أنقرة (زمان التركية) – أكد مكتب الهجرة والمواطنة في المملكة المتحدة أن ناشطو حركة الخدمة في تركيا يتعرضون للاضطهاد والتمييز ويعاملون بعنصرية.

ووصف التقرير حركة الخدمة بأنها حركة دينية وثقافية إسلامية أسسها المفكر الإسلامي فتح الله كولن، مشيرًا إلى حرمان منتسبيها من العمل في المؤسسات الحكومية والالتحاق بالجامعات الحكومية عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة.

اضطهاد حركة الخدمة

وأشار التقرير إلى تعرض الآلاف من الناشطين في الحركة للاعتقال والسجن والتسريح من أعمالهم، مشددًا على حرمانهم من فرص التعليم والتوظيف.

هذا وذكر التقرير أن المنتسبين لحركة الخدمة يواجهون قيودًا في الحصول على الخدمات الصحية والانتفاع من المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى الممارسات العنصرية كرفض طلبات توظيفهم وفصلهم من العمل وتهديدهم بالعنف.

ومنذ محاولة انقلاب 2016، تستخدم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان القضاء لقمع كل المنتمين لحركة الخدمة، من خلال إصدار أحكام بالفصل التعسفي من العمل والسجن، للمنتسبين إلى الخدمة والمتعاطفين معها.

وفي 26 سبتمبر/أيلول المنصرم أكد القرار الصادر عن الدائرة الكبرى بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن القضاء التركي يواجه مشكلة ممنهجة، مشددًا على ضرورة العدول عن هذا الخطأ على وجه السرعة.

تبعات انقلاب تركيا 2016

 

نشرت مؤسسات دولية عديدة تقارير عن تردي أوضاع حقوق الإنسان في تركيا خاصة في الفترة اللاحقة للانقلاب المزعوم في عام 2016، بدءا من الاعتقال دون تهمة واضحة إلى الفصل التعسفي عن العمل للآلاف من الموظفين في مختلف القطاعات وأحوال المعتقلين داخل السجون التركية وبسبب الإخلال بمبدأ المحاكمات العادلة في تركيا، توجه العديد من الأشخاص إلى محكمة العدل الأوروبية مطالبين بحقوقهم التي تم إهدارها بصورة تعسفية من الحكومة التركية. 

وتحتل تركيا المرتبة 116 من بين 140 دولة في مؤشر سيادة القانون الذي نشره مشروع العدالة العالمية (WJP) في أكتوبر 2022، وشهدت البلاد تطهير أكثر من 4000 قاض ومدع عام في أعقاب محاولة الانقلاب،  وينظر الكثيرون إلى عملية التطهير التي طالت العديد من أعضاء السلطة القضائية على أنها محاولة من جانب الرئيس رجب طيب أردوغان لإعادة تصميم القضاء التركي وملؤه بالقضاة والمدعين العامين الموالين للحكومة.

وفي أعقاب الانقلاب المزعوم أعلنت الحكومة التركية حالة الطوارئ ونفذت عملية تطهير واسعة النطاق لمؤسسات الدولة بحجة مكافحة الانقلاب، ثم تم عزل أكثر من 130 ألف موظف عام، بما في ذلك 4156 قاضيًا ومدعيًا عامًا،  وبالإضافة إلى 24706 فردًا من القوات المسلحة، من وظائفهم بإجراءات موجزة بدعوى العضوية أو العلاقات مع  “منظمات إرهابية”  بموجب مراسيم قوانين الطوارئ التي لا تخضع لأي من القضاء أو البرلمان،  ووفقًا لبيان صادر عن وزير الداخلية آنذاك سليمان صويلو في 5 يوليو 2022، تم اعتقال ما مجموعه 332884 شخصًا، بينما تم سجن حوالي 101000 آخرين بسبب صلاتهم المزعومة بحركة كولن.  وبالإضافة إلى الآلاف الذين تم سجنهم،  واضطر العشرات من حركة الخدمة أو العاملين في مؤساستها إلى الفرار من تركيا لتجنب حملة القمع الحكومية، واضطر بعض هؤلاء الأشخاص إلى القيام برحلات غير قانونية ومحفوفة بالمخاطر بالقوارب إلى اليونان لأن الحكومة ألغت جوازات سفرهم.

Tags: أردوغاناضطهاد حركة الخدمةتركياحركة الخدمةفتح الله كولن

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان تركيا حركة الخدمة حرکة الخدمة

إقرأ أيضاً:

تطورات جديدة في قضية وفاة المطربة التركية غلو.. والسلطات توقف ابنتها وصديقتها

شهدت قضية وفاة الفنانة غول توت، المعروفة باسم غلّو، تطورا مهما بعد نحو شهرين ونصف من بدء التحقيقات، إذ أُلقي القبض على ابنتها توغيان أولكم غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، اللتين كانتا داخل المنزل ليلة الحادث. كما تم احتجاز والد أولو على خلفية الاشتباه بصلته بالقضية التي تحولت من حادث سقوط غامض إلى شبهة قتل جنائي.

وأفادت الصحف التركية بأن التحقيقات المشتركة لمديريتي أمن إسطنبول ويالوفا كشفت أن الابنة وصديقتها كانتا تخططان لمغادرة البلاد، ما استدعى تدخلا أمنيا سريعا. ونُفِّذت عملية توقيفهما في منطقة بيوك تشكمجة في إسطنبول. وخلال العملية، تم ضبط فتاة أخرى تبلغ من العمر 17 عامًا تُدعى إيرم كانت متواجدة في المكان، ليتم توقيفها أيضًا، ويرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى 5 أشخاص، من بينهم شخص كان داخل المنزل أثناء وجود المشتبه بهما في إسطنبول، إضافة إلى مشتبه به آخر يُعتقد أنه ساعدهما في التنقل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هند صبري تحصد جائزة عمر الشريف وعليا بهات تنال "آفاق غولدن غلوب" في البحر الأحمرlist 2 of 2فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير برسائل مؤثرةend of list

وتضمّنت التحقيقات تسجيلات تظهر وجود خلافات سابقة بين غلّو وأبنائها، مما دفع السلطات إلى التوسع في فحص طبيعة العلاقة داخل المنزل. كما أظهر تقرير السموم الصادر في أكتوبر/تشرين الأول وجود 3.53 بروميل من الكحول في دم الفنانة الراحلة (البروميل هو وحدة لقياس تركيز الكحول في الدم)، رغم أن التقرير الطبي النهائي أكد أن الوفاة حدثت نتيجة السقوط من ارتفاع، دون الإشارة إلى أي عوامل أخرى محتملة وراء الحادث.

وفي سياق التحقيق، برزت تسجيلات تُظهر وجود خلافات سابقة بين غلّو وأبنائها، وهو ما دفع الجهات المختصة إلى توسيع نطاق فحص طبيعة العلاقات داخل المنزل. كما أظهر تقرير السموم الصادر في أكتوبر/تشرين الأول وجود 3.53 بروميل من الكحول في دم المطربة الراحلة، وهي نسبة مرتفعة، وذلك رغم أن التقرير الطبي النهائي أكد أن سبب الوفاة يعود إلى السقوط من ارتفاع، من دون الإشارة إلى وجود عوامل أخرى قد تكون وراء الحادث.

غول توت فارقت الحياة في 26 سبتمبر/أيلول إثر سقوطها من نافذة منزلها (حسابها الرسمي على إنستغرام)

وكانت غول توت، البالغة من العمر 51 عاما، قد فارقت الحياة في 26 سبتمبر/أيلول إثر سقوطها من نافذة منزلها في يالوفا، وكانت ابنتها توغيان أولكم غولتر وصديقتها نور أولو داخل المنزل لحظة وقوع الحادث.

إعلان

واستمع مكتب المدعي العام في ولاية يالوفا إلى إفادة الابنة، التي قالت إنها كانت ترقص مع والدتها على موسيقى رومانية وقت الحادث، مضيفة أن والدتها اعتادت تنظيف الأرضية الخشبية بالمنظفات، مما يجعلها زلقة أحيانًا، وهو ما قد يكون -وفق روايتها- سبب انزلاقها وسقوطها من النافذة المفتوحة.

أما ابنها طوغبرك ياغيز، الذي كان في إسطنبول ليلة الحادث، فأكد في إفادته عدم وجود أي خلافات بين شقيقته أو صديقتها سلطان وبين والدته، نافيا وجود توترات داخل المنزل.

وفي المقابل، علّق الزوج السابق لغلّو، غورول غولتر المقيم في المملكة المتحدة، على الاتهامات الموجّهة إلى ابنته خلال مقابلة مع قناة "هابر تورك"، قائلا: "لا دخان من دون نار".

وقد رفضت الابنة توغيان ألكم غولتر الاتهامات التي طالتها، مؤكدة في تصريحات لبرنامج "شو خبر" أنها لا تقبل بأي من الافتراءات المنسوبة إليها.

ورغم ذلك، أقدمت شرطة إسطنبول على توقيف غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، قبل نقلهما إلى مديرية أمن يالوفا حيث تتواصل متابعة التحقيقات.

View this post on Instagram

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن طوغبرك، نجل غول توت، وفاة والدته عبر مقطع مصور نشره على منصات التواصل الاجتماعي، موضحا أن ما حدث كان حادثا مفاجئا ومؤلما. وشدد في الوقت نفسه على نفيه القاطع للشائعات التي تحدثت عن انتحارها. وقال في رسالته: "أبلغكم ببالغ الحزن رحيل والدتي الفنانة غلّو إثر حادث مأساوي وقع ليلة أمس، وما يتداول عن إقدامها على الانتحار لا يمتّ للحقيقة بصلة. وسأقوم لاحقا بنشر تفاصيل الجنازة".

مقالات مشابهة

  • قائد القوات البرية التركي يتفقد مركز العمليات المشتركة التركية السورية
  • مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي يجري زيارة مفاجئة لمستشفى وعيادة النصر بحلوان
  • مطار كركوك: لا تأثير للظروف الجوية على حركة الطيران مع تركيا والسعودية
  • الاقتصاد البريطاني يتراجع للشهر الثاني على التوالي
  • التضامن: إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل
  • تطورات جديدة في قضية وفاة المطربة التركية غلو.. والسلطات توقف ابنتها وصديقتها
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • موقع إيطالي: هل تنافس غواصة ميلدن التركية نظيراتها الأوروبية؟
  • نائب وزير الاقتصاد يطلع على سير العمل في مكتب الحديدة ويزور عددا من المصانع المتعثرة
  • «الهجرة الدولية»: تركيا تتبرع بـ 30 ألف خيمة لنازحي السودان في مساهمة هي الأكبر