يسرا تطالب دول العالم بالتدخل الفوري لوقف إطلاق النار في غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
دعت الفنانة يسرا، دول العالم بالتدخل الفوري لإنقاذ أهالي فلسطين وخصوصا أهالي غزة، من الدمار الشامل الذي لاحق بيهم بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي وقتل الاطفال والمدنيين الابرياء.
يسراوكتبت الفنانة يسرا، منشورًا، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، قالت فيه: «اليوم نتحد جميعًا ضد الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب وقتل الأطفال والمدنيين، أين حقوق الإنسان؟!، نطالب بوقف إطلاق النار الفوري، وحماية الشعب الفلسطيني، وإقامة السلام والعدل، فلسطين لن تموت، يا رب لا ترد لنا الدعاء ولا تخيب لنا الرجاء وأنت أرحم الراحمين».
A post shared by Youssra يسرا (@youssra)
آخر أعمال يسرا
وكانت آخر أعمال الفنانة يسرا، هو مسلسل «1000 حمدلله ع السلامة»، الذي تم عرضه خلال موسم رمضان 2023، وحقق نجاحا كبيرا بين الجمهور.
ودارت أحداث العمل حول الدكتورة سميحة، التي تقرر الرجوع إلى مصر بعد موت، بعد أكثر من 25 سنة، برفقة أولادها سامح وسماح لاسترداد ورثهم، وشارك في المسلسل كل من: شيماء سيف، محمد ثروت، مايان السيد، آدم الشرقاوي، سما إبراهيم، عنبة.
اقرأ أيضاًيسرا بعد قصف مستشفى المعمداني: «كارثة وحشية ومجزرة»
يسرا اللوزي تنضم لقائمة نجوم دعم فلسطين.. تعرف على من تضامن اليوم مع أهل غزة
بكلمات مؤثرة.. يسرا تنعي وفاة ابن سامي العدل (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الفنانة يسرا غزة فلسطين قصف غزة يسرا
إقرأ أيضاً:
ماذا تخبرنا الساعات الأولى لوقف إطلاق النار عن غزة؟
يعدّ دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ حدثا مفصليا في المنطقة والعالم، ويمكن قراءته من عدة زوايا، أهمها واقع قطاع غزة وسكانه في المشهد الحالي ومستقبلا، وفق التصريحات والتطورات المتسارعة منذ إعلان الخطة ثم وقف إطلاق النار.
وقف إطلاق النارلم تأتِ "خطة السلام" التي أعلنها ترامب من فراغ، وإنما نتاج تقييم للأوضاع الميدانية والسياسية، وقد أتى الإعلان عنها بعد تعديلات أجريت عليها بناء على حوارات متتالية مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
في المقام الأول أتت الخطة لتمنح نتنياهو سُلما للنزول عن الشجرة وتخفيف الضغوط عليه، وفي مقدمتها مقاطعة خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وازدياد أعداد أعضائها المعترفين بالدولة الفلسطينية، والعقوبات التي أوقعتها بعض الدول على إسرائيل بخصوص التجارة والتسليح، والمظاهرات الحاشدة في العواصم العالمية، وخصوصا الأوروبية، وأسطول الصمود، فضلا عن القضايا المرفوعة على إسرائيل وقياداتها أمام محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية.
بيد أن المَعْلم الرئيس في خطة الرئيس ترامب أنه حاول منح نتنياهو -من خلالها- النصر الذي لم يستطع تحقيقه بالقوة المفرطة خلال سنتين من الإبادة والحصار والتجويع ومحاولات التهجير، حيث تضمنت بنودها إلى حد بعيد الشروط الخمسة التي كان نتنياهو يحاول فرضها على الفلسطينيين.
وبالتالي، كان صمود غزة، مقاومة وشعبا، مدخلا رئيسا لتدخل ترامب بخطته لفرض وقف لإطلاق النار. فلم يحقق نتنياهو ما توعد به وسعى له من استعادة الأسرى بالقوة، وتهجير أهل غزة، وتدمير المقاومة ودفعها للاستسلام، بل بقيت الأخيرة حتى اللحظات الأخيرة توجه ضربات الاستنزاف لجيش الاحتلال، بما في ذلك محاولات أسر جنود جدد.
إضافة لذلك، يُسجل لأهل غزة أنهم لم يشكلوا حالة ضغط سلبية على المقاومة خلال السنتين- باستثناءات بسيطة وحالات هامشية- رغم كل ما عانوا وما يزالون من قتل وتدمير ونزوح وفقد وجوع وحصار.
إعلانفكان صمودهم رغم الإبادة مؤشرا واضحا على حالة الوعي من جهة، وعلى دورهم في الوصول لوقف إطلاق النار من موقع قوة لا ضعف واستسلام من جهة ثانية.
بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقبل إعلانه رسميا، ومع بدء تراجع قوات الاحتلال من بعض محاور القطاع، كانت عودة مئات الآلاف من الغزيين لبيوتهم ومناطقهم مشهدا ملحميا بارز الدلالة على التمسك بالأرض، وإفشال مشاريع التهجير، استخلاصا لدروس النكبة التي لا يريدون لها أن تتكرر.
حصل هذا الزخم الكبير في العودة رغم المخاطر الكبيرة التي تكتنفها، حيث سقط سابقا شهداء كثر في مواقف شبيهة، ورغم الدمار الكبير والبنية التحتية غير الملائمة للحياة، ورافقها تصريحات زاخرة بالرسائل من العائدين.
كما كان وقف إطلاق النار وعودة الناس فرصة لإدراك مدى الدمار الكبير في القطاع، وتم انتشال عشرات الشهداء من تحت الأنقاض في الساعات الأولى فقط، بما ينذر بأن التضحيات والخسائر في غزة لم تكتمل صورتها بعد، وأن وقف إطلاق النار إن ثبت سيكون عاملا مساهما في توضيح حجم الكارثة.
تصريحات ونوايامن جهة أخرى، تعاملت المقاومة الفلسطينية بإيجابية مع الشق الميداني في خطة ترامب، أي ما يتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات، لكن الشق السياسي المرتبط بإدارة قطاع غزة ومستقبل القضية الفلسطينية ومسألة الدولة وسلاح المقاومة، ما زال يمثل عامل قلق كبير لدى الفلسطينيين.
زاد من هذا التوجس تلاعب الاحتلال بملف تبادل الأسرى، حيث عمد إلى تغيير قوائم الأسرى والاحتيال على المعايير، فأصر على استبعاد عدد من رموز الحركة الأسيرة من مختلف الفصائل، ومقاتلي النخبة الذين شاركوا في عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فضلا عن تفسيره الذاتي لمصطلح "المؤبد"؛ ليستبعد أكبر عدد ممكن من ذوي المؤبدات.
كما أن الاحتلال عمد منذ الساعات الأولى إلى تثبيت أمر واقع وبث شائعات وأخبار لزيادة الضغط على المقاومة الفلسطينية، فأعلن قوائم الذين سيفرج عنهم من طرف واحد قبل التوافق مع الجانب الفلسطيني عبر الوسطاء، وبدأت قواته بالانسحاب الميداني قبل التوصل للاتفاق بشكله النهائي، بحيث يضع المفاوض الفلسطيني أمام خيارين، إما الموافقة على هذا التنصل، أو تصويره وكأنه طرف معرقل للاتفاق مع التهديد باستئناف العدوان.
أضيف لذلك تصريحات مباشرة عن نوايا بالانقلاب على مسار الصفقة بعد الحصول على أسرى الاحتلال، حيث قال نتنياهو إن حكومته "ستواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب.. لإعادة جميع الرهائن، والقضاء على نظام حماس، وضمان عدم عودة غزة لتهديد إسرائيل".
بينما قال وزير الحرب يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليماته للجيش "بالاستعداد لتدمير الأنفاق بعد تسلم الأسرى"، فيما أكد رئيس أركان الجيش إيال زامير أن "الحرب لم تنتهِ بعد، ما انتهى هو المرحلة الأولى منها فقط".
في المقابل، كانت موافقة الجانب الفلسطيني السريعة على وقف الحرب، والمرونة الكبيرة التي أبداها في مسألة الأسرى وغيرها، دليلا دامغا على أولوية حقن الدماء، ووقف الحرب، ومنع التهجير لدى المقاومة الفلسطينية.
إعلانوكان لافتا السعي لتوحيد وتمتين الموقف التفاوضي من خلال إشراك حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في الوفد التفاوضي، وإصدار بيانات مشتركة، لدرجة أن ترامب نفسه امتدح فيهم القوة والذكاء والخبرة.
مستقبلاثمة منسوب تفاؤل مرتفع بتوقف الحرب تماما بالنظر لسياق الأحداث، من مسار إعلان الخطة، للتفاعل الإيجابي لحماس والفصائل الفلسطينية، لإشادة الوسطاء وترامب بجوابها، ثم الإعلان عن سريان وقف إطلاق النار، وصولا للدعوة لقمة دولية في شرم الشيخ بمصر.
لكن التصريحات سالفة الذكر لمسؤولين "إسرائيليين"، إضافة للإجابات غير الحاسمة للرئيس ترامب ردا على أسئلة الصحفيين بخصوص ضمانات عدم عودة الحرب، تثير مخاوف حقيقية في القطاع من عودة العدوان بعد حصول إسرائيل على أسراها، ما يعني أن الحرب قد لا تكون فعلا انتهت بشكل نهائي، وإنما ستنتقل من طور لآخر.
من المتوقع أن تتزايد الضغوط على المقاومة الفلسطينية، بعد إقفال ملف تبادل الأسرى، بخصوص البنود السياسية، وتحديدا تفكيك الفصائل، وتسليم السلاح، وضمان الأمن، وإدارة القطاع.
ومن الضروري الإشارة إلى أن أسرى الاحتلال لم يكونوا السبب الوحيد ولا الرئيس للحرب، وإنما إحدى ذرائعها، ما يعني أن الاحتلال حال تسلّمهم سينتقل سريعا إلى استخدام ذرائع أخرى؛ لاستمرار الضغط، وربما الحرب، كما جاء في التصريحات أعلاه. وهنا يكون التحايل والتلاعب من قبل الاحتلال نموذجا لما يمكن أن يكون عليه الحال مستقبلا.
فهل يمكن أن تعود الحرب بعد تبادل الأسرى لوتيرتها السابقة؟ ذلك احتمال ضعيف جدا، بالنظر لكافة المعطيات السابقة. ثمة سيناريو يرجح أكثر وهو "النموذج اللبناني"؛ أي استمرار الانتهاكات "الإسرائيلية" للاتفاق، مثل الاغتيالات والقصف والتوغل تحت بند "حرية الحركة"، بادعاء وجود تهديدات.
الاحتمال الأكبر هو مماطلة الاحتلال باستحقاقات الانسحاب الميداني، ودخول المساعدات، ورفع الأنقاض تمهيدا لإعادة الإعمار، وإطالة أمد هذه المراحل، بحيث تتعمق الأزمة الإنسانية في ظل واقع غزة غير الصالح للحياة الآدمية، تسهيلا للهجرة الفردية "الطوعية" بعد فتح المعابر.
وهناك سيناريو رديف أو فرعي بدأت قوات الاحتلال العمل عليه منذ الساعات الأولى لانسحابها، وهو محاولة إثارة الفوضى والضغوط الداخلية واستهداف المقاومة وإشغالها داخليا، من خلال بعض المجموعات المتعاملة مع الاحتلال وعصابات السرقة وقطع الطرق، بحيث تشغل المقاومة وتضغط عليها ميدانيا من جهة، وتتعذّر بذلك لتحديد/منع دخول المساعدات من جهة ثانية، وتستخدمها ذريعة للتدخل لاحقا من جهة ثالثة، فضلا عن استغلالها ذلك في معركة الصورة والسردية ضد الفلسطينيين عموما.
كما يتوقع أن يرتفع منسوب الضغط على المقاومة الفلسطينية بخصوص تسليم السلاح، ووجود قوات عربية و/أو دولية في القطاع. بل يمكن أن يُسعى لتجاوز حركة حماس وباقي الفصائل بخصوص البنود السياسية.
ختاما، كان وقف إطلاق النار إنجازا كبيرا، وسعادة الناس في غزة به لا توصف رغم واقعهم الصعب، والذي يتعزز ولا يتراجع مع مرور الوقت والعودة للديار.
ورغم صعوبة عودة الحرب بوتيرة الإبادة السابقة نظريا، فإن الخبرة الطويلة مع غدر الاحتلال ونكوصه، وتذبذب مواقف ترامب، تخبرنا أن التحديات ستبقى قائمة على المدى البعيد، ما يدفع للحذر الشديد في مختلف مراحل الاتفاق، ويحمّل العالم العربي والإسلامي مسؤولية مراقبة التطبيق، وتشكيل شبكة أمان لقطاع غزة والقضية الفلسطينية، وخصوصا الدول المنخرطة في خطة ترامب والداعمة لها.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline