بحيلة ذكية.. كيف نجت أجمل قرية فلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي عام 1948؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
في عام 1948 احتلت إسرائيل 1300 مدينة وقرية فلسطينية لطن قرية بتير المتاخمة لمدينة القدس نجت من الاحتلال بحيلة ابتكرها أحد شباب القرية.
صفية عوينة مزارعة فلسطينية أشارت إلى أنه في عام 1948 معظم سكان قرية بتير نزحوا إلى مدينة جالا خوفا من الإسرائيليين ورحب سكان جالا وهم من المسيحيين بإخوانهم من المسلمين المهجرين قسرًا خوفًا من بطش عناصر الاحتلال؛ فأصبحت القرية شبه خاليا، لكن الشاب حسن مصطفى لجأ لحيلة بسيطة بأن استعان بمجموعة من الشباب لإضاءة البيوت، ليوهم جنود الاحتلال الإسرائيلي بأن القرية آهلة بالسكان.
الشاب الفلسطيني حسن مصطفى قال: «لا نريد ترك بلدنا ونضيء المنازل، وننشر الملابس في الشرفات للإيحاء بأن أهل القرية لم يغادرها سكانها»، ثم ذهب لمنطقة المحطة مكان تمركز الإسرائيليين، وحذرهم من اقتحام القرية مؤكدًا لهم أن أهلها مستعدون بالسلاح للدفاع عن قريتهم.
والمفاجأة أن صدق الإسرائيليون رواية الشاب الفلسطيني ولم يقتحموا القرية، ونجا سكانها من التهجير، ونجت أرضها من الاحتلال، وبقيت تلك القرية أيقونة فريدة بتراثها ومزارعها.
بيت الطير اقرأ أيضاً الممثل الأمريكي مارك رافالو عن دعمه للقضية الفلسطينة: أوقفوا إراقة دماء الأطفال الآن أبناء المخا يحتشدون تضامنا مع الشعب الفلسطيني لهذا السبب.. تضامن فني وشعبي مع أنغام إقالة مها دخيل وكيلة أعمال توم كروز بسبب صادم بعد دعمها فلسطين بـ “صورة” .. إسرائيل تحذف ”جريتا تونبرج ”من المناهج الدراسية باختصار، هذه هي القصة .. المسار الجديد 2 بالفيديو..مجزرة دموية جديدة بحق المدنيين فى قطاع غزة نقيب صحفيي لبنان: حل أزمة فلسطين الجلوس على طاولة مفاوضات الرئيس المصري بالفيديو.. ماسر تقبيل بابا الفاتيكان ليد شخص يهودى ؟ بالفيديو..”الأنوروا” خيمة تعيد للذاكرة مشاهد النكبة التي عاشها الشعب الفلسطيني عام 1948 كرة أخري محمد رمضان لوزير خارجية الأردن.. شكرًا لاهتمامكم بالقضية الفلسطينية دخول دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفحعلى الطريق الواصل بين مدينتي الخليل وبيت لحم، وبعد بلدة الخضر في الجنوب الغربي لمدينة بيت لحم، تتجه غربًا عدة كيلو مترات لترى إطلالة بهية على مجموعة من القرى الغربية الجميلة لمدينة بيت لحم: بتير أو بيت الطير أو بيت النسر، وقرى: حوسان، نحالين، الولجة، الملاصقة لجبال القدس العتيدة. ويبدأ مدخل بلدة بتير من تلة عالية معمورة بالبنيان والكثافة السكانية، مرورًا بانحدار سحيق ينتهي بوادي النسور في قاع البلدة؛ فتجد أراضي هذه البلدة على شكل مدرجات جميلة من الأراضي الخضراء المزروعة بالخضرة والثمار.
جنة على أرض فلسطينصوت خرير المياه الممتد عبر قنوات أثرية كنعانية قديمة وهو ينساب تحت ظلال شجر الأفوكادو، وأشجار التين والعنب، يأسرك ويذهب بعقلك من جمال الطبيعة الأخاذ، خاصة عند ما تجد حولك أحواض النعناع، وتنتهي قنوات المياه في البركة الرومانية القديمة، وبعدها يتوزع هذا الماء على البساتين الجميلة المزروعة بالخضرة، ثم يوزع الماء على أراضي المزارعين وفق نظام محدد.
ويظهر جمال بلدة بتير في أراضيها الزراعية المدرجة؛ وهي تبدأ من مدخل القرية المرتفع المطل على جبال القدس مرورًا بالبلدة القديمة، وقصورها التاريخية العتيقة، وانتهاء بواديها السحيق والمعروف باسم وادي النسور، على طول نحو 7 كيلومترات، ولا يزال هذا الوادي يحتضن سكة الحديد التاريخية التي تصل شمال فلسطين بجنوبها والتي بناها العثمانيون عام 1905م.
أصل التسميةسميت قرية بتير بهذا الاسم نسبة للمعنى الكنعاني للتسمية وهو بيت أير ويعني: بيت الطير، والمقصود بالطير النسر الذي كان يعشعش في كهوفها، وجبالها المرتفعة العالية ولذلك سمي واديها وادي النسور، وتحتضن قرية بتير الكثير من الآثار الرومانية مثل: برك الماء والأقواس والقلاع والقنوات والمدرجات الحجرية، فكانت في العهد الروماني تشكل قلعة حصينة عرفت باسم -بث ثير-.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: عام 1948
إقرأ أيضاً:
بيروت.. عباس يبحث الملف الفلسطيني مع وفود عربية ومسؤولة أممية
بيروت – بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيروت، امس الأربعاء، تطورات الملف الفلسطيني مع ممثلي وفود عربية ومسؤولة أممية.
جاء ذلك بعد لقاء قمة مع نظيره اللبناني جوزاف عون، في اليوم الأول من زيارته إلى بيروت المستمرة 3 أيام.
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى عباس بعون واتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأكدا التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وفق بيان مشترك صدر عقب لقائهما في قصر بعبدا الرئاسي شرق العاصمة بيروت.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن عباس استقبل ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني غازي العريضي، وأطلعه “على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب من حرب إبادة جماعية، وقتل آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال، وحصار وتجويع خاصة في قطاع غزة”.
وجدد عباس تأكيده أن “الأولوية الآن لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، مع تولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس، والذهاب إلى عملية سياسية”.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
كما أطلع عباس مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في لبنان دوروﺛﻲ ﻛﻼوس، على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك “عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المخيمات الفلسطينية، خاصة شمال الضفة، وتدمير ممنهج للبنية التحتية، وهدم المنازل، وتهجير المواطنين”.
وقال إن “استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعمل الأونروا مرفوض ومدان، ويشكل استفزازاً لشعبنا، وهو مخالف لقرارات الأمم المتحدة التي أُنشئت بموجبها الوكالة، ويهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، والذي هو خط أحمر لدينا، وأحد أهداف أي تسوية سياسية مستقبلية”.
وفي 28 أكتوبر 2024، صدّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها، وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي دخل القرار حيز التنفيذ.
وخلال استقباله بمقر إقامته في بيروت، أطلع عباس وفدا من “المجلس الاقتصادي الإنمائي البيئي في لبنان” على الآثار الاقتصادية والبيئية الكبيرة التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “حيث دمر الاحتلال البنية التحتية من مباني ومنشآت وجامعات ومدارس ومصانع وشبكات طرق ومياه وكهرباء واتصالات في القطاع”.
وأشار إلى تطلع دولة فلسطين إلى “المؤتمر الدولي للسلام” المزمع عقده في نيويورك الشهر المقبل، لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وحشد الجهود لمزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين” والذي سيعقد في نيويورك مطلع يونيو/ حزيران المقبل، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وفي لقاء مع وفد “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” برئاسة الأمين العام فهد سليمان، أكد عباس “أهمية تحقيق الوحدة الوطنية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد”.
كما شدد على “الالتزام الفلسطيني بأمن واستقرار لبنان الشقيق وتعزيز التنسيق والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني”.
ومن المقرر أن يلتقي عباس خلال زيارته إلى بيروت، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء نواف سلام، وفق تصريحات لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، الاثنين.
ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تُدار أمنيًا من قبل الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى “اتفاق القاهرة” عام 1969.
ويقيم أكثر من نصف اللاجئين في 12 مخيما منظما ومعترفا بها لدى وكالة الأونروا، ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، بينما يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.
الأناضول