طوفان الأقصى قد يصل إلى العراق.. ويرفع احتمالية تأجيل انتخابات مجالس المحافظات - عاجل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد تيار بيارق الخير، اليوم الاثنين (23 تشرين الاول 2023)، أن احتمالية تأجيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الاول المقبل، ارتفعت ووصلت الى 60%.
وقال امين عام تيار بيارق الخير محمد الخالدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الحديث عن تأجيل الانتخابات في اروقة القوى السياسية بدأت تزداد وتيرته في الاسابيع الماضية خاصة مع تأكيدات بأن نسب العزوف وصلت الى 70% وربما اكثر".
واضاف، ان "العديد من القوى تدعم خيار تأجيل الانتخابات كونها غير مستعدة بشكل يكفي لضمان حصولها على مكاسب في انتخابات مجالس المحافظات بالاضافة الى بروز ملف قضية غزة وتداعياتها الخطيرة في المشهد العراقي وسط حالة تؤتر عقب قصف القواعد الامريكية في غرب وشمال البلاد".
واشار الى ان "احداث غزة مؤثرة في المشهد العراقي واي توترات تخرج عن نطاق السيطرة قد تصل نيرانها الى البلاد بشكل مباشر ما يعني استحالة اجراء انتخابات في ظل اجواء مشحونة وغير مستقرة".
وبدأ استهداف قواعد القوات الامريكية في العراق يتزايد بشكل مضطرد وبشكل يومي، فيما اصدرت الحكومة العراقية موقفا برفض الاستهداف واعتقال المنفذين، وذلك بعد صمت دام اكثر من 5 أيام.
وتسببت العمليات العسكرية ضد القواعد الامريكية التي تطال قواعد الحرير في اربيل وعين الاسد في الانبار وقاعدة فكتوريا في مطار بغداد، باثارة القلق عن احتمالية توسع العمليات العسكرية في العراق تزامنا مع عملية طوفان الاقصى في فلسطين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يبرز تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد كساحة حيوية لتوازن القوى الإقليمية، حيث ترى الدول المؤثرة في العراق مجالاً استراتيجياً للحد من نفوذ طهران.
وينعكس هذا التوتر مباشرة على هوية رئيس الوزراء المقبل، وشكل الائتلاف الحاكم، وبرنامجه السياسي والاقتصادي خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل انتخابات نوفمبر التي أكدت سيطرة الإطار التنسيقي الشيعي على ثلث المقاعد النيابية.
ومع ذلك، يفرض التوازن الصعب تحدياته، إذ تسعى دول مثل الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حكومة تتبنى سياسة خارجية متوازنة، بعيداً عن الإنحياز الكامل لإيران.
و يتجلى هذا في ضغوط واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة المدعومة من طهران، مقابل مخاوف أوروبية من تهديدات الطاقة، حيث يُعتبر العراق مفصلاً أمنياً واقتصادياً يضمن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يعكس التنافس الإيراني-السعودي صراعاً أعمق، يمتد إلى الولايات المتحدة مقابل إيران، وتركيا أمام دول الخليج.
وتدعم الفصائل المسلحة الشيعية التحالف مع طهران، مما يعقد مفاوضات الإطار التنسيقي مع الكتل السنية والكردية، بينما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها عبر اتفاقيات مائية وطاقة مع بغداد، في محاولة للحد من التمدد الإيراني.
في الوقت نفسه، يظهر رضا إقليمي متزايد عن مسار العراق الحالي، خاصة في انفتاحه الاقتصادي مع دول الخليج، الذي يشمل صفقات نفطية واستثمارات سعودية وإماراتية.
ويعزز ذلك الرضا الأمريكي الواضح من استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع بغداد، حيث أكد مبعوثو الرئيس ترامب التزامهم بدعم حكومة تكبح الفصائل الإيرانية المتحالفة.
ثم إن افتتاح قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل، كأكبر قنصلية أمريكية في العالم، يحمل رسالة حاسمة بأن واشنطن تنوي تكريس وجود طويل الأمد في العراق، مع التركيز على إقليم كردستان كنقطة ارتكاز إضافية.
و يغطي المجمع الواسع 206 آلاف متر مربع بتكلفة 800 مليون دولار، ويرمز إلى انتقال قوات أمريكية من بغداد إلى الشمال، لتعزيز الاستقرار أمام تهديدات داعش المتبقية والفصائل المعادية.
ويواجه السياسيون العراقيون مفترق طرق يحدد ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستعمق التوازن الإقليمي أم تعيد إشعال الصراعات، وسط آمال شعبية في إصلاحات اقتصادية حقيقية. يبقى الرهان كبيراً على قدرة بغداد على التنقل بين الضغوط الخارجية، لتحقيق استقرار يفوق التوازنات الراهنة.
About Post Author
See author's posts