دراسة: انتبه.. اللبن الصناعي للأطفال ليس له فائدة على الإطلاق
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة "بريتش ميديكل جورنال" الطبية أن منتجات حليب الأطفال التي يشتريها الأهل كبديل عن حليب الأم، لا تخضع في المجمل إلى فحوص دقيقة وقد تتضمن معلومات مضللة على صعيد الفوائد الغذائية.
ونشرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تقريرًا قالت فيه أنها لم تعثر فيه على أي فوائد غذائية لـ "تركيبات" الحليب الصناعي التي تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و36 شهرًا.
وتُعتبر تركيبات حليب الرضع مصدرًا غذائيًا متكاملاً مصممًا للصغار منذ الولادة وحتى عمر 12 شهراً، ويمكنها أن تعمل كبديل للرضّع الذين لا يستطيعون الحصول على حليب الرضاعة.
وأشارت الدراسة إلى ان الدراسات الصحية الوطنية تشير إلى أنّ الأطفال الصغار في الولايات المتحدة يعانون من فجوات غذائية في أنظمتهم الغذائية مرتبطة غالبًا بالأكل الانتقائي.
وتواصلت صاحبة الدراسة مع ممثلي إحدى شركات تركيبات الحليب لمعرفة ما إذا كان الأمر يستحق الشراء. والنتيجة؟ قالت إن ممثل الشركة "نظر في عيني حرفيًا وأخبرني أنّ الأمر كله مجرّد تسويق".
وبصفتها المديرة الطبية لعيادات طب الأطفال والمراهقين في مستشفى "All Children" التابع لـ"جونز هوبكنز"، أن العديد من أطباء الأطفال ينصحون بعدم استخدام "حليب الأطفال".
وقد تكون مشروبات الأطفال خيارًا للمساعدة في سد الفجوات الغذائية لهؤلاء الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و36 شهرًا.
وذكرت الدراسة أن عدد من الشركات لا توصي بمشروباتها الخاصة للأطفال للرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 ظهرا وقالت عندما لا ينجحون في التحول إلى الأطعمة على المائدة، أو يمتنعون عن شرب لبن الأم . وتحتوي المشروبات المخصصة للأطفال على العديد من العناصر الغذائية التكميلية، كالفيتامينات، والمعادن، والتي قد تكون مفقودة من نظامهم الغذائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللبن الصناعي حليب الأم حليب الأطفال الفيتامينات
إقرأ أيضاً:
الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود ارتباط واضح بين الإفراط في تناول الملح وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، موضحة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم قد تُضعف بطانة المعدة وتُسهِم في نمو خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز التحذيرات السابقة التي تدعو إلى تقليل الملح في الطعام، نظرًا لتأثيره الواسع ليس فقط على ضغط الدم، بل أيضًا على الجهاز الهضمي وصحة المعدة بشكل خاص.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة مثل المخللات، والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، وكانوا أكثر عرضة لتطور التهابات في بطانة المعدة، وتؤدي هذه الالتهابات، عند استمرارها، إلى تغيّرات خلوية تُعدّ مقدمة لظهور الأورام السرطانية، وأشار العلماء إلى أن الملح لا يسبب الضرر مباشرة، لكنه يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر بكتيريا Helicobacter pylori المعروفة بدورها في الإصابة بقرحة المعدة والسرطان.
وتابعت الدراسة أن زيادة الملح في الطعام تزيد من إفراز الأحماض المعدية، مما يسرّع تآكل الغشاء الواقي لبطانة المعدة ومع الزمن، تصبح جدران المعدة أضعف وأكثر عرضة للتحولات الخلوية غير الطبيعية، وهذا التأثير يصبح أخطر عندما يكون الشخص مدخنًا أو يعتمد على نظام غذائي فقير بالألياف والخضروات، مما يضاعف احتمالات الإصابة.
ورغم خطورة النتائج، شدد الباحثون على أن الحد من تناول الملح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان المعدة، وأكدوا ضرورة ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 جرامات فقط، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة تقريبًا، كما نصحوا باستبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبات.
وأشار الأطباء إلى أن تقليل الملح لا يفيد المعدة فقط، بل يحسن صحة الجسم بالكامل، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، كما أوصوا بقراءة الملصقات الغذائية لمعرفة كمية الصوديوم في المنتجات المختلفة، واستخدام بدائل صحية كالأعشاب الطبيعية والتوابل الخفيفة لإضافة النكهة دون اللجوء للملح الزائد.
وتختتم الدراسة بالتحذير من تجاهل الآثار الصامتة للملح، إذ قد يسبب أضرارًا تتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية، وتؤكد أن تبني عادات غذائية صحية وتقليل الصوديوم يمكن أن يكون خطوة أساسية للحماية من سرطان المعدة والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.