حث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للعمل سويا من أجل منع توسع أو انتشار الحرب في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن العالم كله سيعاني من تبعات ذلك، إن حدث. 

وقال بلينكن: "كلنا عازمون على الحيلولة دون انتشار هذا النزاع وهذا ينبع من مسؤولية هذا المجلس، إن اتساع رقعة الصراع ستكون عواقبه وخيمة على شعوب المنطقة برمتها بل العالم"، مطالبا "بعدم صب الزيت على النار".

 

وحذر بلينكن إيران من العمل على توسيع رقعة الصراع. وقال: "الولايات المتحدة لا تريد مواجهة مع إيران، ولا نريد لهذه الحرب أن تتسع، ولكن لو أن إيران ووكلائها استهدفوا الولايات المتحدة في أي مكان، تأكدوا أننا سندافع عن مواطنينا وعن أمننا بشكل سريع وحاسم". 

وفي الوقت الذي أكد فيه بلينكن على "حق إسرائيل للدفاع عن نفسها"، شدد على أن "المدنيين الفلسطينيين لا تلقى عليهم اللائمة على ما فعلته حماس، وأنه لابد من حماية المدنيين". 

وقال بلينكن: "كلنا يعترف بحق، بل وبضرورة دفاع الدول عن نفسها، ولذلك فإن علينا أن نندد بالهجوم الإرهابي الهمجي لحماس. أجسام رضع مرشوقة بالرصاص وقتل أبرياء بفرحة غامرة وفصل الجساد عن الرؤوس، إحراق أسر كاملة تعانق بعضها البعض وإعدام آباء أمام أطفالهم وإعدام أطفال أمام آبائهم واحتجاز عدد هائل من الرهائن في غزة". 

وأضاف: "وجب علينا أن نسأل أين الاستنكار وأين الشجب،وأين التقزز من هذه الأفعال، وأين التنديد الصريح بكل هذه الفظائع. علينا أن ننصر أي دولة في أن تدافع عن نفسها وأن تحول دون تكرار أفعال كهذه، لا يمكن لأي أمة في هذا العالم أن تقبل قتل شعبها، وكما أكد هذا المجلس مرات عدة فإن كل الأفعال الإرهابية غير قانونية ولا مبرر لها". 

وتابع بلينكن في كلمته: "علينا ألا ننسى انه من جملة الـ1400 قتيلا على يد حماس هناك مواطنون من 13 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، منهم 33 مواطنا أميركيا، ولذلك لدى كل منا مصلحة ومسؤولية في تحييد الإرهاب". 

وأكد بلينكن أنه "يجب على حماس أن تكف عن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، على الإسرائيليين أن يتحوطوا للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين، وهذا يعني وصول الأغذية والأدوية والمياه التي يجب ان تصل إلى غزة والمدنيين هناك"، مطالبا بالمدنيين في غزة بأن يبتعدوا عن الخطر. 

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة لتأسيس آليات تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية باستدامة إلى غزة، "دون أن تستفيد من ذلك حماس أو أي جماعة إرهابية أخرى". 

وقال: "وفرنا مئة مليون دولار من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مما يعني أنه على مدى العامين المنصرمين فإن ما قدمناه للفلسطينيين يبلغ 1.6 مليار دولار، وهذا يعني أننا أكبر مانح للفلسطينيين، وندعوا الدول التي تستطيع أن تمنح أموالا أن تفعل ذلك من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة". 

وأضاف: "نؤمن إيمانا راسخا بتساوي قيمة الأرواح البشرية، ليس هناك من تراتبية عندما نتحدث عن أرواح المدنيين بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين أو العمر أو الجنس، ولذلك فإننا نتحسر ونتأسف على مقتل أي مدني، فلسطيني أو إسرائيلي، لا سيما موظفوا الأمم المتحدة الـ35". 

وتابع: "لابد أن نعمل على حماية المدنيين لمنع المزيد من الوفيات، وهذا ما يقودنا إلى جهودنا الحثيثة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس والمجموعات الإرهابية الأخرى في غزة، لا يمكن لأي منا تخيل ما تعيشه هذه الأسر، يجب إطلاق سراحهم فورا، ودون أي شروط". 

ووجه بلينكن شكره لمصر والصليب الأحمر للمساهمة في إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين "لكننا نريد المزيد"، مناشدا كل الدول باستخدام نفوذها لضمان تسريح الرهائن بشكل فوري. 

وأكد بلينكن أنه "لا يمكن أن نتخلى عن السلام وأن نتخاذل، سمعنا دولا كثيرة تعرب عن تأييدها لحل مستدام، ولذلك أقول لكم اليوم، ساعدونا على التوصل لهذا الحل ومنع انتشار حرب ستبعد آفاق حل الدولتين والسلام في المنطقة برمتها". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: قائمة الأسرى لم تُحسم بعد.. وهذا ما التزمت به حماس

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، تفاصيل جديدة بشأن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات إلى القطاع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها: "في هذه الساعات، تعمل الفرق على إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين من المقرر الإفراج عنهم. هذه المسألة لم تُحل بعد".

وأضافت: "حماس تطالب بالإفراج عن أسرى لم توافق عليهم إسرائيل بعد.. كما أنه لن يتم الإفراج عن القتلة إلى الضفة الغربية.. ومسألة الدولة الثالثة لم تُحسم بعد".

وأشارت إلى أنه "من المتوقع الإفراج عن الرهائن من دون مراسم إطلاق سراح. هذا ما التزمت به حماس في محادثات شرم الشيخ، وهذا ما طالبت به إسرائيل".

وأوضحت مصادر أن حماس أخبرت الوسطاء وإسرائيل أن هناك "عددا من الرهائن القتلى لا تعرف مكانهم".

وكشفت أن "البعثة الإسرائيلية لا تزال في شرم الشيخ، ومن المتوقع أن تعود خلال الساعات المقبلة".

بالتزامن مع ذلك، أصدرت مصلحة السجون الإسرائيلية توجيها للسجون وموظفي المؤسسة المعنيين بالاستعداد لتنفيذ أمر الإفراج في الفترة الزمنية القريبة، أي حتى من هم في إجازات سيُطلب منهم الحضور من أجل عملية الإفراج عن السجناء.

في هذا الصدد، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "البروتوكول في هذه المرحلة من المتوقع أن يكون مماثلا منذ لحظة استلام القوائم: عملية تحديد هوية السجناء، نقلهم إلى مرفق احتجاز مركزي، ومن ثم توزيع السجناء وفق توجيهات المستوى السياسي إلى الأماكن المطلوبة. التوزيع، كما في الصفقة السابقة، سيُجرى عبر حافلات وحدة نحشون وليس عبر حافلات مدنية بهدف منع احتفالات الإفراج".

مقالات مشابهة

  • تقرير: قائمة الأسرى لم تُحسم بعد.. وهذا ما التزمت به حماس
  • أبو بكر: التمثيل الفلسطيني في الاتفاقية سيكسب شرعية سياسية أمام العالم
  • جهود دبلوماسية لإنهاء الصراع في غزة.. زيارة تاريخية لمبعوثي ترامب إلى مصر
  • قيادي في حماس: 95% من ضحايا عدوان غزة من المدنيين العزل
  • تحوّلات الموقف الآسيوي من القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى.. ورقة علمية
  • فورين بوليسي: العالم بعد السابع من أكتوبر
  • جوتيريش يدعو إلى وقف العدوان على غزة واغتنام مبادرة ترامب لإنهاء الصراع
  • رئيس وزراء أستراليا: أرحب بخطة ترامب.. وحل الدولتين طريق إنهاء الصراع بالشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لرفع الحصار عن الفاشر وإنقاذ المدنيين
  • مقتل 13 بالكونغو الديمقراطية والأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين