أكسيوس: إدارة بايدن أوفدت ضباطاً أمريكيين كباراً لمساعدة “إسرائيل” في اجتياح غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الجديد برس:
أفاد موقع “أكسيوس” بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أوفدت أخيراً ضابطاً رفيعاً برتبة فريق في المارينز وعدداً آخر من المسؤولين العسكريين الأمريكيين لتقديم المساعدة والمشورة للقيادة العسكرية الإسرائيلية بخصوص الاجتياح البري لقطاع غزة.
ونقل الموقع الأمريكي عن 4 مسؤولين (اثنان أمريكيان واثنان إسرائيليان)، اكتفى بالإشارة إلى أنهم على اطلاع على القضية، أن “الخطوة تكشف الانخراط التام لإدارة بايدن في الحرب بغزة، ودرجة اطلاعها الكبير على المخططات العسكرية الإسرائيلية”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الفريق، جايمس جلين، الذي تولى سابقاً قيادة وحدة العمليات الخاصة بقوات المارينز، وشارك في العمليات العسكرية في العراق، من بين ضباط المارينز الذين أوفدتهم واشنطن.
وأشار “أكسيوس” إلى أن دلين وباقي الضباط بالجيش الأمريكي لن يتولوا إدارة العمليات العسكرية، بل سينحصر دورهم في تقديم المشورة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص المخططات العسكرية التي ينوي تنفيذها خلال عمليته العسكرية البرية المرتقبة.
وأضاف أن الضباط الأمريكيين تقاسموا مع قادة جيش الاحتلال الدروس التي استخلصتها الولايات المتحدة خلال حربها في العراق.
ووفق مصادر الموقع، فإنه لا ينتظر أن يبقى جلين في إسرائيل للإشراف على الاجتياح البري لجيش الاحتلال.
وفي تأكيد رسمي لما أورده الموقع الأمريكي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، مساء الإثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت “عدداً من المستشارين العسكريين إلى إسرائيل لتقديم المشورة للإسرائيليين”، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستتصرف بشكل مناسب لتأمين مصالحها الأمنية القومية في الشرق الأوسط لكنها لا تريد أن يتسع الصراع، وسط ما وصفه بتصاعد الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة من جماعات موالية لإيران.
وفي السياق، أكدت وكالة “أسوشييتد برس” أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أرسلت “مستشارين عسكريين”، لمساعدة الاحتلال في التخطيط للحرب، مضيفة أن جلين ساعد سابقاً في قيادة قوات العمليات الخاصة ضد تنظيم الدولة “داعش”، وخدم في الفلوجة العراقية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي، رفض الإفصاح عن هويته، أن جلين سيقدم أيضاً المشورة بشأن كيفية تخفيف الخسائر في صفوف المدنيين في حرب المدن.
وقال كيربي إن جلين والضباط العسكريين الآخرين الذين يقدمون المشورة لـ(إسرائيل) “لديهم خبرة مناسبة لأنواع العمليات التي تجريها إسرائيل”.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت قوة بحرية كبيرة في الشرق الأوسط، تضمنت حاملتي طائرات وسفن مرافقة لهما، ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية، في سياق دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، وردع انخراط قوى أخرى في الحرب.
وانضمت حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة “جيرالد فورد”، التي سبق أن نُشرت في المنطقة، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب البنتاجون، فإن نشر السفن الحربية يشير إلى “التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى لتصعيد هذه الحرب”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد زار إسرائيل في 13 أكتوبر الجاري، بعد أيام من عملية طوفان الأقصى، لتأكيد الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن المساعدات الأمريكية “في طريقها لإسرائيل” مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها”.
وحرصت واشنطن على إبداء أقصى درجات الدعم العسكري والسياسي لكيان الاحتلال في حربه على غزة، إذ طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشكل عاجل، الجمعة، مساعدة عسكرية لأوكرانيا و”إسرائيل” ضمن حزمة ضخمة للأمن القومي بقيمة 106 مليارات دولار. وأعلن بايدن أنه سيخصص 61 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا و14 مليار دولار لـ”إسرائيل”، بعدما قامت الأخيرة بطلب 10 مليارات دولار على شكل مساعدات خلال زيارة بايدن الأخيرة إلى “إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث عن “تمويل” خارجي للتظاهرات وتحذيرات من أزمة “مصطنعة” تعمّق الانقسام في المجتمع الأمريكي
الثورة / متابعة/ حمدي دوبلة
تمددت الاحتجاجات الشعبية العنيفة وحالة الفوضى والاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الحرس الوطني التي تعيشها مدينة لوس انجلوس بولاية كالفورنيا الأمريكية إلى عدد من الولايات أبرزها واشنطن وكولورادو، فيما أكد الرئيس دونالد ترامب أن الاحتجاجات ممولة من جهة ما – حسب قوله.
وتحولت الاحتجاجات التي شهدتها مدينة مانهاتن في ولاية نيويورك الأمريكية خلال الساعات الماضية إلى مواجهات عنيفة، بعدما نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع رفضا للمداهمات التي نفذتها وكالة الهجرة والجمارك.
وقد أوقفت الشرطة العشرات من المتظاهرين، بينما بقي البعض منهم في الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل.
وانتقل المتظاهرون لاحقًا إلى مكاتب المحكمة الفيدرالية للهجرة، حيث حاولت شرطة نيويورك (NYPD) منعهم من تجاوز الحواجز، إلا أن الأجواء سرعان ما توترت.
ونقل عن شهود عيان أنه أمكن مشاهدة عدد من الضباط وهم يعتقلون متظاهرين، بينما حصلت اشتباكات محدودة بين الجانبين، ووقع بعض المحتجين أرضًا خلال عملية التوقيف.
ودعا عمدة نيويورك، إريك آدامز، مجددًا إلى التظاهر السلمي، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات في البلاد. وقال إن المدينة مستعدة لاتخاذ التدابير اللازمة إذا خرجت الأوضاع عن السيطرة.
وأوضح آدامز: “إذا بلغ الأمر مستوى يتجاوز قدرتنا على التعامل معه، فقد تحدثت مع الحاكمة أمس، واتفقنا على أننا سنعمل سويًا لضمان سلامة الجميع. وإذا استدعى الأمر تدخلًا إضافيًا، فسنجلس معًا ونتخذ القرار المناسب”.
ورغم التوترات المتصاعدة في لوس أنجلوس، لم تشهد نيويورك حتى الآن أعمال عنف مماثلة. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحاكمة كاثي هوكول ستطلب نشر الحرس الوطني، قال متحدث باسم مكتبها: “لن نخوض في افتراضات. نحن نثق بقدرة شرطة نيويورك على إدارة الوضع”.
وفي تطور سياسي متصل، قدمت النائبة عن نيويورك، نيديا فيلازكيز، مشروع قانون جديد تحت اسم “الشرطة لا (ICE)» (Police Not ICE)، يهدف إلى منع عناصر وكالة الهجرة من تقديم أنفسهم كرجال شرطة، وهي ممارسة تقول منظمات حقوقية مثل اتحاد الحريات المدنية الأمريكي (ACLU) إنها تثير اللبس والخوف.
وقالت فيلازكيز: “هذا التشريع يهدف إلى استعادة الثقة العامة، وحماية السلامة العامة”.
وأوضحت أن مكتبها لا يملك سجلات تفيد بوقوع مثل هذه الحالات في نيويورك، لكنها شددت على أن مشروع القانون ذو طابع وقائي.
وأضافت: “عندما يقدّم عناصر الهجرة أنفسهم كشرطة، فإن ذلك يربك المواطنين، ويثير الرعب، ويعمّق الفجوة بين المجتمعات المهاجرة وضباط الشرطة المحليين الذين يُفترض أنهم موجودون لحمايتهم”.
وفي خضم هذا الجدل، دعت رئيسة مجلس مدينة نيويورك، أدريين آدامز، التي تخوض حملة انتخابية لمنصب العمدة، إدارة التحقيقات إلى التحقق مما إذا كانت شرطة المدينة تتبادل معلومات مع وكالة الهجرة والجمارك (ICE).
وقالت في مقطع مصور نُشر عبر منصة X: “التقارير التي تشير إلى تعاون شرطة نيويورك ومشاركتها للمعلومات مع وكالات اتحادية تُستخدم لاحقًا في إجراءات الهجرة المدنية، أمر يثير القلق”.
ورد متحدث باسم الشرطة قائلاً: “شرطة نيويورك لا تشارك في تنفيذ قوانين الهجرة المدنية. هذا موقف واضح ولا لبس فيه”.
كما انتقد متحدث باسم العمدة إريك آدامز تصريحات أدريين آدامز، قائلًا: “من المخزي أن تحاول أدريين آدامز تأجيج الخوف لأغراض سياسية رخيصة”.
إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بعض المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، كانوا “مثيري شغب مدفوعي الأجر”، على حد قوله.
وقال ترامب، خلال تصريحات صحفية في المكتب البيضاوي: إن المدينة كانت ستحترق لولا تدخله بإرسال الحرس الوطني، لوضع حد للاحتجاجات ضد قرارات وكالة الهجرة والجمارك، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وقال ترامب: إن بعض مناطق لوس أنجلوس كانت أقرب إلى “حالة عصيان”، واصفًا المشهد بأنه كان “فظيعًا”، وأكد أن من يقفون خلفه “مشاغبون مدفوعو الأجر”.
وأشار ترمب إلى أن متظاهرين استخدموا مطارق لتكسير قطع من الخرسانة ورشقوها نحو الشرطة، لكنه لم يقدم أي دليل على اتهامات بشأن حصول محتجين على تمويل، حسب وسائل الإعلام المحلية.
وفي المقابل، رفع حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، دعوى قضائية ضد إدارة ترمب، متهمًا إياها بتجاوز صلاحياتها في استدعاء الحرس الوطني إلى الولاية، كما قدّم طلبا طارئا جديدا، أمس الثلاثاء، لمنع إرسال مزيد من القوات الفيدرالية إلى المدينة.
وفي تصريح آخر، قال ترامب، إن مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تتعرض لـ”الغزو من قبل عدو أجنبي”، على حد وصفه.
كما اعتبر ترامب أن الاحتجاجات التي اندلعت بسبب مداهمات الهجرة “هجوم شامل على السلام والنظام العام والسيادة الوطنية”، مضيفا: “نفذه مثيرو الشغب الذين يحملون أعلاما أجنبية بهدف مواصلة الغزو الأجنبي لبلدنا”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قد أعلنت نشر 700 جندي من مشاة البحرية في مدينة لوس أنجلوس، وسط الاحتجاجات ضد سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بالهجرة.
والأحد الماضي، تم نشر ألفي جندي من الحرس الوطني الأمريكي، وسط احتجاجات ضد عملية مداهمة أمريكية تهدف إلى العثور على مهاجرين دخلوا الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل غير قانوني، بحسب قول سلطات البلاد.
وفي وقت سابق، تصاعدت عملية مداهمة نفذتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية لتحديد هوية المهاجرين غير المسجلين في وسط مدينة لوس أنجلوس، إلى مواجهات مع المتظاهرين.
ويتوقع مراقبون أن تتصاعد الاحتجاجات في الأيام القادمة وستنتقل إلى ولايات أخرى بسبب التعامل الفج مع المتظاهرين.
وأكد خبراء عسكريون أمريكيون أن: زجّ قوات “المارينز” من شأنه أنْ يؤدّي إلى توتير العلاقات المدنية – العسكرية في المجتمع الأمريكي.
وقال مسؤول في “البنتاغون”، اشترط عدم كشف اسمه، إنّ “نشر قوات “المارينز” لمواجهة المحتجّين في الولايات المتحدة هو “استفزاز” من إدارة ترامب يهدف إلى إيجاد “أزمة مصطنعة”.