بوابة الوفد:
2025-10-12@21:00:31 GMT

منظمة التحرير الفلسطينية

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

تأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 بعد انعقاد مؤتمر القمة العربى الأول الذى دعا إليه الرئيس جمال عبدالناصر لتمثيل الفلسطينيين فى المحافل الدولية، كان الهدف من انشاء المنظمة هو تحرير فلسطين عبر الكفاح المسلح. إلا أن المنظمة تبنت فيما بعد فكرة إنشاء دولة ديمقراطية مؤقتا فى جزء من فلسطين فى عام 1974 فى البرنامج المرحلى للمجلس الوطنى الفلسطينى، والذى عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض.

فى عام 1988 تبنت منظمة التحرير رسميا خيار الدولتين فى فلسطين التاريخية، والعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل فى سلام شامل يضمن عودة اللاجئين واستقلال الفلسطينيين عن الأراضى المحتلة عام 1967 وبتحديد القدس الشرقية عاصمة لهم.

فى عام 1993 قام رئيس اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير آنذاك ياسر عرفات بالاعتراف رسميا بإسرائيل، فى المقابل اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل شرعى وحيد للشعب الفلسطينى، نتج عن ذلك تأسيس سلطة حكم ذاتى فلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، والتى تعتبر من نتائج اتفاق أوسلو بين المنظمة وإسرائيل.

نعود إلى المؤتمر العربى بالقدس، حيث كلف ممثل فلسطين أحمد الشقيرى بالاتصال بالفلسطينيين وكتابة تقرير يقدم لمؤتمر القمة العربى التالى، فقام الشقير بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته تم وضع مشروعى الميثاق القومى والنظام الأساسى لمنظمة التحرير الفلسطينية.

خرج المؤتمر العربى بالآتي: 

«إيمانا بحق الشعب العربى الفلسطينى فى وطنه المقدس فلسطين، وتأكيدا لحتمية معركة تحرير الجزء المغتصب منه وعزمه وإصراره على إبراز كيانه الثورى الفعال وتعبئة طاقاته وإمكانياته وقواه المادية العسكرية والروحية، وتحقيقا لأمنية أصيلة من أمانى الأمة العربية ممثلة فى قرارات جامعة الدول العربية ومؤتمر القمة العربى الأول.

نعلن بالاتكال على الله باسم المؤتمر العربى الفلسطينى المنعقد بمدينة القدس 28 آيار 1964 قيام منظمة التحرير الفلسطينى قيادة معبئة لقوى الشعب العربى الفلسطينى لخوض معركة التحرير ودرعا لحقوق الشعب فلسطينى وأمانيه وطريقا للنصر.

كان لتداعيات حرب 1967 وقع كبير على منظمة التحرير الفلسطينية، والتى كانت لا تزال فتية آنذاك، ونتج عنها تأسيس فصائل منشقة، تميزت العلاقة بين المنظمة والعديد من الدول العربية بفترات من الشد والجذب بحسب انسجام المواقف السياسية لهذه الدول أو اختلافها مع توجهات المنظمة.

استطاعت منظمة التحرير الفلسطينية عبر سنواتها السابقة أن تبنى قواعد الدولة الفلسطينية، داخل الوطن وخارجه، وأصبحت الإطار الأوسع الذى يجمع كل الاتجاهات والأيديولوجيات، وأعطى هذا الواقع قوة للفلسطينيين فى الأراضى المحتلة وفى الشتات وكل المواقع، فلم يعد الفلسطينى نكرة أو هامشيًا، أو منبوذًا، بل أصبح الفلسطينى عنوان العزة والكرامة العربية، وهو الرقم الأصعب الذى لا يمكن تجاوزه، وهو الشعب الذى وقف العالم تحية لقائده ياسر عرفات «أبو عمار» وهو يعتلى منصة الأمم المتحدة عام 1974 ليلقى خطابه التاريخى بقوة وشجاعة بقوله «جئت إليكم أحمل غصن الزيتون بيد والبندقية باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي»، ويذكر العالم بأن السلم يبدأ من فلسطين، والحرب تندلع من فلسطين».

وتؤكد وثيقة الاستقلال المستندة إلى الحق التاريخى والطبيعى والقانونى للشعب الفلسطينى فى وطنه فلسطين، وانطلاقًا من قرارات القمة العربية ومن قوة الشرعية الدولية، وممارسة الشعب الفلسطينى لحقه فى تقرير المصير، والاستقلال الوطنى والسيادة، أن دولة فلسطين هى للفلسطينيين أينما كانوا، وهى جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وملتزمة بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها وبالإعلان العالمى لحقوق الإنسان ومبادئ عدم الانحياز.

تلك إذن منظمة التحرير الفلسطينية، الدولة المعنوية للشعب الفلسطينى وإطاره الأوسع وعنوان صموده وتحدياته، وهى دعامة الدولة وعاصمتها القدس والتى قال عنها القائد المؤسس أبو عمار: «لا يكتمل حلمى إلا بك يا قدس».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة التحرير الفلسطينية حكاية وطن الفصائل الفلسطينية منظمة التحریر الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مئات الآلاف يغرقون شوارع لندن تضامنا مع فلسطين

شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مسيرة حاشدة شارك فيها مئات آلاف الأشخاص تضامنا مع فلسطين على خلفية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية.

وذكر مراسل الأناضول أن مئات آلاف المتظاهرين تجمعوا قرب محطة إمبانكمينت في لندن بدعوة من حملة التضامن مع فلسطين “PSC”، ثم ساروا باتجاه شارع داونينغ حيث يقع مكتب رئيس الوزراء (رقم 10).

ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولافتات تندد بالمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين ضرورة تحقيق العدالة على أساس القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل دائم للقضية.

وأكد المتظاهرون أهمية مواصلة الضغط على الحكومة البريطانية للتحرك من أجل إنهاء الإبادة الجماعية والاحتلال ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.

    

وعلى طريق هذه المسيرة، نظّمت مجموعة صغيرة من أنصار إسرائيل تظاهرة مضادة، حيث رفع بعض المشاركين فيها أعلام إسرائيل والمملكة المتحدة، في محاولة لاستفزاز المتضامنين مع فلسطين.

وفي بيان نشرته عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، قالت شرطة العاصمة لندن إن مجموعة صغيرة خالفت شروط التظاهر أثناء مسيرة التضامن مع فلسطين، ما أدى إلى وقوع شجار بين أشخاص من الجانبين.

ووفقا للبيان، تدخل أفراد الشرطة بسرعة في موقع الحادث، وفصلوا بين الطرفين، وجرى اعتقال عددٍ قليل من الأشخاص.

وقال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، إن ملايين الأشخاص في بريطانيا يطالبون الحكومة والمؤسسات بعدم التواطؤ في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، والتي تنتهك بها جميع القوانين الدولية.

وشدّد في بيان بشأن المسيرة، على أن حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني ستتواصل في الفترة المقبلة، وأن احتمال خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة لا يزال قائماً كما حدث في الماضي.

وأوضح أن مبادرة وقف إطلاق النار التي تُعرف بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تعالج الأسباب الجذرية للاحتلال والتمييز ضد الفلسطينيين.

وبيّن أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العدالة والمساءلة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المكفولة بموجب القانون الدولي.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح “حماس”.

وجاءت الموافقة على مرحلته الأولى بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وإشراف أمريكي.

 

مقالات مشابهة

  • 288 حكم إعدام خلال 2025.. منظمة حقوقية تتحدث عن سياسة القتل في السعودية
  • مئات الآلاف يغرقون شوارع لندن تضامنا مع فلسطين
  • منظمة انتصاف تطالب بفتح تحقيق دولي في جريمة إعدام الأسير العفيري
  • منظمة العمل العربية تؤكد دعمها لحقوق عمال وشعب فلسطين
  • منظمة التحرير الفلسطينية دانت الهجوم الإسرائيلي على المصيلح
  • بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
  • العمل العربية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بتعويض عمال فلسطين
  • مجلس إدارة منظمة العمل العربية يصدر بيانا عاجلا لدعم عمال وشعب فلسطين
  • بالإجماع.. انتخاب مصر رئيساً لمجلس إدارة منظمة العمل العربية
  • منظمة التحرير الفلسطينية: مصر عملت على تثبيت حقوق الفلسطينيين وإفشال مخططات التهجير