الرياض –  مباشر : أعلنت وزارة الخارجية عن ترحيبها باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بالشراكة مع ممثل مشترك لكل من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) اليوم الخميس الموافق 26 أكتوبر / تشرين الأول 2023.

وحثت الوزارة وفقاً لبيان لها اليوم الخميس، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على استئناف ماتم الاتفاق عليه بينهما في إعلان جدة "الالتزام بحماية المدنيين في السودان بتاريخ مايو / أيار 2023 ، وعلى اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقع من الطرفين في مدينة جدة بتاريخ 20 مايو / أيار 2023.

وأكدت الوزارة على حرصها على وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة ووقف الصراع لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، ودعماً لانتهاء هذه الأزمة وخروح السودان منها وصولاً إلى اتفاق سياسي يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

لا غنى عنها ولا بديل لها

فى عمله الأبرز «شخصية مصر وتعدد الأبعاد والجوانب» يصف الدكتور جمال حمدان أهمية ومركزية الدولة المصرية فقال: «سواء من حيث الموضع أو الموقع؛ تحتل مصر مكانا وسطًا: وسطا بين خطوط الطول والعرض، وبين المناطق الطبيعية وأقاليم الإنتاج، وبين القارات والمحيطات، حتى بين الأجناس، والسلالات، والحضارات، والثقافات. وليس معنى هذا أننا أمة نصف، ولكننا أمة وسط: أمة متعددة الجوانب، متعددة الأبعاد، الآفاق، مما يثرى الشخصية الإقليمية والتاريخية، ويبرز عبقرية المكان فيها..».
نعم مصر فاعل لا غنى عنه ولا بديل له فى صياغة السياسات والتفاعلات الإقليمية والدولية، وهى ركيزة الاستقرار الكبرى فى المنطقة أفريقيا وعربيا وشرق أوسطيا، شاء من شاء وآبى من آبى. من غزة للخرطوم ومن ليبيا إلى اليمن والصومال الدور المصرى ريادي. القاهرة تستضيف نهاية يونيو الجارى مؤتمرا يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين. بيان وزارة الخارجية المصرية قال إن « المؤتمر يأتى بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم فى السودان، عبر حوار وطنى سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة. البيان أضاف أن هذه الدعوة جاءت فى إطار حرص مصرى على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التى يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السودانى وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان».
على عكس ما يدعى البعض مصرُ حاضرة منذ اللحظة الأولى فى الأزمة التى شهدها السودان المأزوم، القاهرة أول من تحركت لاحتواء الأزمة منذ بدايتها، واستضافت مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع المحتدم بين أبناء الشعب الواحد، لكن تدخلات الفواعل الخارجية الذى حذرت منه مصر حال دون التوصل لاتفاق يحقن الدم السوداني، طافت القضية السودانية شرقا وغربا، جنوبا وشمالا، وها هى تعود مرة أخرى لأحضان القاهرة. ليس لأن القاهرة تمتلك وحدها مفاتيح الحل، فالحل أولا وأخيرا بأيدى الأشقاء فى السودان، لكن لأن مصر لا مأرب لها ولا هدف سوى حقن الدماء السودانية، واستقرار وأمن ووحدة السودان، باعتبار أن ذلك أحد المرتكزات الرئيسة للأمن القومى المصري.
الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى أحد أعرق أحزاب السودان، والذى تأسس ــ فعليا ـ فى القاهرة عام 1953، أعرب رئيسه محمد عثمان الميرغنى عن قبوله وترحيبه بدعوة مصر لاستضافة مؤتمر لكافة أطياف القوى السياسية السودانية نهاية شهر يونيو 2024، وثمن الحزب جهود مصر لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة الراهنة من خلال تسهيل الحوار الوطنى السوداني. مستشار الميرغنى السياسى والقيادى البارز بالحزب الاتحادى حاتم السر قال إن الدور المصرى لا يمكن الاستغناء عنه لحل الأزمة فى السودان، وأن توازن مصر فى التعاطى مع الأزمة السودانية جعلها تتميز عن الآخرين، وتابع أن الاتصالات والتحركات الدبلوماسية والسياسية التى قامت بها مصر مع كل الأطراف استباقا لعقد الملتقى تمهد لضمان النجاح.
هذا التوازن فى الدور المصرى تجاه السودان أدركه أخيرا بعض القوى فى السودان التى كانت تنظر للدور المصرى بشيء من الشك والارتياب مدفوعة فى ذلك ببعض الأجندات التى يمكن أن نصف أنها متنافسة للدور المصري، لكن هؤلاء الفواعل وأجنداتهم يعلمون لكن ربما يتناسون أن الدور المصرى فى المنطقة فى غزة وفلسطين، فى السودان وليبيا، وحتى على مستوى البحر الأحمر، والقرن الأفريقي، هو دور راسخ رسوخ التاريخ لا غنى عنه ولا بديل له.    
 

مقالات مشابهة

  • المستشار العسكري لحركة تحرير السودان – المجلس القيادي: ماضون في إسناد القوات المسلحة حتى تحرير كل شبر
  • عضو بمجلس السيادة في السودان يؤكد إصرار الجيش على حسم التمرد
  • مصادر طبية سودانية لـ"الشرق": 40 جريحا على الأقل جراء تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الفاشر
  • راهن الحرب السودانية
  • لا غنى عنها ولا بديل لها
  • نيابةً عن وزير الدفاع.. رئيس هيئة الأركان العامة يشهد ختام مشاركة القوات المسلحة في تمرين “إيفيس”
  • السودان يخاطب منتدى «التعاون العربي الصيني» بالعاصمة بكين
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم
  • الحركة الشعبية: ملتزمون باتفاقنا مع «تقدم» في نيروبي ونعمل معاً لمواجهة المخاطر
  • شهود عيان: معارك عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع