كلمات شديدة اللهجة وجهها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال جولته على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتفقده عددًا من الجنود الإسرائيليين في الشمال، إلى حزب الله، في حال قرر التدخل في الحرب الدائرة حاليًا في قطاع غزة، وبرغم التهديدات القاسية التي وجهها بنيامين نتنياهو لحزب الله ولبنان، إلا أن لغة جسده فضحت سرا خطيرا يسيطر عليه.

. فما هو؟

بنيامين نتنياهو يهدد حزب الله

ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقطع فيديو على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وهو يتحدث إلى جنود إسرائيليين عن حزب الله في لبنان، قائلًا: «لا أستطيع أن أقول لكم الآن ما إذا كان حزب الله قد قرر الدخول في الحرب بشكل كامل، إذ قرر حزب الله الدخول في الحرب فسوف يشتاق إلى حرب لبنان الثانية، وسوف يرتكبون أكبر خطأ في حياتهم، وسوف نضربهم بقوة لا يمكن تصورها، وسيعني هذا الدمار لهم ولدولة لبنان».

ماذا تقول لغة جسد نتنياهو في جولته على الحدود الإسرائيلية؟

وحول شرح لغة جسد نتنياهو، قال محمد أبو هاشم، خبير لغة الجسد، خلال حديثه لـ«الوطن»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي صريح خلال تهديده لحزب الله في لبنان من تدخله في الحرب الدائرة في غزة كان صريحًا للغاية، وهو ما دل عليه استخدامه إصبع السبابة في الحديث، وأيضًا ضمه إصبعي السبابة والإبهام وفرد الثلاثة أصابع الأخرى كان تأكيدًا على تهديده.

وعلى الرغم من نبرة التهديدات القوية التي صرح بها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلا أنه من الداخل سيطر عليه خوف شديد من اتساع دائرة الحرب وتدخل حزب الله؛ وهو ما اتضح من خلال حركته يمينًا ويسارًا ونظرته لأسفل، وعدم قدرته على إطلاق تهديداته في ثبات وبنظرة مباشرة للعيون من أمامه: «اللي بيهدد بيقف ثابت في مكانه، بيرفع راسه، وبينظر نظرة مباشرة علشان التهديد يوصل بقوة أكبر وبشكل أعمق للعدو».

خوف شديد رغم لهجة التهديد القوية

كما دلَّت حركة نتنياهو يمينًا ويسارًا على كونه متوترًا وعدم تمكنه من الحفاظ على ثباته وهدوءه أثناء تهديده لحزب الله من التدخل في الحرب الدائرة حاليًا في غزة: «هو بيهدد آه وبقوة، ولكن برضه داخله خوف شديد من أن الحرب تتسع أكتر من قطاع غزة، خاصة إنه عارف أن حزب الله بيمتلك ترسانة أسلحة أكتر من حركة حماس أو كتائب القسام أو الفلسطينيين كلهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي غزة فلسطين الحرب في غزة رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو على الحدود حزب الله فی الحرب

إقرأ أيضاً:

الحرب تُطيل عُمر نتنياهو

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.

بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!

والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.

إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.

الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.

أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.

وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.

قبل اللقاء:

وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا

لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا

نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار

لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار

شعر: عبدالله البردوني.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عطالله يواصل جولته في سيدني ويزور قنصلية لبنان
  • الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
  • بغداد تدين "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان
  • نرجسي وأناني.. مستشار الاستخبارات الإسرائيلية يحلل شخصية نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • يونيفيل: أبلغنا مجلس الأمن بجميع الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان
  • قتيل في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان