلًا عن الجهود المتواصلة في دعم الفئات الأكثر ضعفًا، ومن بينهم الشباب، والنساء، والأشخاص ذوو الإعاقة، واللاجئون.
وقال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان: “فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان هو تجديد للثقة الدولية في المسار الوطني للإصلاح الحقوقي، ودليل على أن الدولة تسير بخطى جادة نحو تعزيز احترام الكرامة الإنسانية وصون الحقوق والحريات الأساسية. إننا في مجلس الشباب المصري نؤمن بأن هذه العضوية تُحمّلنا جميعًا مؤسسات حكومية ومجتمع مدني وشبابًا مسؤولية مضاعفة للعمل على الأرض لترجمة التزامات مصر الدولية إلى واقع ملموس، يعزز المشاركة المجتمعية، ويُرسّخ ثقافة حقوق الإنسان في كافة أبعادها".
وأضاف ممدوح، أن المجلس سيعمل خلال الفترة المقبلة على توسيع الشراكات مع المؤسسات الوطنية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، خاصة في ملفات تمكين الشباب، ودعم الحق في التعليم والعمل اللائق، وتعزيز الشمول المالي، وتمكين الفئات الهشة، بما يتكامل مع توجه الدولة في بناء الجمهورية الجديدة القائمة على العدالة والمواطنة والمساواة.
واختتم مجلس الشباب المصري بيانه بالتأكيد على أن عضوية مصر في مجلس حقوق الإنسان تمثل فرصة لتعزيز الحوار البنّاء بين الدولة والمجتمع المدني، وترسيخ المقاربة القائمة على التعاون والتكامل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع مكانة مصر في المحافل الدولية الحقوقية.