دراسة تكشف عن صنف مكسرات «يقيد السعرات الحرارية» ويخفف الوزن
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة قامت بها مجموعة من الباحثين، إلى أن إدراج اللوز ضمن الحمية الغذائية، يعتبر عاملا مساعدا على تخفيف الوزن، وضبط معدل نبضات القلب.
غالبا ما ينظر إلى المكسرات بشكل عام على أنها أحد المسببات الرئيسية للسمنة، بسبب احتوائها على الدهون والبروتينات، مما يدفع العديد من الأشخاص الذين يعملون على إنقاص وزنهم تجنبها، ومع ذلك تشير الدراسات الحديثة التي أجرتها جامعة جنوب أستراليا إلى أنه يمكنك تناول اللوز وفقدان الوزن أيضًا.
والدراسة الجديدة كشفت أن أكل اللوز يؤدي إلى تراجع الوزن الزائد بنسبة كبيرة، وأكدت هذه الدراسة ما أظهرته بحوث سابقة من أن اللوز يخفض مستويات الكولسترول الضار، ويساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وحماية الخلايا من التلف.
وجد الباحثون أن إدراج اللوز في الحمية الغذائية لم يساعد الناس على إنقاص الوزن فحسب، بل أدى أيضًا إلى تحسين صحة القلب.
وأوضحت بيانات الدراسة أن انخفاض نسبة 1% في الكولسترول يقابله انخفاض في خطر الأمراض القلبية بنسبة 2%، مما يعني أنه بإمكان الأشخاص الذين يمتلكون مستويات أعلى من 200 مليغرام من الكولسترول لكل ديسيلتر في الدم، تقليل هذا المستوى إلى 190 مليغراما لكل ديسيلتر، وذلك بجعل اللوز جزءا من غذائهم اليومي، وبالتالي تقليل خطر إصابتهم بأمراض القلب بنسبة 10%.
ومن خلال دراسة تأثيرات الأنظمة الغذائية التي تحتوي اللوز الكاليفورني، والأنظمة الغذائية الخالية منه، وجد الباحثون أن كلا النظامين الغذائيين نجحا في خفض وزن الجسم بنحو 7 كيلوغرامات.
يقول الباحث في جامعة جنوب أستراليا، الدكتور شارايا كارتر، إن «الدراسة توضح كيف يمكن للمكسرات أن تدعم نظامًا غذائيًا صحيًا لإدارة الوزن وصحة القلب والأوعية الدموية».
وأضاف كارتر «بالإضافة إلى ذلك، تتمتع المكسرات بفائدة إضافية تتمثل في جعلك تشعر بالشبع لفترة أطول، وهو أمر مفيد دائمًا عندما تحاول التحكم في وزنك».
واستمرت الدراسة لمدة 12 أسبوعا طبقت على مجموعة من متناولي اللوز من الأشخاص الأصحاء البالغين الذين يعانون من السمنة، حيث وجد أن أولئك الذين تناولوا اللوز يوميًا، قد خسروا المزيد من الدهون، خصوصا الدهون في منطقة الجذع والبطن.
وتمكن الباحثون من خلال استخدام طريقة جديدة لتحديد عدد السعرات الحرارية التي يتم هضمها وامتصاصها من اللوز. «في اللوز الكامل غير المحمص، يتم امتصاص 25% سعرات حرارية، بينما يوفر اللوز المحمص الكامل سعرات حرارية أقل بنسبة 19% واللوز المحمص المفروم يوفر سعرات حرارية أقل بنسبة 17%».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
البشر سيحولون المريخ إلى كوكب أخضر.. دراسة تؤكد
تشير دراسة جديدة إلى أن فكرة تحويل كوكب المريخ ليصبح صالحا للحياة قد لا تكون مجرد خيال علمي، بل هدف يمكن تحقيقه مع التقدم التكنولوجي الحالي.
منذ طرحها، بدت فكرة "تيرافورمينغ"، أي تعديل مناخ المريخ وبنيته ليتناسب مع متطلبات الحياة، وكأنها من قصص الخيال. لكن ورقة بحثية حديثة تدعو إلى التعامل مع هذا الطموح بجدية.
قالت إريكا ديبينيديكتيس، المديرة التنفيذية لمختبرات "بايونير لابز" والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في تصريحات نقلها موقع Space، إن تيرافورمينغ المريخ قبل ثلاثين عاما، لم يكن مجرد تحدٍّ، بل كان مستحيلا. أما اليوم، ومع ابتكارات مثل مركبة "ستارشيب" من سبيس إكس والتقدم في علم الأحياء الصناعي، أصبح هذا الحلم أقرب إلى الواقع.
وأضافت ديبينيديكتيس أن بعض المؤيدين يرون أن زيادة الحياة في الكون أفضل من غيابها، وأن تيرافورمينغ المريخ قد يكون أول عمل من نوعه للبشرية في مجال العناية بكوكب.
الدراسة الجديدة لمنشورة في مجلة Nature Astronomy ناقشت أيضا الجوانب الأخلاقية المعقدة التي ترافق هذا المشروع الطموح، وتطرح تصورا عمليا لكيفية تنفيذ مثل هذا التحول على مراحل.
لماذا نحول المريخ؟
قال إدوين كايت، الأستاذ المشارك بجامعة شيكاغو والمشارك في الدراسة، إن البعثات الروبوتية أثبتت أن المريخ كوكب قابل للحياة، لذا فإن تحويله يمكن اعتباره أكبر مشروع لإعادة التأهيل النهائي في تاريخ البشرية.
وذكر تقرير لموقع Space، أن التحول الكامل للمريخ قد يستغرق قرونا أو حتى آلاف السنين، لكن الهدف على المدى البعيد هو خلق بيئة تسمح بوجود مياه سائلة مستقرة، وأوكسجين يمكن تنفسه، ونظام بيئي نابض بالحياة. في المراحل الأولى، قد يقتصر الأمر على نمو ميكروبات، أما في المستقبل البعيد، فقد تبنى مدن بشرية قائمة على سطح المريخ.
ماذا عن كوكب الأرض؟
يرى بعض العلماء أن تيرافورمينغ المريخ يمكن أن يعود بالفائدة على الأرض أيضا، من خلال التجارب التي تتيح لنا فهما أعمق لكيفية التحكم في البية.
تقول نينا لانزا، عالمة الكواكب في مختبر لوس ألاموس الوطني والمشاركة في الدراسة: "إذا أردنا معرفة كيفية تعديل بيئتنا الأرضية لتناسبنا نحن والكائنات الأخرى، فربما يكون من الحكمة تجربة ذلك أولا على المريخ. شخصيًا، أفضّل أن نكون أكثر حذرا عندما يتعلق الأمر بكوكبنا، فهو الموطن الوحيد الذي نملكه".
كيف يمكن تنفيذ تيرافورمينغ؟
لتحويل كوكب المريخ إلى كوكب صالح للحياة، تقترح الدراسة خطة من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: استخدام تقنيات هندسية غير حيوية لتدفئة الكوكب، مثل نشر مرايا عاكسة للطاقة الشمسية، أو توزيع جسيمات دقيقة، أو تغطية السطح بمواد عازلة مثل الإيروجيل، لرفع حرارة الكوكب بما لا يقل عن 30 درجة مئوية. الهدف من ذلك إذابة الجليد الجوفي وإطلاق ثاني أوكسيد الكربون لزيادة كثافة الغلاف الجوي.
المرحلة الثانية: إدخال ميكروبات مُعدّلة وراثيا قادرة على تحمل الظروف القاسية، تبدأ بإنتاج الأوكسجين والمركبات العضوية، تمهيدا لخلق بيئة داعمة للحياة.
المرحلة الثالثة: وهي الأطول، وتشمل بناء نظام بيئي متكامل، وزيادة الضغط الجوي ومستوى الأوكسجين تدريجيًا، تمهيدًا لنمو نباتات أكثر تعقيدا، وربما تمكين الإنسان من التنفس على سطح المريخ دون أجهزة مساعدة.