بيئتنا مسؤوليتنا.. ورشة عمل لتعريف الأطفال بقضية تغير المناخ في الإسكندرية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة ورشة العمل الأولى للأطفال والمعلمين وأولياء الأمور بمدارس بمحافظة الإسكندرية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على حقوق الطفل ، ضمن الحملة التى اطلقها المجلس بعنوان " بيئتنا .. مسؤولياتنا " ، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة البيئة، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومنظمة اليونيسيف ، وتستهدف ورشة العمل تعريف الأطفال بقضية تغير المناخ وتأثيراتها.
في كلمة ألقتها نيابة عن الدكتورة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، قالت سمية الألفي رئيس الإدارة المركزية للمتابعة ان هذه الورشة تأتي ضمن الحملة التى ينفذها المجلس بمحافظات " الاسكندرية ، الاسماعيلية ، أسيوط ، والقاهرة " بعنوان " بيئتنا .. مسؤوليتنا "، بهدف توعية وتعزيز دور الأطفال في المشاركة وتحقيق الأهداف التى تتعلق بضمان الاستماع لآرائهم ، وربط قضية تغير المناخ بحقوق الطفل وتأثيراتها الحالية والمستقبلية عليه ، وكيف يكون الأطفال مؤثرين في مواجة التغيرات المناخية ، وذلك في ضوء التعليق العام للجنة حقوق الطفل رقم 26 (2023) بشأن حقوق الأطفال والبيئة والذي يركز بوجه خاص على تغير المناخ (حق الطفل في العيش في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة)؛ وتشديد اللجنة على الحاجة الملحة لمعالجة الآثار الضارة للتدهور البيئي، مع التركيز بوجه خاص على تغير المناخ، وعلى ضرورة تمتع الأطفال بحقوقهم .
وأكدت أن مصر تميزت في استضافة مؤتمر المناخ Cop27 بشرم الشيخ نوفمبر 2022 ، وأن المجلس القومي للطفولة والأمومة يلتزم بالتركيز على معالجة تأثير تغير المناخ على حقوق الأطفال وفقًا للتعليقات العامة للجنة حقوق الطفل بشأن حقوق الأطفال وتغير المناخ من خلال إطلاق حملة قومية تستهدف رفع الوعي بين أطفال المدارس والمعلمين بشأن القضايا البيئية، خاصة قضية تغير المناخ وتداعياتها على كوكبنا ، وتهدف الحملة إلى تزويد المعلمين والأطفال بالمعرفة والمهارات اللازمة للتخفيف من الممارسات البيئية الضارة.
قضية تغير المناخ ترتبط ارتباطاً وثيقا بحقوق الطفلوأضافت "الألفي" أن قضية تغير المناخ ترتبط ارتباطاً وثيقا بحقوق الطفل فى البقاء والنماء والحماية والمشاركة ، وأنه فى إطار إنفاذ هذه الحقوق التى تلتزم بها جمهورية مصر العربية فى كل إجراءاتها وتدابيرها مع مراعاة المصلحة الفضلى للأطفال لأنهم يمثلون الجيل المستهدف من التنمية المستدامة، وهم أكثر الفئات تأثراً بظاهرة التغير المناخى سواء على المدى القصير أو على المدى الطويل ، وعليهم يقع الدور الأكبر لأنهم جيل المستقبل، وهم الأكثر تعرضا للمخاطر البيئية.
وقالت الدكتورة راندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب بوزارة التربية والتعليم إن هذه الحملة تنفذ بالتعاون بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبدعم من منظمة اليونيسيف ، وتستهدف حقوق الطفل وفقا للاتفاقيات الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية ، وكيف يستشعر الأطفال خطر التغيرات المناخية ، ودورنا جميعا حول ما يجب تنفيذه للحفاظ على البيئة والمناخ ، وهذه الورشة تم تنفيذها لاتاحة الفرصة للأطفال لاقتراح برامج ومشروعات يمكن تنفيذها ، ويدعمهم مدرسين الدراسات الاجتماعية للخروج بمقترحات للحفاظ على الجو والبيئة في ظل التغيرات المناخية المتلاحقة والمتسارعة والتى من الممكن ان تضر بالجميع ، ووجهت الشكر للمجلس القومي للطفولة والأمومة على دعمه لطلبة وطالبات التربية والتعليم ، آملة في مزيد من التعاون بين المجلس ووزارة التربية والتعليم .
وتحدث الدكتور سامح رياض رئيس جهاز شئون البيئة حول أثر التغيرات المناخية على البيئة ، وأثر الانبعاثات الكربونية ، ودور جهاز شئون البيئة والمبادرات التى قدمها للحد من آثار التغيرات المناخية على الصحة والمجتمع ، كما عرض صورة توضيحية لآثار ارتفاع درجة حرارة الأرض والاحتباس الحراري على المسطحات المائية والخضراء ، والآثار الناجمة عن الانبعاثات الكربونية على الشواطئ والجهود التى قامت بها الدولة للحد من أثار التغيرات المناخية على ساحل وشواطئ البحر المتوسط خلال السنوات الماضية ، كما تم عرض الآثار الناجمة على التربة وعلى المياه الجوفية والانهار والمياه العذبة، والمشروعات التى قامت بها الدولة للحفاظ على الطاقة النظيفة من أجل التنمية المستدامة وتوفير حياة نظيفة وصحية وآمنة للمجتمع .
كما أشار إلى أهمية هذه الورشة التى يقدمها شركاء الوطن حول أثر التغيرات المناخية على حقوق الطفل ، وأن دور جهاز تنمية البيئة في توعية الطلاب بالمدارس بأهمية الحد من آثار التغيرات المناخية ، وذلك عن طريق التوعية المباشرة من خلال الندوات والمسابقات وورش العمل لحث الطلاب على المشاركة المجتمعية .
وقالت النائبة "أميرة العادلي " عضو مجلس النواب ، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين " إن شبكة شباب الأحزاب السياسية مهتمة بحقوق الطفل بشكل كبير ولديها العديد من المبادرات منها مبادرة النشء ، وابنى أديباً ، موضحة أن شباب الأحزاب تعاونت مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في حماية الأطفال من مخاطر الانترنت ، ومستمرين في التعاون لأن ملف حقوق الطفل من أهم الملفات بل هو المستقبل.
وأضافت " العادلي " أن موضوع ورشة اليوم في غاية الأهمية فالتغيرات المناخية قضية مستقبل لمصر والعالم ، وهناك قضية أخرى مرتبطة بتغيرات المناخية حيث أنه على حدودنا يتعرض الأشقاء الفلسطنيين لحرب وإبادة يومية ، هذه الحرب كما لها أبعاد انسانية وسياسية ، فإنها لها آثار على المناخ فكل صاروخ وقذيفة تطلق في هذه الحرب تؤثر على حياة البشر ، وتؤثر على كوكب الأرض بشكل عام .
وأشاد النائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالدور الذي يقوم به المجلس القومي للطفولة والأمومة لتوعية الأطفال التغيرات المناخية وآثارها السلبية خاصة على الأطفال، وحرصه على إشراك الأطفال في القضايا التي تخصهم، كما أشاد بالتعاون القائم بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم ووزارة البيئة في مجال التغيرات المناخية وتوعية الأطفال، فهم مستقبل مصر في الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن َالقيادة السياسية تولي الكثير من الاهتمام بالأطفال .
أوصت النائبة أمل زكريا عضو البرلمان ومدير وحدة الحماية العامة لحماية الطفل بمحافظة البحيرة بضرورة تعميم هذه الورش على باقي محافظات جمهورية مصر العربية حول تغيرات المناخ وربطها بحقوق الأطفال من خلال توحيد المفاهيم ، وكيفية مواجهة التحديات والصعوبات في الأماكن الريفية والحضرية ، وكيفية توسيع الرقعة الزراعية أو الاستفادة من اسطح المنازل في المدن لتوسيع الرقعة الزراعية ، وتوحيد المفاهيم بما فيه الفرق بين الحياة الخضراء التى نتمنى أن نصل لها ، وكيفية تنمية عقولنا في المدارس ، وكيفية عمل شراكة بين المدارس والمجتمع المدني والتربية والتعليم تحت مظلة المجلس القومي للطفولة والأمومة لأنه المنوط برسم السياسة العامة للأطفال أقل من 18 سنة، متمنية ان يدرج خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ خدمة للتوعية بالتغيرات المناخية.
وقام الدكتور إيهاب عبد العزيز ممثل منظمة اليونيسيف بعرض مؤشر مخاطر المناخ العالمي على الأطفال ، والتى قامت اليونيسيف بإعداده في كل الدول ، كما عرض المؤشر الذي تم استنباطه الخاص بمصر ، موضحاً أن المؤشر الخاص بالمناخ وتأثيره على الأطفال ينقسم على ركيزتين الأولى تقيس المخاطر مثل ندرة المياه وارتفاع درجة الحرارة وكل أنواع مخاطر التغيرات المناخية ، والركيزة الثانية تقيس مدى قدرة النظام " الدولة " على امتصاص هذه التغيرات والتعامل معها ، مؤكدا أنه بالرغم من أن مشاكل التغيرات المناخية عالية في مصر ولكن قوة النظام في جمهورية مصر العربية قادراً على امتصاص هذه التغيرات وبالتالي فإن مؤشر تغيرات المناخ في مصر يعد في المنطقة المتوسطة .
وخلال ورشة العمل تم تقسيم الأطفال المشاركين إلى مجموعات عمل للخروج بتوصيات ومقترحات حول تغيرات المناخ وأثرها على حقوق الأطفال ، واعرب الأطفال عن سعادتهم بالمشاركة آملين أن يصل أصواتهم للمسئولين وصناع القرار والمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية ، وأوصوا بضرورة استخدام ألواح الطاقة الشمسية فوق أسطح المدارس ، وزيادة الرقعة الحضراء ، ودمج أزمة تغير المناخ في مناهج جميع المراحل التعليمية ، الاهتمام بالتعليم الزراعي ، كما أوصوا بضرورة إصدار قانون بتجريم ومعاقبة كل من يتخلص من المخلفات الزراعية بالحرق ، والتوسع في انتشار محطات الغاز الطبيعي بدلا من البنزين، وتوفير فلاتر للسيارات التى تمنع الانبعاثات التى تلوث البيئة، تنفيذ العديد من المبادرات مع الأطفال والشباب، وعدم ترخيص المنشآت الصناعية إلا بعد التأكد من شروط السلامة البيئية، توعية الطلاب من خلال الأعمال الفنية والمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس القومی للطفولة والأمومة التغیرات المناخیة على التربیة والتعلیم قضیة تغیر المناخ حقوق الأطفال شباب الأحزاب حقوق الطفل على حقوق من خلال
إقرأ أيضاً:
تعزيز قدرات الإعلاميين حول التغيرات المناخية محور لقاء نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرية البيئة بمراكش (فيديو)
فيديو : عبد الله أيت الشريف
نظم كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، والمديرية الجهوية للبيئة لجهة مراكش آسفي، لقاء إعلاميا حول التكيف مع التغيرات المناخية تحت شعار: « الإعلام ودوره في تعزيز القدرة على الصمود المناخي ».
حسب تصريح خص به جلال المعطى، مكلف بمشروع ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، « اليوم 24″، فإن اللقاء الذي أقيم بمقر دار المنتخب- مراكش، ويستمر على مدى يومي السبت والأحد، يأتي في إطار تنزيل المكونات الأساسية للمخطط الوطني للتأقلم مع التغيرات المناخية، الذي يتم تنفيذه بشراكة استراتيجية بين قطاع التنمية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) وبدعم مالي من الصندوق الأخضر للمناخ (FVC).
وهو اللقاء، الذي أضاف المعطى، أنه يندرج ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى إشراك مختلف الفاعلين في الجهود الوطنية لتعزيز الصمود المناخي، لا سيما على المستوى الترابي.
كما يأتي اللقاء أيضا حسب المتحدث ذاته، في سياق تفعيل الخطط الترابية للتأقلم مع التغيرات المناخية داخل الجهات المستفيدة من المشروع، وهي: جهة الشرق، جهة سوس ماسة، جهة درعة تافيلالت، جهة بني ملال خنيفرة، وجهة مراكش آسفي. ويمثل الإعلام أحد الركائز الأساسية في دعم هذه الدينامية، من خلال نقل المعلومة البيئية والمناخية بدقة واحترافية، وتحسيس الرأي العام وصناع القرار بأهمية التكيف كخيار استراتيجي لمواجهة المخاطر المناخية المتزايدة.
وأكد جلال المعطى، أن اللقاء الإعلامي حول التكيف مع التغيرات المناخية يسعى أيضا، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف النوعية، تشمل بالأساس:
تعزيز معارف الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم حول قضايا التغيرات المناخية وأهمية التكيف على الصعيدين الوطني والجهوي.
علاوة على بناء قدرات الصحفيين وتمكينهم من أدوات وأساليب التناول الإعلامي المهني والمبني على معطيات علمية دقيقة في مجال المناخ.
إرساء شبكة تواصل وتفاعل بين الإعلاميين ومختلف الفاعلين في مجال التغير المناخي على المستوى الترابي.
كما يهدف وفقا لتصريح المعطى، إلى تشجيع الإنتاج الإعلامي المتخصص في مواضيع المناخ والتأقلم، خاصة بالجهات المستهدفة من المشروع، بما يعزز الترافع المحلي والدولي لقضايا التنمية المستدامة.
ويستهدف هذا اللقاء الفاعلين في المجال الإعلامي والتواصلي، من ضمنهم:
الصحفيون العاملون بمختلف وسائل الإعلام الوطنية والجهوية (المرئية، السمعية، المكتوبة، والإلكترونية).
والمؤثرون الرقميون والمدونون المهتمون بالشأن البيئي والمناخي.
ممثلو الجمعيات المهنية للصحافة والإعلام، وكذا المهنيون العاملون في أقسام التواصل بالجهات والمؤسسات الترابية.
وهمت الأسئلة المحورية للنقاش، الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في دعم جهود التكيف مع التغيرات المناخية على المستويين الجهوي والوطني، وكيف يمكن تحسين التناول الإعلامي لقضايا المناخ والتأقلم وتعزيز التغطية الصحفية لهذه المواضيع الحيوية؟ بالاضافة إلى فتح نقاش حول ما هي التحديات المهنية والميدانية التي تواجه الإعلاميين في تغطية مواضيع التغيرات المناخية؟ وكيف يمكن إرساء آليات فعالة للتنسيق بين وسائل الإعلام ومختلف البرامج والمبادرات الجهوية في مجال المناخ؟ وما هي ملامح الخطاب الإعلامي المؤثر والداعم لقضايا التكيف والصمود المناخي، وما سبل بنائه وتعزيزه؟
كلمات دلالية الاعلام البيئة التغيرات المناخية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مديرية