اجتماع أوروبي لبحث الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل في وقت لاحق، اليوم الإثنين، لبحث الأزمة في الشرق الأوسط والدعم المستمر لأوكرانيا في صراعها ضد روسيا.
وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، فإن السؤال الرئيسي هو كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يساعد في منع تصعيد الصراع إقليمياً.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، يتعين على التكتل أن يوضح خلال الأشهر المقبلة كيف يجب أن يشارك في الالتزامات الأمنية المخطط لها من جانب الغرب.
Thank you to President Donohoe for the invitation to speak at today’s Eurogroup Finance Ministers meeting. As the G7 affirmed last week, the U.S. and the European Union condemn the terrorist attack by Hamas on the State of Israel and stand with the Israeli people. pic.twitter.com/cv7HMJxhdH
— Secretary Janet Yellen (@SecYellen) October 16, 2023واقترح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تقديم التزامات تمويلية طويلة الأجل من أجل المساعدات العسكرية وكذلك استخدام أموال التكتل لدعم إرسال مقاتلات وصواريخ حديثة. وتحديداً، يريد بوريل جمع 5 مليارات يورو ما يعادل 5.3 مليار دولار تقريباً سنويا خلال الفترة من 2024 إلى نهاية 2027.
ومن غير المتوقع أن يصدر عن اجتماع اليوم أي قرارات طويلة الأجل، وتتردد بعض الدول الأعضاء في التكتل حتى الآن في تقديم التزامات مالية جديدة طويلة الأجل لصالح أوكرانيا.
كما أن هناك اختلافات فيما يتعلق بتقييم رد فعل إسرائيل على الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
????????#Eurogroup meeting is ongoing in Luxembourg. Doorstep ahead to the meeting by minister Riikka Purra @ir_rkp
”I am looking forward to rewarding exchange of views with @SecYellen on the economy and the common challenges the United States and the European Union are facing.” pic.twitter.com/OEYsLqBBv8
فعلى سبيل المثال، يتهم القادة الأسبان إسرائيل علنا بانتهاك القانون الدولي بدعوتها لإجلاء السكان من قطاع غزة، كما أنهم يدعمون الدعوات لوقف إطلاق النار.
ومن ناحية أخرى، يعارض زعماء دول مثل ألمانيا هذا التوجه، ويؤكدون أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.
كما يبحث الاجتماع أيضا الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.
وبالإضافة إلى ذلك، ستجرى بعد الاجتماع محادثات مع ممثلي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟
تصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت وصف فيه مسؤولون أمريكيون العلاقة بين الجانبين بأنها تمرّ بمرحلة “فتور متزايد”، رغم حرص الطرفين على عدم الإعلان عن قطيعة رسمية.
وجاء ذلك عقب الهجوم الذي وقع قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية، وأسفر عن مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية، إلا أن مسؤولين أميركيين أكدوا أن الحادث، رغم إدانته من جانب ترامب، لن يغيّر جوهر الخلافات المتراكمة بين الجانبين.
وأدان ترامب الهجوم بشدة، قائلاً إنه “أكثر رؤساء أميركا دعماً لإسرائيل في التاريخ”، لكنه في الوقت نفسه يواصل النأي بنفسه عن بعض سياسات نتنياهو، وهو ما عزاه مراقبون إلى “خيبة أمل متنامية” داخل إدارة ترامب تجاه أداء الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن الخلافات بين ترامب ونتنياهو باتت علنية بشأن عدة ملفات في الشرق الأوسط، خصوصاً التعامل مع الحرب في غزة، وإيران، والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن الموقف من التوسع الاستيطاني والضغط الإسرائيلي المستمر للحصول على دعم غير مشروط.
وقال أحد المسؤولين السابقين إن “هناك مجموعة في الإدارة لا ترى في إسرائيل شريكاً استثنائياً، بل شريكاً عادياً لا يستحق معاملة خاصة”، في وقت أشار مقرب من البيت الأبيض إلى أن “نتنياهو هو أصعب شخصية يمكن التعامل معها من بين جميع الملفات في الشرق الأوسط”.
ورغم اتصال هاتفي جرى بين ترامب ونتنياهو عقب الهجوم، وُصف بأنه حمل تعبيراً عن “حزن عميق” من جانب الرئيس، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن القضايا الجوهرية، خصوصاً موقف إسرائيل من المساعدات لغزة، ورفضها لجهود التسوية مع إيران، لا تزال محل خلاف حاد.
وقال مسؤول أميركي إن ترامب بات “منزعجاً من وتيرة التصعيد في غزة” التي يرى أنها تُعقّد مبادراته الإقليمية، وتُعيق مساعيه لتوسيع اتفاقات التطبيع العربي – الإسرائيلي، مضيفاً: “هناك شعور بأن إسرائيل تطالب بالكثير دون أن تحقق لواشنطن مكاسب دبلوماسية توازي ذلك”.
ويظهر تحول ترامب الإقليمي بوضوح في مواقفه الأخيرة، إذ فضّل زيارة دول الخليج خلال جولته الأخيرة متجنباً المرور بإسرائيل، كما تعزز التوجه نحو الشراكة مع السعودية والإمارات، اللتين يعتبرهما مقربون من البيت الأبيض “أكثر التزاماً بقواعد اللعبة، وأكثر استعداداً لتوقيع الصفقات ودعم المفاوضات مع طهران”.
من جهته، صعّد السفير الإسرائيلي في واشنطن، يتسحاق ليتر، لهجته قائلاً إن “الهجوم يمثل جبهة جديدة في الحرب على إسرائيل، تقودها حماس وإيران ووكلاؤها”، مؤكداً أن الحادثة “جزء من حملة لتشويه شرعية الدولة الإسرائيلية”.
ورغم استمرار التنسيق الأمني والاتصالات الرسمية، يبدو أن “العلاقة الخاصة” بين ترامب ونتنياهو تمرّ باختبار جدي، خاصة مع تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي بدأ يفقد صبره، ويسعى لإعادة ضبط علاقاته في الشرق الأوسط بما يتوافق مع مصالحه الاستراتيجية.
هذا وتمثل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل واحدة من أقوى التحالفات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، تأسست منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، وبدأت هذه العلاقة بدعم دبلوماسي أمريكي قوي، وتطورت بشكل ملحوظ خاصة بعد حرب 1967 وحرب 1973 حيث قدمت الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا واقتصاديًا واسعًا لإسرائيل، وعلى مدار العقود، أصبحت الولايات المتحدة المزود الرئيسي للمساعدات العسكرية لإسرائيل، مما منحها تفوقًا عسكريًا عبر تزويدها بتقنيات متقدمة وأسلحة حديثة.
سياسيًا وعسكريًا، تحظى إسرائيل بدعم كبير داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس باعتبارها حليفًا أساسيًا في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا إيران والمنظمات المسلحة. وتعقد الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة وتتبادلان معلومات استخبارية بانتظام، بينما تدافع واشنطن عن إسرائيل في المحافل الدولية، مستخدمة في كثير من الأحيان حق النقض في مجلس الأمن لصالحها.
وعلى الرغم من قوة هذا التحالف، شهدت العلاقات بين البلدين توترات متقطعة ناجمة عن خلافات حول قضايا مثل الاستيطان وعملية السلام مع الفلسطينيين واتفاق إيران النووي، إلا أن هذه الخلافات لم تؤثر بشكل جذري على عمق التعاون بينهما، وفي الوقت الحالي، تستمر الولايات المتحدة في تقديم دعم سياسي وعسكري واسع لإسرائيل، لكنها تسعى أيضًا إلى إدارة ملفات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بما يدعم الاستقرار الإقليمي