في طريقها إلى مصر.. إقلاع أولى طائرات الجسر الجوي الكويتي لإغاثة الفلسطينيين|صور
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أفادت وسائل الاعلام الكويتية، بإقلاع الطائرة الأولى التابعة للقوة الجوية الكويتية، صباح اليوم الاثنين، من قاعدة عبدالله المبارك الجوية، وذلك ضمن الجسر الجوي الإغاثي إلى غزة، محملة بالمساعدات الطبية والإغاثية الطارئة.
ووفقا لصحيفة "الراي" الكويتية، قال الناطق الرسمي ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون أحمد العنزي في بيان صحفي، إن "هذه المساعدات جاءت ضمن حملة أطلقت بناء على التوجيهات السامية للقيادة السياسية وشاركت بها الجمعيات الخيرية والنفع العام، وبمتابعة مباشرة من وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس الصباح، وبإشراف إدارة الجمعيات الخيرية بالوزارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة".
وأضاف العنزي، خلال ترؤسه وفد وزارة الشؤون الاجتماعية المشرف على نقل المساعدات إلى قطاع غزة، إن "جهود العمل الخيري في جمع ونقل التبرعات تتم بالتنسيق بين وزارات "الشؤون والخارجية والدفاع".
وأشار إلى أن "الطائرات الإغاثية ستسمر في إيصال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في غزة تأكيدا على موقف دولة الكويت الدائم في تقديم العون والإغاثة لكل شعوب العالم"، مؤكدا على أن الجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام تمثل إحدى أذرع العمل الإنساني المهم في دولة الكويت لإيصال المساعدات للمنكوبين، حيث تشمل القوافل الإغاثية مجموعة كبيرة من المعدات الطبية والتجهيزات والأدوية والمواد الغذائية والإيوائية.
وكان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، قد أعلن أمس الأحد، انطلاق عمليات إغاثية كويتية عبر جسر جوي لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة اعتبارا من الاثنين.
وأوضح أن "الجسر الجوي الكويتي سينطلق غدا الإثنين عبر تسيير طائرات تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية ومواد طبية ودوائية عاجلة إلى مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء بمصر تمهيدا لإيصالها إلى قطاع غزة، وستستمر العمليات الإغاثية بشكل متواصل ويومي خلال الأسبوع الجاري".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد العنزي الجسر الجوي الكويتي الجمعيات الخيرية الجسر الجوي إقلاع الطائرة إدارة العلاقات العامة الفلسطينيين في غزة المعدات الطبية
إقرأ أيضاً:
تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)
أخبار ذات صلةحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي يواجهها مئات الآلاف من النازحين لا سيما في المخيمات والمناطق من جراء اشتداد المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع وما يرافقه من هطول غزير للأمطار.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: إن «غمر المياه الشوارع وتسربها إلى خيام النازحين فاقم من سوء الأوضاع»، لافتةً إلى أن انخفاض درجات الحرارة والاكتظاظ الشديد ونقص النظافة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض خصوصاً بين الأطفال.
وأكدت أن تفاقم المعاناة يمكن تجنبها من خلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق بما في ذلك الإمدادات الطبية ومواد الإيواء اللازمة التي تمكن الأسر من مواجهة ظروف الشتاء بسلام وكرامة.
وانهارت أمس 3 مبان، بمناطق متفرقة من مدينة غزة بعد أمطار غزيرة، وأفاد شهود عيان بأن الانهيارات طالت 3 مبانٍ غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن هذه المباني كانت تؤوي عدداً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، فيما لم يتبين تسجيل إصابات.
وحذر جهاز الدفاع المدني في بيان، من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي لجأت إليها عائلات نازحة، خاصة مع المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، وما يجلبه من أمطار تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة التي تضررت بفعل القصف.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر أمس الأول، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء اليوم الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
كما أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أمس، وفاة رضيعة في مدينة خان يونس جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.
وقال البرش: «وفاة الرضيعة رهف أبو جزر بخان يونس جنوبي القطاع جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار».
الإعلان جاء في وقت تداول فيه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حالة وفاة لرضيعة في خان يونس، قالوا إنها توفيت بسبب البرد.
وشدد محللون فلسطينيون على أن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهوراً متسارعاً، في ظل نقص المساعدات وتعثر وصول الإمدادات الإغاثية، موضحين أن إسرائيل تسمح فقط بدخول نحو 30% من حجم المساعدات المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن السلطات الإسرائيلية تُعرقل عمل المنظمات الإنسانية داخل القطاع، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات من جميع المعابر.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أنه رغم توقف الحرب، فإن الوضع الإنساني في غزة لم يتحسن، ولا يزال السكان يعانون نقصاً كبيراً في المواد الغذائية، التي تدخل القطاع بكميات قليلة للغاية وتُباع بأسعار كبيرة لا يستطيع الشخص العادي تحملها، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إسرائيل لا تلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ إنها تسمح بدخول نحو 30% فقط من الكمية المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، إضافة إلى استمرار عمليات القتل بشكل يومي، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والنفسي ويلقي بظلاله الثقيلة على الأسر الفلسطينية.
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية والمنازل أدى إلى معاناة كبيرة لآلاف النازحين، الذين يبحثون عن مأوى يقيهم برد الشتاء القارس، خاصة بعد التدمير الكلي لنحو 85% من منازل غزة، في حين دُمّر 15% جزئياً ولا يمكن العودة إليها، خصوصاً في خان يونس ورفح، مما يزيد الوضع الإنساني تعقيداً.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، زيد الأيوبي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق في تاريخ المنطقة، وهناك مجاعة حقيقية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخول الغذاء بالكميات اللازمة، إضافة إلى نقص المواد الطبية وغالبية الاحتياجات الأساسية.
ودعا الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات من جميع المعابر، خصوصاً معبر رفح الذي تمنع إسرائيل دخول الإمدادات منه، وحتى حين تسمح ببعضها، فهي لا تكفي لسد الرمق.