عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات المتطورة ودعم عمليات التحول في قطاع الطاقة العالمي من خلال الشركات الدولية الفاعلية وإطلاق المشاريع الاستراتيجية ذات الجدوى الاقتصادية، بما يسهم في مواجهة تداعيات التغير المناخي ويعزز استدامة النمو.

وقد استثمرت الإمارات أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة وتخطط لاستثمار 50 مليار دولار إضافية خلال العقد القادم، فيما تمثل "مصدر" نموذجاً حياً ومساهماً أساسياً في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتستثمر "مصدر" حالياً في مشاريع مستدامة بقيمة إجمالية تزيد عن 30 مليار دولار وتشمل هذه الاستثمارات التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تساهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم.

ويشكل استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" بنهاية نوفمبر الجاري، منصة عالمية تفاعلية تستهدف من خلالها الإمارات حشد الجهود الدولية لتعزيز العمل المشترك والانتقال الواقعي والمنطقي في قطاع الطاقة وتعزيز الابتكارات والاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة لمواجهات التداعيات السلبية للتغير المناخي والحفاظ على الكوكب.

وتشكل مشاريع الإمارات النوعية في مجال الطاقة النظيفة في المملكة المتحدة، نموذجا مهما للاستثمار المسؤول في تحول قطاع الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية والذي ساهم في تعزيز حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في المملكة المتحدة التي توفر إطارا تنظيميا مشجعا وداعما لنمو قطاع الطاقة النظيفة.

وتشكل “مصفوفة لندن” دليلا واضحا على المكانة الرائدة للإمارات، دولة مسؤولة وملتزمة بالابتكار في مجال الطاقة، كما أنها من الإنجازات البارزة التي حققت لـ "مصدر" مكانة متقدمة كواحدة من أهم الشركات التي تمتلك رؤية واعية وطموحة لمستقبل الطاقة في العالم.

وتعد "مصفوفة لندن" التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 630 ميجاواط وتم افتتاحها في عام 2013 من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم، وتسهم المحطة من خلال 175 توربيناً يعمل بقوة الرياح في توليد الطاقة الكهربائية لأكثر من نصف مليون منزل في المملكة المتحدة، إضافةً إلى الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو مليون طن سنوياً، مرسخة بذلك المكانة المتميزة لدولة الإمارات باعتبارها مزودا مسؤولا للطاقة بمختلف أشكالها في أرجاء العالم كافة.

أخبار ذات صلة أنور قرقاش: الاجتزاء والتشويه المتعمد لمواقف الإمارات لن يغير من الحقائق شيئاً "بيئة أبوظبي" تعزز جهودها في مجال الاستدامة من خلال استخدام الطاقة المتجددة

كما تستثمر "مصدر" في محطة "دادجون" لطاقة الرياح البحرية التي تبلغ استطاعتها 402 ميجاواط، وتوفر الكهرباء النظيفة لأكثر من 410 آلاف منزل وتساهم في تفادي إطلاق 893 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وتقع محطة "دادجون" لطاقة الرياح البحرية على مسافة 32 كيلومتراً من ساحل مقاطعة "نورث نورفوك" الإنجليزية في منطقة "إيست أنجليا"، فيما تمتد توربينات المحطة على عمق يتراوح بين 18 - 25 متراً من مياه البحر في منطقة تصل سرعة الرياح فيها إلى 9.8 متر/ ثانية وتغطي مساحة 35 كيلومتراً مربعاً.

وتعتبر هذه المحطة إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة حيث تبلغ استطاعتها 402 ميجاواط، وتوفر الكهرباء النظيفة لأكثر من 410 آلاف منزل وتساهم في تفادي إطلاق 893 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

واستحوذت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" على شركة "أرلينغتون إنرجي" المتخصصة في تطوير نظم لتخزين الطاقة، ومقرها المملكة المتحدة في خطوة مهمة عززت توسيع نطاق تواجد "مصدر" ضمن سوق الطاقة المتجددة بالمملكة المتحدة وأوروبا ، إلى جانب دعم جهود الدول لتحقيق أهدافها الخاصة بالحياد المناخي.

وفي اسكتلندا استحوذت "مصدر" على 25% من محطة "هايويند سكوتلاند" التي تعتبر أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم وتبلغ استطاعتها 30 ميجاواط، توفر الطاقة لنحو 6600 منزل وتساهم في تفادي إطلاق 63 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وتزود محطة "هايويند سكوتلاند" العائمة الواقعة على بعد 25 كيلومترا قبالة ساحل أبردينشاير، نحو 20 ألف منزل في بريطانيا بالكهرباء النظيفة من خلال توربينات الرياح الخمسة في المشروع والتي تبلغ قدرة كل توربين منها 6 ميجاواط . 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الطاقة المتجددة فی المملکة المتحدة الطاقة المتجددة الریاح البحریة دولة الإمارات قطاع الطاقة من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

"الجماهير البرازيلية" قد تحرم من حضور كأس العالم 2026

قد تواجه الجماهير البرازيلية التي ترغب في السفر إلى الولايات المتحدة لمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2026 خطر رفض منحهم التأشيرات بسبب قاعدة جديدة مثيرة للجدل.

وستستضيف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا البطولة التي تقام الصيف المقبل في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو المقبلين، وسط توترات دبلوماسية بين الولايات المتحدة والبرازيل.

ووفقا لـ"سي إن إن" فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس منع منح تأشيرات للبرازيليين حتى أثناء فترة إقامة كأس العالم.

وقال لاعب كرة القدم البرازيلي الأسبق والمدرب الحالي لوريفال سانتانا، إن أعضاء مجلس الشيوخ البرازيليين واجهوا قواعد تأشيرة أكثر صرامة خلال زيارتهم إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مع بدء تطبيق القيود بالفعل.

وتم منح السياسيين المسافرين تأشيرات أكثر تقييدا من المعتاد، من حيث عدد الأيام المسموح لهم بالبقاء فيها داخل الولايات المتحدة.

وفي يونيو الماضي، حظر ترامب المواطنين الإيرانيين من دخول البلاد بسب مخاطر أمنية وهو ما يهدد أيضا بالتأثير على كأس العالم.

ولكن هذه القاعدة لن يتم تطبيقها على الرياضيين أو المدربين المشاركين في المنافسات الدولية - مثل كأس العالم أو الأولمبياد.

وتم استثناء الإيرانيين الذين يحملون إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة بما في ذلك حاملي البطاقة الخضراء (غرين كارد)، كما أن المواطنين مزدوجي الجنسية تم استثنائهم من هذا الحظر.

ولم يعلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على هذا الأمر، ولكن جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد حرص في الأسابيع الأخيرة على الظهور بأنه مقرب من ترامب.

وتم تصوير إنفانتينو وترامب سويا خلال بطولة كأس العالم للأندية في الصيف، والتي استضافتها الولايات المتحدة أيضا.

وفي أبريل الماضي، أعلن ترامب أن السلع البرازيلية المستوردة إلى الولايات المتحدة ستخضع لتعريفة جمركية بنسبة 10 في المئة، وهي أدنى نسبة أساسية تطبق على معظم الدول.

لكن، وبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر، ارتفعت النسبة إلى 50 في المئة، ما يعني أن البرازيل أصبحت تواجه واحدة من أعلى نسب الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة في العالم.

مقالات مشابهة

  • في مشهد مأساوي بالأقصر.. شاب يقتل شقيقه داخل منزل الأسرة بمنطقة الخطباء
  • كرة القدم المصغرة.. الإمارات تقود مشهد التطوير العربي
  • الصبان: سنصل إلى الحياد الصفري قبل 2060 وعلى العالم أن يلحق بالمملكة .. فيديو
  • أكاذيب الإخوان الإرهابية.. «مصدر أمني» ينفي إضراب نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
  • وزير الكهرباء يتابع إضافة مصدر تغذية ثالث لمحطة محولات جزيرة الدهب|صور
  • كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
  • مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في صلب مباحثات عرقاب ووزير خارجية نيجيريا
  • "الجماهير البرازيلية" قد تحرم من حضور كأس العالم 2026
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • عرقاب يستقبل البروفيسور ليلى شنتوف