طفرة كبيرة أحدثها الذكاء الاصطناعي بتقنياته المتطورة منذ ظهوره، في عديد من المجالات التي كان من بينها الطب، فأصبح يتم من خلاله تسريع التشخيص الطبي، إلا أن فائدته لم تتوقف عند هذا الحد، بل توصلت دراسة حديثة إلى إمكانية الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مرض خطير.. فما القصة؟

استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن مرض خطير

وفقًا لِما ورد على موقع «سبوتنيك»، فقد توصل علماء في دراسة حديثة إلى إمكانية الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مرض السكري من النوع 2 لدى أي شخص، بناءً على بضع ثوانٍ فقط من حديثه.

وذكرت الدراسة أنه عند إجراء محادثة أثناء الانفعال أو النعاس، يُلاحظ أن صوت الشخص يمكن أن يتأثر بمجموعة من العوامل البيولوجية، وهو ما وصفه العلماء القائمون على الدراسة بأنه يفتح الفرصة أمام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف التغييرات الطفيفة التي قد تتطور مع التحولات في الصحة.

كما أشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة «ساينس أليرت» العلمية، إلى أنه تم تشخيص إصابة واحد من كل 11 بالغًا في جميع أنحاء العالم بهذه الحالة، لافتة إلى أن مئات الملايين من الأشخاص لا يعرفون أنهم مصابون بمرض السكري من النوع الثاني، وأن القدرة على خفض هذا العدد تعني أيضًا القدرة على تقديم العلاجات في وقت مبكر، وتقليل تكاليف إدارة مرض السكري بين السكان.

تسجيل عبارة ثابتة 6 مرات يوميًا

وطلب العلماء القائمون على الدراسة من 267 مشاركًا -بعضهم مصاب بـ مرض السكري من النوع الثاني وبعضهم الآخر لا يعاني منه- تسجيل عبارة ثابتة 6 مرات يوميًا في تطبيق على هواتفهم المحمولة لمدة أسبوعين، لملاحظة أي تغييرات تحدث في أصواتهم، وتم معالجة 18465 تسجيلًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

واستخدم العلماء بعض هذه التسجيلات شكل لتدريب الذكاء الاصطناعي على شكل صوت الشخص، وفقًا لعدة عوامل، منها الجنس والعمر ومؤشر كتلة الجسم، وما إذ كان مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني أم لا، في حين تم استخدام باقي التسجيلات لاختبار ما «تعلمه» الذكاء الاصطناعي، وتحديد ما إذا كانوا مصابين بمرض السكري أم لا، وبالفعل تمكن النموذج من اكتشاف مرض السكري من النوع الثاني بدقة بلغت 89% للنساء و86% للرجال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي مرض مزمن مرض السكري مرض السكري من النوع الثاني مرض السکری من النوع الثانی الذکاء الاصطناعی عن مرض

إقرأ أيضاً:

يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال

آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال.. تحذر دراسة عالمية من أن استخدام الهواتف الذكية علي الأطفال قبل سن 13 مرتبط بمشكلات نفسية وذهنية وانخفاض في الصحة النفسية، وتراجع في العلاقات الأسرية، وتدعو لتنظيمها كما يُنظّم الكحول والتبغ.

وفي هذا الصدد كشفت دراسة دولية حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل سن 13 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات عدة مثل ضعف في احترام الذات، اضطرابات في النوم، والعزلة عن الواقع.

وتكون الدراسة التي أجرتها منظمة الأبحاث غير الربحية Sapien Labs، نُشرت في مجلة Journal of the Human Development and Capabilities، وأكدت وجود علاقة واضحة بين مدة استخدام الهاتف الذكي في الطفولة وتدهور مؤشر "الصحة الذهنية" في سن الشباب.

حظر الهواتف على الأطفال والمراهقين

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نفسية لـ100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وقام الباحثون بتحديد مؤشر خاص يسمى مؤشر الصحة الذهنية مبني على 47 وظيفة اجتماعية وعاطفية ومعرفية وجسدية.

وأظهرت النتائج أن المؤشر يتراجع بشكل حاد كلما كان سن الطفل عند امتلاكه الهاتف أقل، فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن 5 سنوات سجلوا درجة واحدة فقط على هذا المؤشر، مقابل 30 لمن حصلوا عليه في سن 13.

وتعتبر الفتيات وفقا للدراسة هم أكثر تأثرًا من الذكور، فقد وُجد أن 9.5% من الفتيات يصنّفن ضمن فئة يعانين نفسيًا، مقارنة بـ7% من الذكور، بغض النظر عن بلد الإقامة أو الخلفية الاجتماعية. كما أظهرت البيانات أن الأطفال دون 13 عامًا معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في النوم، التنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية.

توصي الباحثة الرئيسية في الدراسة، تارا ثيا غاراجان، بضرورة وضع قوانين تحد من استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 13، وتنظيمها كما يُنظّم بيع الكحول والتبغ.

كما دعت إلى فرض قيود إضافية على منصات التواصل الاجتماعي، وإدراج التعليم الرقمي الإلزامي في المدارس، إلى جانب تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال والمراهقين.

تأتي هذه التوصيات بالتوازي مع تحركات في عدد من الدول الأوروبية لحظر استخدام الهواتف في المدارس، فقد فرضت دول مثل فرنسا، هولندا، إيطاليا، ولوكسمبورغ حظرًا شاملًا على الهواتف خلال اليوم الدراسي، بينما تدرس دول أخرى مثل الدنمارك، قبرص، وبلغاريا المزيد من الإجراءات التنظيمية.

وتقترح فرنسا حظرًا على من هم دون سن 15 عامًا، في حين تبنّى الاتحاد الأوروبي تشريعات لحماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل قانون الخدمات الرقمية واللائحة العامة لحماية البيانات. كما تم تجريم إنتاج صور اعتداءات جنسية عبر الذكاء الاصطناعي، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.

اقرأ أيضاًدراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ

أفضل ميزات الهواتف الذكية التي يتوق إليها المستهلكون في عام 2025

أفضل الهواتف الذكية للألعاب في عام 2025

مقالات مشابهة

  • محمود عتمان: مجلس الشيوخ يرفع دراسة الذكاء الاصطناعي للرئيس السيسي لتفعيلها تنفيذياً
  • طفرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. 1.87مليار عائدات في أشهر
  • إيفا فارما تستورد قلم مونجارو كويك بن الأصلي لمكافحة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني بمصر
  • هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع ميتا بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • باحثون يدعون إلى اعتماد فحوصات أكثر دقة للكشف المبكر عن التليف الكبدي
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • أخلاقيات الإبداع: مستقبل العلاقة الجدلية بين الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية