الثورة نت:
2025-05-11@00:52:57 GMT

غزة والتاريخ

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

غزة والتاريخ

 

كما أسلفنا في موضوع سابق كانت غزة بوابة القدس، ثم تحّولت إلى المدينة الاقتصادية في الزمن اللاحق وعُرفت بغزة هاشم، لأن جد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هاشم بن عبد مناف كان يحضر إلى غزة بأكبر قافلة وكان مشهوراً بالكرم والجود فأطلقوا اسمه على المدينة، من ذلك التاريخ تحولت فعلاً إلى سوق تجارية للمنطقة وبالتالي لا يليق بنا كمسلمين وعرب أن نترك هذه المدينة تواجه وحدها مصيرها المحتوم بالتهويد والضياع، في ظل هذا التعنّت الصهيوني مقابل التردي الذي تعيشه خير أمة أخرجت للناس.


أبناء غزة أدوا واجبهم كاملاً وقدموا تضحيات جسيمة، والقيادات العربية والإسلامية أدت واجبها بشكل عكسي، استنكرت، وأدانت وحذّرت مما يقوم به الصهاينة، لكن هؤلاء الصهاينة يعلمون أن هذه التهديدات والشجب ليست إلا لرفع العتب وإسقاط الواجب، بينما أهل غزة يُعلنون الاستعداد لنيل الشهادة وتحمل رعب الطائرات، وخطباء المساجد يتحدثون عن عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي وأمجاد فتح القدس واستردادها ويدعوا الله أن ينصر أهل غزة على القوم الكافرين، والجماهير تردد ورائهم كالعادة آمين.. آمين، والمثقفين مشغولين بمن يهرول نحو التهويد وتدنيس القدس والقادة أنفسهم كلاً منهم ينتظر دوره للتطبيع والهرولة نحو الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني ونحن في الحقيقة، أعني بذلك الجماهير، على يقين أن المهرولين والمُطبعين يمثلون الدم الفاسد في جسد الأمة، فنقول لهم يكفي خطابات ومسيرات فالتطبيع يتم الآن تحت الطاولة بعد أن تم فوق الطاولة، وغزة والقدس كلاهما بحاجة إلى معركة فاصلة وعناء ومكابدة وإلا فسيأتي الوقت الذي يظهر فيه الحُكام عرايا أمام مجتمعاتهم، كلما أمعنوا في المغالطة والتبرير الكاذب والهروب من الحقيقة.
نحن اليوم نخوض معركة دمار غزة، وغداً سنخوض معركة ضياع القدس – لا سمح الله – بالكلمات الرنانة والشعارات والآمال والأماني ، فربما رضي عنا بايدن وربما تراجع نتنياهو، وربما أصابت الكلمات الصهاينة جميعاً في مقتل بعدما أصبح واضحاً أنه لا فرق بين متشدد وغير متشدد، فكلهم صهاينة يعملون وفق مخطط واحد ومحدود وواضح منذ هرتزل وحتى نتنياهو، يتمثل في العنصرية والتطرف وكراهية العرب والمسلمين وكتبوا بالدم وثيقة فناء هؤلاء البشر بعداء تاريخي واضح، وسنظل نحن نراوح مكاننا نشحذ ألسنتنا ونسنّ أقلامنا لتنميق الكلمات واختيار العبارات التي نعتقد أنها ستحمي القدس وتجنب غزة الأهوال والكوارث، وعندما نصحو من النوم نكتشف أنها مجرد كلمات حلّقت في الهواء دون أن تحقق أي شيء، فإلى متى سيظل هذا الوضع ؟! وهل فعلاً هناك قرار تم اتخاذه في الخفاء يؤكد ضرورة أن يصبح الكيان الصهيوني السيد الأول في المنطقة، والعرب والمسلمون مجرد أتباع، هذا ما تفصح عنه الأحوال في الكثير من الدول العربية حتى التي لم تُطبع، فلقد انساقت وراء فكرة تطوير مناهج التعليم وعملت على تغيير العبارات التي كانت تتحدث عن العداء للصهاينة، بل وهناك دول عربية لم تتردد عن الإشارة إلى محرقة الهولوكست ومظلمة اليهود وهي على يقين بخطورة هذه التحولات خاصة على الأجيال.
لذلك نجد كثير من الغفول ونحن نُشاهد الجميع يحاصر ويحرك البلدزورات لهدم المنازل وإحكام الحصار على غزة والقدس، وطمس معالم الهوية العربية والإسلامية، نؤكد أن التاريخ لن يغفر لأحد هذه الفعلة الشنعاء عندما يتم إبادة أبناء غزة الأبطال وتضيع القدس، ماذا سنقول للأجيال؟! التاريخ سيُلعن الجميع.. الساكتون والمطبعون ومن استبد بهم الخجل، فهل نرحم أنفسنا ويعود كلاً منا إلى رشده ليدافع عن هذه الأرض المقدسة؟! أظن أنه قد آن الأوان لتحقيق هذه الغاية، وستكون القدس وفلسطين هما محور التمييز بين الحق والباطل وبين الرُشد والظلال، ((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )) صدق الله العظيم.. والله من وراء القصد..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الدويري: أبواب الجحيم 2 معركة حقيقية تؤكد دقة كمائن المقاومة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن فيديو كمين "أبواب الجحيم 2" الذي بثته كتائب القسام، يعكس معركة حقيقية مرّت بمراحل استكشاف واستدراج واشتباك، ويؤكد دقة الكمائن.

وأوضح الدويري خلال فقرة التحليل العسكري أن الفيديو أظهر بداية استهداف الطابق الأرضي، ثم مرحلة الاشتباك المباشر، مشيرا إلى أن ما جرى يعكس حرفية وتخطيطا متقنا من المقاومة.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد بثت مشاهد من الكمين شرق رفح، جنوبي قطاع غزة، نُفذ يوم الأربعاء 7 مايو/أيار الجاري ضمن عمليات "أبواب الجحيم".

وأضاف أن الجزء الأول من المقطع يسلط الضوء على دقة الرصد والمتابعة لتحركات قوات الاحتلال، مما مكن المقاومة من اختيار توقيت ومكان الاشتباك بدقة، مشيرا إلى أن هذه المشاهد تمثل جزءا فقط من المواجهة التي استُخدمت فيها أسلحة أوتوماتيكية وقذائف.

شبكة الأنفاق

وتوقف الدويري عند البنية التحتية التي تعتمد عليها المقاومة، متسائلا "بعد 18 شهرا وأكثر من 100 ألف طن من القنابل، هل يمكن أن يبقى مقاتلون على السطح؟"، ليؤكد أن استمرارهم يعود لاعتمادهم على شبكة الأنفاق.

وأوضح أن الاحتلال لم يكتشف سوى 25% فقط من هذه الشبكة، وهو ما يتوافق مع تقديرات أكاديمية مثل تقارير "ويست بوينت"، لافتا إلى أن المقاتلين لا يزالون يتحركون بفعالية ضمن الأنفاق غير المكتشفة.

إعلان

وحول تكتيكات المقاومة، أشار الدويري إلى استخدام تقنيات "المراقبة البصرية" لقراءة الواقع وتمرير المعلومة، يليها نصب الكمائن أو تجهيز مبانٍ وأفواه أنفاق للتفجير، مشددا على أن هذه التكتيكات تُبنى على استغلال أخطاء بشرية من جنود الاحتلال.

ولفت إلى أن وحدات "يهلوم" الإسرائيلية، المختصة بالأنفاق، تُستدرج مرارا رغم أنها الأفضل في هذا المجال، مما يكشف عن قدرة المقاومة على التفوق حتى على النخب العسكرية الإسرائيلية.

عمليات رفح

وبالحديث عن العمليات الجارية في رفح، أكد اللواء الدويري أن المقاومة واجهت وسائل كشف إسرائيلية متقدمة، بينها كلاب مدربة على رصد المتفجرات، لكنها تمكنت من إبطال مفعولها عبر مواد خاصة تعيق حاسة الشم.

وأشار إلى أن الاشتباك في رفح يدور من مسافة صفر، وأن تفريغ المنطقة الممتدة بين موراغ وشارع صلاح الدين والتي تبلغ مساحتها نحو 75 كيلومترا مربعا، أتاح للمقاومة هذه الفرصة القتالية المباشرة.

وأوضح أن تمركز القوات الإسرائيلية يتركّز في نقاط داخل ممرّي صلاح الدين وموراغ، في حين تُبقي بقية المحاور تحت السيطرة النارية، لافتا إلى أن دخول الاحتلال عمق رفح جاء بعد طرح خطة ترحيل السكان إلى ما وصفه بـ"الغيتو النازي".

وأكد الدويري أن هذه التحركات منحت المقاومة هامش تحرك مماثلا لما حدث في عمليات بيت حانون وكسر السيف 1 و2، والتي نفذت على مسافة لا تتجاوز 300 متر من السياج، مشيرا إلى أن الاشتباك القريب يمنح المقاومة فرص التفوق النوعي.

مقالات مشابهة

  • بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى
  • تحقيق: المزيد من “الاسرى الصهاينة” قتلوا بـ”غارات إسرائيلية” 
  • من مران-صعدة إلى حيفا ويافا في مواجهة الهيمنة: صرخة ولدت من رحم القدر.. من أجل معركة المصير
  • نفسيات الاسرى الصهاينة تتدهور وايضاً صحتهم (فيديو)
  • معركة الطائرات المقاتلة بين الهند وباكستان تثير اهتمام جيوش العالم
  • الدويري: أبواب الجحيم 2 معركة حقيقية تؤكد دقة كمائن المقاومة
  • بقرار يمني.. مطار اللد مغلق وملايين الصهاينة في الملاجئ
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • شاهد | اهتزاز ثقة الصهاينة بـ ترامب بعد إعلانه وقف العدوان على اليمن
  • محمد الفرح: عودتنا للقرآن سر الصمود والتميز في معركة الأمة