ملكة الأردن تنتقد "المعايير المزدوجة الصارخة" للغرب بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عمان: اتهمت الملكة رانيا العبدالله الزعماء الغربيين باتباع "معايير مزدوجة صارخة" لعدم إدانتهم قتل إسرائيل لمدنيين فلسطينيين خلال قصفها المستمر لغزة، وذلك في مقابلة بثت،الأربعاء25أكتوبر2023.
وأضافت: "الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، نشعر بالصدمة وخيبة الأمل إزاء رد فعل العالم على هذه الكارثة التي تتكشف.
وقالت: "عندما حدث 7 أكتوبر، وقف العالم على الفور وبشكل لا لبس فيه إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها وأدان الهجوم"، في إشارة إلى اليوم الذي بدأ فيه مسلحو حماس هجومًا أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا أكثر من ذلك. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن أكثر من 220 آخرين.
"لكن ما نشهده في الأسبوعين الماضيين، نشهد صمتًا في العالم".
وردت إسرائيل بغارات جوية متواصلة على القطاع الفلسطيني الصغير الذي تقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إنه أسفر عن مقتل 6546 شخصا معظمهم من المدنيين والعديد منهم أطفال.
وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل فرضت أيضًا حصارًا كاملاً على سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يواجهون أزمة إنسانية "كارثية".
"هل يقال لنا أنه من الخطأ قتل عائلة، عائلة بأكملها تحت تهديد السلاح، ولكن لا بأس بقصفهم حتى الموت؟" هي سألت.
وقد أعربت العديد من الحكومات الغربية مراراً وتكراراً عن دعمها لإسرائيل، بينما حثتها على احترام القانون الدولي بينما تواصل قصفها وتستعد لهجوم بري تقول إنه يهدف إلى تدمير حماس واستعادة الرهائن.
وفي الوقت نفسه، تظاهر الآلاف في جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك العاصمة الأردنية عمان، للتعبير عن دعمهم لشعب غزة.
تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء عن "معاناة ملحمية" في غزة وقال إن هناك "انتهاكات واضحة للقانون الدولي" هناك، وهو تصريح أثار رد فعل شرس من كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين.
وترفض إسرائيل وحلفاؤها حتى الآن الدعوات لوقف شامل لإطلاق النار، وهو ما يقول البيت الأبيض إنه لن يفيد سوى حماس.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) الاسبوع الماضي ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الى "هدنة انسانية" في الصراع الدائر بين اسرائيل وحماس قائلة ان النص لا يعترف بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وفي الأسبوع الماضي، كان الأردن إحدى الدول العديدة، بما في ذلك روسيا، التي طلبت عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الجمود في مجلس الأمن.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
البلاد (القدس المحتلة)
مع تصاعد الضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية للإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، أن تل أبيب ملتزمة بدعم الخطة الأمريكية، وستبذل كل الجهود اللازمة لإنجاح مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإعادة ترتيب الوضع في القطاع.
وقال ساعر: إن الحكومة الإسرائيلية “ستبذل قصارى جهدها” لتوفير الظروف السياسية والأمنية اللازمة لنجاح الخطة، مشيراً إلى أن استمرار العرقلة يأتي من جانب حركة حماس، التي يتهمها بخرق التفاهمات والضغط لتعطيل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وفي سياق المواقف المتباينة داخل الحكومة الإسرائيلية، اعتبر وزير الطاقة إيلي كوهين، أن غزة تحتاج إلى قوة دولية للمساعدة في تثبيت الاستقرار، لكنه شدد على أن إسرائيل ترفض مشاركة تركيا أو قطر في هذه القوة، في إشارة إلى عدم الثقة في أدوارهما داخل الملف الفلسطيني.
وتواجه الخطة الأمريكية عراقيل عدة، أبرزها تحديد الدول المشاركة في قوة الاستقرار، وآليات نزع سلاح حركة حماس، وتشكيل مجلس سلام يتولى متابعة إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 10 أكتوبر الماضي، على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في غزة، بما يشمل مناطق تُعرف بالخط الأصفر وتمثل أكثر من نصف مساحة القطاع، إلى جانب تولّي سلطة انتقالية إدارة غزة، بالتزامن مع انتشار قوة استقرار دولية وتنفيذ عملية تدريجية لنزع سلاح حماس.
إلا أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أبدت تحفظات واضحة على الانسحاب من الخط الأصفر، إذ أكد رئيس أركان الجيش إيال زامير قبل أيام أن هذا الخط يشكّل “حدوداً جديدة وخط دفاع متقدماً” للمستوطنات، منبهاً إلى أنه يمثّل أيضاً “خط هجوم”، في تصريح يعكس صعوبة تحقيق إجماع داخل إسرائيل حول ترتيبات الانسحاب.