الجديد برس:

دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى “عدم توسيع” نطاق النزاع بين “إسرائيل” وحركة حماس، مشدداً على أن “إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين هو الهدف الأول لبلاده”.

وبعد لقائه رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في “تل أبيب”  الذي وصلها، الثلاثاء، في زيارة تضامنية مع “إسرائيل”، قال ماكرون: “مهمتنا تتمثل بمحاربة هذه المجموعات الإرهابية” (في إشارة إلى حماس).

وشدد الرئيس الفرنسي على أن “الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس”، وأنه هدف مشترك مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع الرئيس الفرنسي: “سنبذل كل ما في وسعنا لاستعادة السلام والأمن والاستقرار في إسرائيل والمنطقة بأسرها”، وتوجه لرئيس الاحتلال مؤكداً: “لن نترككم وحدكم في الحرب ضد الإرهاب”.

وكان ماكرون قبل لقاء رئيس الاحتلال، قد أعرب عن تضامنه مع “إسرائيل”، وكتب عبر منصة إكس “نحن متضامنون مع إسرائيل، وقُتل ثلاثون من مواطنينا منذ 7 أكتوبر، ولا يزال 9 آخرون في عداد المفقودين أو محتجزين كرهائن”.

من جانبه، قال رئيس الاحتلال إن “حزب الله يلعب بالنار”، وفق تعبيره،  في إشارةٍ إلى المواجهات الأخيرة على الحدود الشمالية مع لبنان.

وأضاف: “لا نريد مواجهة في الشمال”.

وفي مؤتمر صحافي من القدس المحتلة مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اقترح ماكرون تشكيل تحالف إقليمي ودولي “لمكافحة التنظيمات الإرهابية على غرار التحالف الدولي المناهض لداعش من أجل محاربة حركة حماس الفلسطينية”.

وأضاف ماكرون: “حماس مجموعة إرهابية ويجب أن نقاتلها بقوة، ونتضامن مع إسرائيل في مكافحة الإرهاب، وأؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وأكد أنه “يجب أن نتفادى توسع الصراع وأدعو إيران وحزب الله أن لا يشكلوا أي خطر أو تهديد في المنطقة”.

من جهته، قال نتنياهو إنه “إذا انتصرت حماس سوف نكون في خطر”.

ووصل ماكرون صباح الثلاثاء، إلى “تل أبيب” لينضم إلى قافلة القادة الغربيين الذين زاروا “إسرائيل” أخيراً، للتعبير عن دعمهم وتضامنهم معها، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” في السابع من أكتوبر الجاري. 

وقبل يومين، أكد بيان لقادة أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا دعمهم لـ”إسرائيل” و”حقها في الدفاع عن نفسها”.

وفي مقابل الدعم اللامحدود وغير المشروط للرئيس الفرنسي لـ”إسرائيل”، تشهد فرنسا تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، حيث تظاهر نحو 30 ألف شخص، في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدعوة من أحزابٍ يساريةٍ فرنسية. وردد المشاركون في ساحة الجمهورية عدة هتافاتٍ، وهي: “إسرائيل قاتلة، ماكرون متواطئ، لا سلام من دون إنهاء الاستيطان”.

وأعرب زعيم حركة “فرنسا غير الخاضعة”، جان لوك ميلانشون، خلال تظاهرات باريس عن رفضه لزيارة رئيسة البرلمان الفرنسي إلى “تل أبيب”، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.

ونشر ميلانشون مقطع فيديو لاحتجاجات الفرنسيين ضد العدوان على غزة، وأرفقه بالقول: “هذه هي فرنسا”.

وفي وقتٍ سابق، دعا ميلانشون، إلى إدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مطالباً ماكرون بـ”إيقاف الدعم غير المشروط لإسرائيل”. كما  دان سياسيون يساريون جرائم “إسرائيل” وتاريخها الحافل في العنف والجرائم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی رئیس الاحتلال تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي .. مجزرة مدرسة “الجرجاوي” في غزة تذكير بفداحة ثمن التقاعس عن معاقبة إسرائيل

#سواليف

قال #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ #قوات_الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب #مجازر_مروعة من خلال قصف #مراكز_الإيواء وتدمير ما تبقى من المباني وفرض ظروف معيشية يستحيل معها البقاء، كان آخرها استهداف مدرسة تؤوي #نازحين في حي “الدرج” وسط مدينة #غزة، ما أسفر عن مقتل 30 مدنيًا على الأقل، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وقد تفحمت جثامين معظمهم بالكامل.

استنادًا إلى المعلومات الأولية التي وثقها المرصد الأورومتوسطي، شنّ الطيران الإسرائيلي ثلاث ضربات على مدرسة “فهمي الجرجاوي” الواقعة قرب شارع “الصحابة” في #حي_الدرج وسط مدينة غزة، والتي تُستخدم مأوى لمئات النازحين من شمالي القطاع ومدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة داخل الفصول الدراسية واحتجاز العائلات بداخلها، وأسفر عن مقتل 31 شخصًا، بينهم 18 طفلًا و6 نساء، تفحمت جثامين معظمهم بالكامل، فضلًا عن وقوع عدد من الإصابات والمفقودين.

في إفادة لفريق المرصد الأورومتوسطي، قال “محمد المصري”، أحد الناجين من الهجوم: “في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، قصفت طائرات الاحتلال المدرسة بثلاث قنابل على الأقل، كانت مدمرة وحارقة. اشتعلت النيران مباشرة في الصفوف بالطابق الأول، واحتُجز النازحون داخلها بعد أن أغلقت الأبواب بسبب القصف. كان أقاربي داخل الفصل يصرخون طلبًا للنجدة، ولم أستطع فعل أي شيء. حين وصل الدفاع المدني، كانت هناك جثث متفحمة وأشلاء في كل مكان. منذ الفجر ونحن نجمع الأشلاء، وما يزال هناك أشخاص تحت الركام حتى الآن.”

مقالات ذات صلة الاحتلال يهدد بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن حال الاعتراف بفلسطين 2025/05/26

حين وصل الدفاع المدني، كانت هناك جثث متفحمة وأشلاء في كل مكان. منذ الفجر ونحن نجمع الأشلاء، وما يزال هناك أشخاص تحت الركام حتى الآن

وأفادت النازحة “آلاء عودة”، التي أصيبت خلال الهجوم: “المدرسة كانت مكتظة جدًا بالنازحين لا سيما الأطفال والنساء الأرامل، خصوصًا بعد تهجير سكان شمالي غزة والشجاعية. كنا نتابع أخبار المفاوضات ليلاً، وفجأة ومن دون أي إنذار، قُصف الطابق الأرضي فاحترق بالكامل. وجدت نفسي فجأة تحت الركام، والنيران تشتعل من حولي، والناس يصرخون فوقي”.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ استهداف المدارس التي تؤوي نازحين، خصوصًا النساء والأطفال، لا يعد سلوكًا عرضيًا بل سياسة إسرائيلية متكررة ومقصودة، وتُشكّل أحد أوجه جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 19 شهرًا.

وأكد أن قصف مدرسة “فهمي الجرجاوي” يُعد حلقة جديدة في نمط منهجي من الهجمات المتعمّدة على مراكز الإيواء، يكشف عن نية واضحة في تدمير أي شكل من أشكال الحماية، وتجريد المدنيين من أبسط وسائل الأمان، ضمن عدوان شامل يسحق مقومات حياتهم ويستهدف وجودهم بحد ذاته.

وفي ذات الليلة، وثّق فريق المرصد الأورومتوسطي قصف طائرات الاحتلال منزلًا للمواطن ” أسامة عبد ربه” في “جباليا النزلة” شمالي غزة، ما أدى إلى مقتل 20 فلسطينيًّا، منهم أسرة مالك المنزل التي مسحت من السجل المدني.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتوسع في القتل ضمن تصعيد واسع واعتماد سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل لما تبقّى من الأحياء والبنية التحتية في قطاع غزة، في إطار نهج مستمر منذ أكثر من 19 شهرًا يتّسم بالقتل الجماعي، والتجويع، والتدمير المنهجي لمقومات الحياة، بهدف إفناء المجتمع الفلسطيني في غزة ومحو أي إمكانية لعودته أو إعادة بنائه.

وطالب المرصد الأورومتوسطي بتوفير حماية خاصة لمراكز الإيواء، والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة تضمن إيصال المساعدات وإجلاء المصابين، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية، وفرض تدابير فعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء الحصانة السياسية والعسكرية التي تتيح لإسرائيل مواصلة جرائمها دون محاسبة.

ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول، منفردة ومجتمعة، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين، داعيًا أيضا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية، ودون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.

ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر شامل لتصدير الأسلحة إليها أو قطع الغيار أو البرمجيات أو المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري والاستخباراتي والأمني المقدمة لإسرائيل فورًا، بما في ذلك تجميد الأصول المالية للمسؤولين السياسيين والعسكريين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، وفرض حظر على سفرهم، وتعليق عمل شركات الصناعات العسكرية والأمنية الإسرائيلية في الأسواق الدولية، وتجميد أصولها في المصارف الدولية، إضافة إلى تعليق الامتيازات التجارية والجمركية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح إسرائيل مزايا اقتصادية تُسهِم في تمكينها من مواصلة ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وحث المرصد الأورومتوسطي الدول التي تملك قوانين للولاية القضائية العالمية على إصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة الجماعية، والمباشرة في إجراءات محاكمتهم، التزامًا بمسؤولياتها القانونية الدولية في المعاقبة على الجرائم والانتهاكات ومكافحة الإفلات من العقاب.

مقالات مشابهة

  • حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”
  • “الأمم المتحدة” تستنكر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين خلال توزيع مساعدات في غزة
  • ماكرون: فرنسا تؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • تسونامي يضرب إسرائيل .. جيش الاحتلال يستعد لحدث يزلزل تل أبيب
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” مستمرة في فرض المجاعة كسلاح إبادة جماعية
  • تحقيق جيش الاحتلال: إخفاقات جسيمة في “مفلاسيم وشاعر هنيغف” وتأخر وصول الاحتياط
  • “حماس”: الاقتحامات والمداهمات في الضفة تشكل حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة
  • الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
  • حماس تطالب بتحرك دولي فوري لوقف الإبادة وإنهاء الحصار على غزة
  • الأورومتوسطي .. مجزرة مدرسة “الجرجاوي” في غزة تذكير بفداحة ثمن التقاعس عن معاقبة إسرائيل