إحياء الذكرى الثامنة لشهداء جزيرة عقبان بالحديدة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يمانيون../
أحيت جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية بمحافظة الحديدة، اليوم الأحد، بالتعاون مع السلطة المحلية، واللجنة الزراعية والسمكية العليا وقيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي وهيئة المصائد السمكية، الذكرى السنوية الثامنة للمجزرة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الصيادين في جزيرة عقبان وراح ضحيتها 250 صيادا بين شهيد وجريح.
وخلال الفعالية، أشار وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، إلى أن مجزرة عقبان ستظل شاهدا على فداحة المأساة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الصيادين في مياه البحر الأحمر.
واعتبر ما تعرض له الصيادين في هذه الجريمة وغيرها من جرائم قصف متعددة وانتهاكات واختطافات ومصادرة قواربهم والسطو على ممتلكاتهم وحرمانهم من حق العيش والحصول على رزق جرائم حرب مكتملة الأركان ووصمة عار في جبين مرتكبيها.
وأوضح الوكيل حليصي، أن آلام ودموع الصيادين التي تم عرضها في المشاهد التي وثقتها عدسات الإعلام خلال مختلف جرائم قصف طيران العدوان، وهم يصرخون جراء ما لحق بهم من أضرار كبيرة لن ينساها اليمنيون جيل بعد جيل.
وندد باستمرار الموقف المخجل للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية التي تنصلت عن مسؤولياتها الإنسانية تجاه ما تعرض له الصيادون في البحر الأحمر من جرائم وانتهاكات نتج عنها سقوط مئات الضحايا وحرمان الالاف من العاملين في هذه المهنة من مصادر أرزاقهم.
وطالب وكيل محافظة الحديدة المجتمع الدولي وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمنظمات ذات العلاقة بتوفير الحماية للصيادين الذين يتعرضون للقرصنة اليومية والخطف والاحتجاز من قبل مرتزقة العدوان، واتخاذ مواقف مسؤولة تجاه أوضاع الصيادين.
بدوره، أوضح أمين عام جمعية ساحل تهامة عبد السلام القعيشي، أن مجزرة عقبان الدموية التي نفذها تحالف العدوان بحق الصيادين تضاف إلى سجل المجازر الوحشية التي ارتكبها بحق أبناء الشعب اليمني الذين رفضوا الخضوع له.
ولفت إلى أن إحياء الذكرى الثامنة لهذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية تأتي للتذكير بحجم الفاجعة والمأساة التي تعرض لها الصيادون جراء استهداف قواربهم أثناء بحثهم عن لقمة العيش في البحر.
فيما أكدت كلمة لأسر شهداء الصيادين ألقاها اسماعيل حنجلة، أن هذه الجريمة البشعة ما تزال حية في أذهان اليمنيين وأسر الضحايا، داعيا الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها والعمل على اتخاذ إجراءات بحق مرتكبي هذه الجريمة وغيرها من جرائم الحرب في اليمن.
تخلل الفعالية قصيدة للشاعر يونس أبوالحيا وأوبريت لفرقة كمران الإنشادية.
يشار إلى أن طيران العدوان السعودي الأمريكي ارتكب مجزرة مروعة باستهدافه تجمعا للصيادين بجزيرة عقبان مديرية اللحية، راح ضحيتها أكثر من 200 شهيدا وجريحا من الصيادين والمسعفين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذه الجریمة
إقرأ أيضاً:
جزيرة مصيرة تأسر القلوب
د. حميد الشبلي
منذ ما يقارب خمسة عشر عاماً لم يكن يمضي أسبوع، دون أن يكون لي مقال يطرح موضوعًا يلامس قضايا المُجتمع، إلّا أن قريحة الكتابة نضبت عن العطاء، ومداد قلمي جفَّ عن التعبير، وذلك منذ أن تشيطنت إسرائيل ونفذت هجومها الإجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبكل ألم ومرارة فإنَّ ما كانت تنقله شبكات التلفزة وبرامج التواصل الاجتماعي من جرائم القتل والتنكيل وقصف المدارس والمستشفيات ودور العبادة، وتطاير أشلاء سكان القطاع ذكورًا وإناثًا، أثر فينا نفسيا وذهنيا وأوقف قدرتنا على مواصلة الرسالة.
وبعد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، شاءت الأقدار أن تكون لنا زيارة لجزيرة مصيرة الساحرة، وذلك ضمن المشاركين في الملتقى الثاني والعشرين لمجموعة طلبة الدراسات العليا العمانيين الخريجين والدارسين في الجامعات المصرية، الذي نفذ خلال الفترة من: 4-6 ديسمبر 2025، على أرض تلك الجزيرة الجميلة بهدوء المكان وجمال الطبيعة وبكرم ولطافة أهلها، ثلاثة أيام قضيناها مع رفقة الدراسة بالجامعات المصرية، كانت كفيلة بأن تمنحنا جرعة التعزيز وتولد شغف الكتابة لدينا من جديد، جزيرة مصيرة تأسر القلوب، ليس مجرد شعار ولكنها الحقيقة التي لامسها جميع من شارك في الملتقى الثاني والعشرين، موقع فريد تحيط به المياه من كل اتجاه، ولكن حباه الله بأن تجتمع فيه (الرمال والجبال والسهول والعيون العذبة والشواطئ البحرية والواحات الخضراء)، على تلك الجزيرة سعدنا ببصمة إدارة الشباب العماني المثابر، شيخة المجعلي مديرة فندق مصيرة ومحمد العمري المدير بفندق دانة الخليج وهي الفنادق التي تم استئجارها لإقامة المشاركين، قيادات شابة عمانية تدير وتتابع مشاريعها كنموذج للشاب العماني الطموح.
وخلال تلك الزيارة حظينا بترحيب الجميع انطلاقا من متابعة سعادة الشيخ الوالي ونائبه والمشايخ واللجنة المحلية المشكلة من أعيان الجزيرة، منذ اللحظة التي قررنا أن ننفذ ملتقانا في ربوع جزيرة مصيرة، كذلك سعدنا بالدعم الكبير الذي تقدمه قاعدة مصيرة الجوية لأهالي الجزيرة ولكل من يحل ضيف عليها، وفعلا أثبتت أنها الرئة التي يتنفس منها أهل مصيرة، لتؤكد أن المؤسسات العسكرية والأمنية هي شريك في تقديم الخدمة وتعزيز التنمية في المجتمع العماني.
وأخيرا ومع ختام ملتقانا الجميل، توجد لدي أمنية وأتمنى من الجهات المختصة أن تسعى في تحقيقها، وتتمثل في التعجيل بربط الجزيرة بجسر يسهل ويعزز النشاط السياحي والتجاري والاقتصادي لهذا الموقع المتميز من سلطنة عمان، جزيرة مصيرة مع وجود الجسر وفتح الاستثمار وتنشيط المكان بالمشاريع السياحية والترفيهية، ستكون لؤلؤة الخليج وقبلة السائحين من كل مكان، لأنه من النادر أن تجتمع كل المقومات الطبيعية التي سبق ذكرها في مكان واحد كالتي منحها الله لهذا الموقع الطبيعي الفريد.
وفي الوقت الراهن كثير من الناس يحتاجون للراحة النفسية في ظل ضغوطات العمل والحياة، ولن تجد أفضل من هذا المكان الذي تستنشق فيه الهواء العليل وتشاهد أمواج البحر ترتطم بالصخور، وهي تستمتع بتحليق طيور النورس على شواطئ البحر، وحولها سفن الصيد وهي تعود بالصيادين القادمين بخيرات البحر الوفيرة، مصيرة مستقبل واعد وهنيئًا لمن عاش فيها أو منحته الظروف العمل فيها.
عدت لمدينة صحار وفيني شغف لأمتلك قطعة أرض تكون لي متنزها أقضي فيها إجازاتي مع العائلة، وأسال الله أن تتحقق هذه الأمنية في قادم الوقت، لجمال هذا المكان وود ولطافة سكانها الكرام، وكلنا أمل في النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه- لنرى مصيرة هاواي آسيا والخليج بإذن الله.
رابط مختصر