عمّان، الأردن (CNN)-- قال مدير عام الشركة الأردنية الناقلة لصهاريج النفط من العراق إلى الأردن، نائل الذيابات، إن هناك اتصالات مكثفة ومساع حثيثة أردنية وعراقية رسمية، لتسهيل عبور الصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية للأردن، والتي طلب منها العودة، الأربعاء، إلى الأراضي العراقية بسبب التظاهرات عند معبر طريبيل الحدودي بين البلدين.

وبين الذيابات في تصريحات لموقع CNN بالعربية، الخميس، أن عدد الصهاريج التي طلب منها العودة 32 صهريجا عراقيا إضافة إلى صهريج واحد أردني، قادمة من كركوك شمال العراق وكانت متجهة للتفريغ بمصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء، ضمن حركة العبور اليومية المتفق عليها.

وقال الذيابات، إن المظاهرات عند معبر طريبيل لم "تكن وليدة الأمس"، وهي مظاهرات "سلمية" مضى عليها نحو أسبوع.

وتناولت تقارير صحفية، بأن المتظاهرين العراقيين من بعض الفصائل السياسية، قد أغلقوا معبر طريبيل أمام حركة الصهاريج ومنعوا عبور آخر فوج منها إلى الأردن، لتعود إلى منطقة الرطبة العراقية التي تبعد نحو 161 كيلومترا عن المعبر.

قي الأثناء، كشف الذيابات للموقع، عن لجنة متابعة عراقية مختصة، تقوم بإجراء الاتصالات بالتنسيق مع الحكومة العراقية والأردن، من المرجح أن تتوصل اليوم مع المتظاهرين إلى حلول لتسهيل عبور الصهاريج.

وأكد الذيابات من جهته، عدم وجود أي تأخير في وصول الكميات المتفق عليها من المشتقات النفطية للأردن عبر الشركة الناقلة، وقال: "الاتفاق مع الحكومة الأردنية يلزمنا بتوريد نحو 450 ألف برميل شهريا، وبما معدله 15 ألف برميل يوميا، وعبور الصهاريج يوميا لا يحدد بعدد معين حيث تنطلق الصهاريج من كركوك وقد تدخل الأراضي الاردنية في اليوم ذاته أو اليوم التالي".

وتقدر المسافة المقطوعة بين نقطتي الانطلاق والوصول للصهاريج بحسب الذيابات، بنحو بـ1600 كيلومتر.

ولم تصدر أي تصريحات رسمية تبين الأسباب المباشرة، وراء منع الحشود العراقية المتظاهرة عند معبر طريبيل، الصهاريج من المرور إلى الأردن.

وفي بيان أصدرته وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، ليل الأربعاء، قالت فيه نقلا عن مسؤول فيها إن "عودة عدد من الصهاريج المحملة بالنفط العراقي والمتجهة للأردن إلى منطقة الرمادي في العراق، كان نتيجة للمظاهرات بالقرب من معبر طريبيل الحدودي، وذلك لحماية ولسلامة سائقي الصهاريج".

وبين المسؤول في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن الجانب العراقي ملتزم بتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بتوريد النفط للأردن، موضحا بأن هناك متابعة مستمرة مع الجانب العراقي لتأمين سلامة هذه الصهاريج وسائقيها.

وأشار المصدر، إلى أن المخزون الاستراتيجي في المملكة، من النفط الخام يغطي احتياجات المملكة لأكثر من 44 يوما، وأن مخزون المشتقات النفطية يكفي لأكثر من شهرين.

كما نوه المصدر، بأن الكميات النفطية المستوردة من العراق تشكل 7-10% فقط، من احتياجات المملكة من النفط الخام والمشتقات النفطية، وأنه لا يوجد أي تأثير لعودة الصهاريج لتزويد النفط الخام والمشتقات النفطية، نظرا لوجود تعاقدات رئيسية لمصفاة البترول الأردنية مع شركة "أرامكو" السعودية، التي يتم من خلالها استيراد معظم احتياجات المملكة من النفط الخام، بحسبه.

وأشار المصدر إلى أن "هذه التعاقدات تسمح بزيادة كميات الاستيراد في حال وجود أي نقص من أي مصدر".

الأردنالعراقالحكومة الأردنيةالحكومة العراقيةالنفطنشر الخميس، 26 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الأردنية الحكومة العراقية النفط النفط الخام إلى الأردن

إقرأ أيضاً:

مساعٍ لاحتواء التوتر بين جوبا والخرطوم بعد ترحيل نساء بلا أطفالهن

الخرطوم- باشرت دولتي السودان وجنوب السودان اتصالات لاحتواء بوادر توتر في علاقاتهما إثر اتهام جوبا جارتها الشمالية بترحيل عشرات النساء من رعاياها إلى بلادهن قسرا وحرمانهن من اصطحاب أطفالهن، بينما وعدت الخرطوم بالتحقيق في المزاعم، وأبدت حرصها على علاقات متميزة بينهما.

وأطلقت الحكومة السودانية بالتعاون والتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة في مايو/أيار الماضي حملة ترحيل المهاجرين غير النظاميين في ولاية الخرطوم إلى بلدانهم، ونقل اللاجئين منهم إلى مخيمات في ولايات أخرى بوسط وشرق البلاد.

تواصل دبلوماسي

وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية السودانية للجزيرة نت أن وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم تلقى، أمس الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من نظيره الجنوب سوداني مونداي سيمايا، ناقش خلاله نتائج زيارته إلى الخرطوم مؤخرا، وأوضاع رعايا بلاده في السودان.

وأفاد بأن الوزير سيمايا أبلغ نظيره سالم قلق بلاده لترحيل أكثر من 100 امرأة جنوبية من الخرطوم إلى منطقة جودة الحدودية، ثم الرنك في دولة الجنوب، بطريقة قسرية، ومنع بعضهن من اصطحاب أطفالهن. ورأى أن ذلك لا يراعي العلاقات الأخوية وحسن الجوار بين البلدين.

وبالمقابل، ذكر المسؤول أن وزير الخارجية السوداني أبلغ سيمايا حرص حكومته على علاقات خاصة مع جوبا، وأن السلطات وفَّرت كل الضمانات لترحيل الأجانب المقيمين بطريقة غير قانونية في العاصمة إلى بلادهم، ولم تضعهم في السجون أو تفرض عليهم غرامات مالية، كما وفّرت لهم حافلات لترحيلهم بطريقة آمنة وستحقق في المزاعم بشأن ما حدث للنساء من جنوب السودان.

وكانت سلطات جنوب السودان قد استنكرت ترحيل 106 نساء قسرا من الخرطوم، وقالت السلطات في مقاطعة الرنك بولاية أعالي النيل بجنوب السودان إن السلطات السودانية أبعدت المواطنات الجنوبيات قسرا إلى منطقة وانطو الحدودية، على متن حافلات، ومن بينهن 61 امرأة أُجبرن على ترك أطفالهن في الخرطوم.

نساء تم ترحيلهن من الخرطوم إلى جنوب السودان (وكالات)جوبا ترد

وأوضح محافظ مقاطعة الرنك دينغ لويث، في تصريح بثه تلفزيون جنوب السودان الرسمي عقب وصوله إلى المنطقة الحدودية، أن زيارته هدفت للوقوف على أوضاع المواطنين الجنوبيين الذين أُبعدوا قسرا من ولاية الخرطوم، ومعرفة مصير الأطفال الذين ما زالوا هناك.

إعلان

وقال المحافظ إن السلطات في ولاية الخرطوم اقتادت العشرات من المواطنات الجنوبيات من الشوارع والمنازل إلى مراكز احتجاز، ثم رحّلتهن إلى منطقة وانطو الحدودية في أوضاع إنسانية سيئة، وأن كثيرات منهن تركن أطفالهن دون معرفة مصيرهم، مطالبا السلطات السودانية "باحترام إنسانية المواطنين الجنوبيين المقيمين في السودان، خصوصا في ولاية الخرطوم".

وأضاف أنه وجّه بحجز الحافلات التي نُقل بها المواطنون الجنوبيون من الخرطوم، إلى حين إعادة الأطفال الذين ما زالوا هناك دون ذويهم، مبينا أن المنظمات الإنسانية قدّمت مساعدات طارئة للمبعدين، وأنه وجّه بترحيلهم إلى مدينة الرنك وتنظيم أوضاعهم في مراكز الانتظار.

???? منظمة عيون الحقوقية ????
Eyes Human Rights Organization.

◾️السبت 11 أكتوبر 2025م

???? حكومة جمهورية جنوب السودان تقف علي حال مواطنيها المرحلين قسريا من جمهورية السودان لأسباب عرقية تنافي الأعراف وحسن الجوار وكافة المواثيق الدولية والإنسانية الخاصة بحماية اللاجئين الفارين pic.twitter.com/9SVa8tqkyN

— خالد سلك (@KhalidSelik) October 12, 2025

وطالب المحافظ لويث حكومة الولاية والحكومة الاتحادية في جوبا بضرورة حث حكومة السودان على حسن معاملة المواطنين الجنوبيين المقيمين لديها، وترتيب إجراءات ترحيلهم إلى وطنهم وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها، محمّلا حكومة ولاية الخرطوم مسؤولية الأطفال الذين ما زالوا هناك دون ذويهم، واعتبر أن ما حدث انتهاكا للأعراف الإنسانية.

وعقب الحادث، نشرت خارجية جنوب السودان على صفحتها في فيسبوك عن استقبال الوزير مونداي سيمايا في مكتبه السفيرَ السوداني لدى جوبا عصام محمد كرار، كما أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السوداني محيي الدين سالم.

وأوضحت الوزارة أن الاتصال بين الوزيرين بحث مسار علاقات البلدين وأوضاع مواطني جنوب السودان في السودان، وسبل تعزيز حماية ورفاهية الجنوبيين في السودان والسودانيين المقيمين في جنوب السودان.

وكان وزير خارجية جنوب السودان زار بورتسودان الأسبوع الماضي، حيث اتفق الطرفان -ضمن قضايا أخرى- على رعاية الجاليات السودانية والجنوب سودانية في الدولتين ومعالجة المشكلات المتعلقة بالهجرة.

السلطات السودانية أطلقت حملة لترحيل المهاجرين غير النظاميين (وكالات)ترحيل الأجانب

وأثار ترحيل السلطات السودانية مئات من رعايا جنوب السودان، بينهم أكثر من 100 امرأة تم فصلُهن عن أطفالهن، موجةَ غضب في الأوساط الشعبية والرسمية بجنوب السودان، عكسته مواقع التواصل الاجتماعي، واعتُبر الحادث انتهاكا صارخا للعلاقات بين البلدين.

وأعلنت لجنة الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم، المعنية بتفريغ العاصمة من الوجود الأجنبي غير القانوني واللاجئين، عن وجود أكثر من 38 ألف أجنبي يقيم بطريقة غير قانونية في الولاية.

ونفّذت إدارة مراقبة الأجانب بالإدارة العامة للجوازات والهجرة حتى الأسبوع الماضي 150 حملة لضبط المخالفين، أسفرت عن ضبط 7163 أجنبيا مخالفا من جنسيات مختلفة، وإبعاد 2644 منهم.

كما نظمت اللجنة الرحلة السابعة للإبعاد، التي شملت 240 أجنبيا مخالفا لقوانين الإقامة المشروعة، جرى ترحيلهم إلى دولهم، في حين بلغ عدد اللاجئين الذين تم ترحيلهم من الولاية 3193 أجنبيا إلى معسكرات مجهزة من قبل مفوضية اللاجئين في ولايتي النيل الأبيض والقضارف.

إعلان

وشدد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة على أهمية تنفيذ توجيهات لجنة أمن الولاية وقرار وزير الداخلية بإبعاد الأجانب واللاجئين المخالفين للقوانين السودانية أو توفيق أوضاعهم. مطالبا المفوضية السامية للاجئين للقيام بدورها تجاه اللاجئين والعمل على تقنين أوضاع من يطبق عليه قانون اللجوء وإبعاد المخالفين.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي: البنوك الأردنية قادرة على تحمل الصدمات
  • مساعٍ لاحتواء التوتر بين جوبا والخرطوم بعد ترحيل نساء بلا أطفالهن
  • الملكية الأردنية تدشن خط جوي مباشر بين عمان والدار البيضاء بمعدل رحلتين اسبوعيًا
  • سانا: الرئيس السوري يصل روسيا في زيارة رسمية لـ بوتين
  • تصريح ترامب بشأن فشل العراق في إدارة ثروته النفطية يطلق موجة من التأويلات
  • تصريح ترامب بشأن فشل العراق في إدارة ثروته النفطية تطلق موجة من التأويلات
  • الخارجية الأردنية: نأمل أن تسهم قمة شرم الشيخ في إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين
  • القائمة تضم 54 حكماً 4 حكام قطريين ضمن أطقم بطولة كأس العرب
  • توجيه عاجل بمنع دخول الدواجن لبلدة عراقية بعد تسجيل إصابات بـ إنفلونزا الطيور
  • لوبس: هكذا تتحايل روسيا على العقوبات النفطية بألف من السفن الأشباح