الجزيرة:
2025-12-02@13:23:02 GMT

حرب غزة.. كيف تمر ذكرى اتفاقية وادي عربة على الأردن؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

حرب غزة.. كيف تمر ذكرى اتفاقية وادي عربة على الأردن؟

عمّان- تأتي الذكرى الـ29 لتوقيع اتفاقية "وادي عربة" للسلام بين الأردن وإسرائيل في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي ممنهج يستهدف المدنيين من النساء والأطفال، وهو ما اعتبر مناسبة سانحة للأردنيين لصب جام غضبهم على المعاهدة التي وقعت في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994، حيث يحتشدون يوميا بالآلاف بالقرب من السفارة الإسرائيلية بعمان رفضا للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع على مدار الأيام الماضية.

وتتعرض اتفاقية وادي عربة، وكل أشكال التطبيع، للكثير من الانتقادات الشعبية التي ترى أنها لم تقدم شيئا للأردن، ولا سيما بعد أن دخلت العلاقات الرسمية بين الطرفين الأردني والإسرائيلي حالة غير مستقرة سياسيا صعودا وهبوطا، حيث بقي الجدل الرسمي والشعبي بشأن العلاقة مع الاحتلال محتدا، وارتفعت وتيرته مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأردن وفلسطين.

الأردن وإسرائيل وقعا معاهدة السلام برعاية أميركية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994 (الجزيرة) رفض شعبي مستمر

يقول رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور جواد العناني، إن "اتفاقية وادي عربة أصبحت بحكم المنتهية، وما بقي منها شيء يذكر، وهي اليوم مجرد وثيقة تستخدم في بعض الأحيان للأغراض القانونية، بين لحظةٍ وأخرى، كمحاولة إسرائيل ضم نهر الأردن، وهو ما يشكل خرقا لبنود الاتفاقية، وبالتالي استخدم الأردن البند الثاني من الاتفاقية لمنع هذا الأمر".

ولفت العناني في حديثه للجزيرة نت إلى أن معاهدة وادي عربة مرفوضة على المستوى الشعبي، وهي بالنسبة للأردنيين لا تساوي الحبر الذي كتب بها، أما على المستوى الرسمي فهي ما تزال قائمة.

وحول آليات تعاطي الأردن مع الاتفاقية في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، قال العناني -الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق- إن الاحتلال يهدد بـ"ترانسفير" (تهجير) جديد للفلسطينيين من الضفة الغربية للأردن، ومن غزة إلى مصر، وهناك تخوفات أردنية رسمية بهذا الشأن، وبالتالي الاحتلال تنكر لفكرة الدولة الفلسطينية، وهذا خرق واضح وفاضح لبنود الاتفاقية التي لم يعد لها وجود من حيث المبدأ.

وأكد العناني أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم يهدد الأردن، على مستوى الوصاية على المقدسات في القدس المحتلة، أو الحديث على أن الأردن جزء من أرض إسرائيل، في حين حكومة بنيامين نتنياهو تتعاطى مع الأمر وكأنه لا يوجد أي اتفاق مسبق مع الأردن.

"ولدت ميتة"

ويتفق نائب رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور ممدوح العبادي مع العناني، إذ يرى أن ذكرى اتفاقية وادي عربة هذا العام تأتي كمناسبة لنصل جميعا إلى قناعة يمارسها معظم الشعب الأردني أن "لا فائدة من أي تحالفات أو معاهدات سلمية أو غير سلمية مع العدو الإسرائيلي".

ويضيف العبادي للجزيرة نت، أن كل المعاهدات التي وقعت مع الاحتلال ولدت ميتة، لأن لدى الإسرائيليين قناعة كاملة أنهم أصحاب حق في إقامة دولة إسرائيل التاريخية على أرض فلسطين وشرق الأردن.

وأوضح أن "معاهدة وادي عربة، أو أي معاهدة أخرى مع الاحتلال في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي تعتبر جامدة، ولا يتذكرها الأردنيون إلا بالسوء، فصراعنا مع العدو الإسرائيلي صراع وجود، وليس صراع حدود".

وتساءل العبادي بعد مرور 29 عاما على توقيع اتفاقية وادي عربة، "هل يستطيع أي سفير إسرائيلي أن يتجول في عمان؟ وهل يستطيع السفير الإسرائيلي في القاهرة أن يتجول في شوارع القاهرة بين المصريين بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد؟ وبالتالي الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي ساقطة عمليا، وولدت ميتة".

وتضمنت معاهدة وادي عربة بنودا تتعلق برسم الحدود بين البلدين، استعادت الأردن بموجبها أراضي الباقورة والغمر في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بعد أن سيطرت عليها إسرائيل وانتفعت بها مدة 25 عاما بعد توقيع الاتفاقية.

كما نصت المعاهدة على "تطبيع كامل، يشمل فتح سفارة إسرائيلية لدى الأردن وأردنية لدى إسرائيل، وإعطاء تأشيرات زيارة للسياح، وفتح خطوط جوية، وعدم استخدام دعاية جارحة في حق الدولة الأخرى".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بن حبتور: اليمن يحيي ذكرى الاستقلال ويجدد موقفه في مواجهة الاحتلال ودعم المقاومة

صنعاء|يمانيون

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور في كلمته أمام الحشود الجماهيرية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، خلال مليونية (التحرير خيارنا.. والمحتل إلى زوال) في عيد الجلاء الـ30 من نوفمبر، إن اليمنيين يستعيدون في هذه المناسبة لحظة خروج آخر جندي بريطاني من البلاد قبل 58 عامًا، مؤكدًا أن روح التحرر لا تزال حاضرة في وعي الشعب اليمني.

ووجّه بن حبتور باسم الجماهير الغفيرة التهاني لقائد الثورة عبد الملك بدر الدين الحوثي، ولرئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، وللقيادات في مجلسي النواب والشورى والحكومة، مشيدًا بالحضور الجماهيري الكبير الذي ملأ ساحة السبعين في هذه الذكرى الوطنية.

وأكد أن الجماهير اليمنية التي خرجت اليوم هي ذاتها التي واصلت على مدى عامين كاملين التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومع محور المقاومة في غزة ولبنان وسوريا والعراق وإيران، مشيرًا إلى أن اليمن أصبح جزءًا أصيلًا من هذا المحور.

وحيّا بن حبتور قوات الجيش والأمن والمخابرات، مثنيًا على جهودهم في الدفاع عن الوطن وعلى التطور النوعي في القدرات الصاروخية والطيران المسيّر، الذي وصل إلى “قلب الكيان الصهيوني”.

وفي كلمته، شدّد بن حبتور على أن اليمن يقاتل من أجل تحرير أراضيه من “الاحتلال السعودي الجديد” و”مشايخ الإمارات” الذين يحتلون ويسطون على أجزاء من المحافظات والجزر اليمنية، مؤكدًا أن الشعب مستعد للدفاع عن كل شبر من أرضه.

كما وجّه رسالة إلى من وصفهم بـ”العناصر الخائنة المتعاونة مع الاحتلال السعودي والإماراتي”، مذكّرًا إياهم بأن الخونة في لحظة الاستقلال قبل 58 عامًا رحلوا مع المستعمر البريطاني، وأن مصير المتعاونين اليوم لن يختلف عن مصير من سبقهم.

ووجه التحية لأسر الشهداء والمجاهدين الذين بذلوا دماءهم دفاعًا عن اليمن، مؤكدًا أن اليمن “وُجد ليبقى”، وأن الشعب سيظل وفيًا لقضاياه الوطنية وفي مقدمتها دعم صمود الفلسطينيين حتى طرد آخر جندي من جنود العدو الإسرائيلي من أرض فلسطين.

مقالات مشابهة

  • استشهاد المصور الصحافي محمود وادي بقصف الاحتلال جنوبي قطاع غزة
  • “وادي الأردن”: العمل جارٍ لإنشاء منطقة تنموية اقتصادية في وادي عربة
  • رايتس ووتش: معاهدة حظر الألغام الأرضية تواجه تهديدات غير مسبوقة
  • التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي: درع إسرائيل المؤقت أم عبء التاريخ القادم؟
  • الخارجية الإيرانية: طهران تركز على استغلال حقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي
  • منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام سلطة وادي الأردن غدا
  • المحضار في ذكرى الاستقلال: اليمن أقوى اليوم ويمتلك قرار التحرر الكامل من الاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي يزعم إحباط تهريب أسلحة من الأردن
  • بن حبتور: اليمن يحيي ذكرى الاستقلال ويجدد موقفه في مواجهة الاحتلال ودعم المقاومة
  • صور.. قوات أمن المنشآت تكشف عن عربة لإزالة الأجسام الغريبة