زاهي حواس: لم تتلف أي قطعة أثرية شاركت بمعرض خارجي منذ 1962
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، إن معارض الآثار المصرية التي تطوف العالم منذ عام 1962، لم يحدث أى كسر أو تلف في القطع الأثرية بها إطلاقا، ويتم الحفاظ عليها بشكل مشدد.
وأضاف زاهي لـ"صدى البلد": “عند حدوث أي خدش يحدث لأي قطعة أثرية نحصل في المقابل قيمة تأمينه التي تقدر بملايين الدولارات”، لافتا إلى أن أى قطع أثرية تُرمم قبل سفرها، ما يؤكد حالتها الجيدة نتيجة لترميمها بشكل احترافي وبأيدٍ مصرية.
وأوضح عالم الآثار أن معارض الآثار المصرية لها نتائج إيجابية على دخل العملة الصعبة، بالإضافة إلى عامل هام في جذب وتنشيط السياحة ودعاية إعلامية وسياسية، حيث يردد اسم مصر في جميع وسائل الإعلام، واصفا إياها بـ"الحملة الإعلانية الضخمة لمصر".
زاهي حواسوحول معرض رمسيس وذهب الفراعنة، أكد أنه المعرض الدولي الضخم الذى يجذب الآلاف من الزوار ووسائل الإعلام، لافتا إلى أن للملك رمسيس الثاني تاريخا ضخما كأعظم ملوك المصريين القدماء.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض يضم 181 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك "رمسيس الثاني"، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
وقد بدأ المعرض رحلته في أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في أبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زاهي حواس زاهي المتحف رمسيس الثاني
إقرأ أيضاً:
حياة المصريين القدماء تعود للنور.. مدينة أثرية متكاملة قرب الكرنك
أعلنت بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة اكتشاف مدينة أثرية متكاملة تعود إلى نحو 4000 عام في الركن الجنوبي الشرقي من معبد الكرنك بمحافظة الأقصر جنوبي مصر، تعود إلى عصر الدولة الوسطى (2050 – 1710 قبل الميلاد).
وتضم المدينة المباني من الطوب اللبن التي تشمل أفرانًا لطهي الطعام وصناعة الخبز، إلى جانب أدوات تخزين ومصوغات تجميلية تشير إلى وجود حياة معيشية نشطة داخل الموقع، الذي كان مركزًا هامًا للعمل اليومي للعاملين في المعبد.
وكشفت البعثة عن أن هذه المدينة ظلت نشطة لأكثر من ألف عام، كما أظهرت الدراسات أن الموقع تعرض للهجر خلال فترة الأسرة 17 وبداية الأسرة 18، حيث تحول إلى مكب نفايات، قبل أن يُعاد استخدامه لاحقًا في عصر الأسرة 18 لإنشاء أماكن تخزين جديدة فوق مكب النفايات.
ومن القطع الأثرية البارزة التي عُثر عليها قطع فخارية ملونة ومزججة باللون الأزرق، تطابق إناء “نمست” الموجود حالياً في متحف اللوفر بباريس، ويرجع لعصر حكم الملك أمنحتب الثالث، ما يعزز الفرضية بأن سكان المدينة كانوا مرتبطين بالقصر الملكي أو الطقوس الدينية الكبرى.
تعمل البعثة حالياً على دراسة الموقع وترميم المباني باستخدام طوب اللبن الحديث بنفس الأبعاد الأصلية، مع التركيز على الحفاظ على تفاصيل الحضارة المصرية القديمة.
يمثل هذا الكشف نقلة نوعية في فهم الحياة اليومية والاجتماعية والاقتصادية في مصر القديمة، ويُتوقع أن يفتح آفاقًا جديدة لدراسات أثرية مستقبلية في المنطقة.