اردوغان .. كم طفلاً يجب أن يموت حتى يطلبوا الاوروبيون وقف اطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
سام برس
استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرفض الأوروبي لدعوة وقف إطلاق النار في قطاع غزة متسائلا : "كم طفلا يجب أن يموت حتى تطالب المفوضية الأوروبية بوقف إطلاق النار؟".
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في النسخة الثامنة من "شورى الأسرة" بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان إن "الهجمات على غزة تجاوزت بالفعل حد الدفاع عن النفس وتحولت إلى وحشية وقسوة ومذبحة وهمجية مكشوفة".
وأضاف "المؤسف أن الذين يدعون التحضر يكتفون فقط بمشاهدة هذه الوحشية ، فالمفوضية الأوروبية خرجت علينا أمس بأنه لا يمكن لها الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
وشدد أن "الذين يتشدقون بحقوق الإنسان والحريات يتجاهلون حق سكان غزة المظلومين في الحياة منذ 19 يوما".
وأردف "كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى تدعو المفوضية الأوروبية إلى وقف إطلاق النار؟ وكم من القنابل يجب أن تسقط على غزة حتى يتدخل مجلس الأمن الدولي؟".
وتابع: "كم من الأطنان الإضافية من القنابل التي يجب أن تسقط على غزة حتى يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التحرك؟ كم عدد النساء والمدنيين وكبار السن الذين يجب أن يفقدوا حياتهم قبل أن تقول المنظمات الغربية "أوقفوا" المذبحة؟ وكم من زملائهم يجب أن يكونوا هدفاً للقنابل حتى تتمكن وسائل الإعلام الدولية من الكتابة وقول الحقيقة؟ وإلى متى يجب أن ننتظر لإنهاء هذه الأزمة التي حولت منطقتنا إلى طوق ناري؟".
المصدر: الاناضول
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار یجب أن
إقرأ أيضاً:
حمص تُعيد اسم الساروت إلى الواجهة.. ملعب باسمه ووفاء لا يموت لـحارس الثورة
أحيت مدينة حمص السورية الذكرى السادسة لرحيل عبد الباسط الساروت، أيقونة الثورة السورية، في أول فعالية تُقام باسمه في المدينة منذ سقوط نظام الأسد، حيث احتشد المئات في ساحة الساعة الجديدة، مرددين هتافاته ومنشدين أناشيده التي شكّلت نبض الشارع خلال حصار حمص الأعوام 2012 ـ 2014.
وأعلنت المحافظة تغيير اسم ملعب "الباسل" في حي بابا عمرو ليحمل اسم "ملعب الشهيد عبد الباسط الساروت"، تخليدًا لذكراه وتضحياته، وهو الذي ودّع ملاعب الكرة مبكرًا ليقف في صفوف المنتفضين ضد النظام، منشداً ومقاتلاً حتى لحظة استشهاده في معركة تل ملح عام 2019. عائلة الساروت، التي قدّمت الأب وأربعة من الأبناء على مذبح الثورة، باتت رمزًا لفداء حمصي خالص، لا يزال حيًّا في الوجدان السوري رغم مرور ستة أعوام على رحيل من غنّى للحرية ودفع حياته ثمنًا لها.
احتفاء رسمي وذكرى لا تُنسى
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة "سانا" الرسمية، فإن عبد الباسط الساروت، المعروف بـ"بلبل الثورة السورية"، يظل رمزًا خالدًا لمواقف الشجاعة والكفاح ضد ظلم النظام السابق، حيث جمع بين موهبة رياضية فذة وصوت ثوري ملهم، ليصبح صوت الثورة في وجه القمع. وُلد في 1 كانون الثاني 1992 بحي البياضة في حمص، وعُرف كحارس مرمى موهوب لنادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب، قبل أن تتحول حياته في 2011 من الملاعب إلى ساحات الثورة.
مع اندلاع الثورة، كان الساروت في مقدمة المتظاهرين في حمص، يلهم الحشود بأناشيده الشهيرة مثل "جنة جنة" و"حرام عليك" و"حلم الشهادة"، وشارك في اعتصامات سلمية رغم القمع الشديد، قبل أن يؤسس كتيبة "شهداء البياضة" وينخرط في العمل العسكري للدفاع عن المدينة.
إرث صوتي وثوري خالد
تعاون الساروت مع الشاعر والملحن وصفي المعصراني لإنتاج أغاني ثورية أثرت في النفوس وبثت الروح المعنوية في صفوف الثوار، وظلت صدى هذه الأنشودة يتردد في ساحات الثورة حتى اليوم. ونظراً لأهميته، تعقب النظام السوري السابق نشاطه، وتم استهدافه في 8 حزيران 2019، حيث توفي بعد إصابته بشظايا قذائف هاون في معركة تل ملح بريف حماة، مخلفًا وراءه إرثًا ثوريًا خالدًا.
وأنهت "سانا" تقريرا بالقول: "بعد مرور ست سنوات على رحيله، يُحتفى بالساروت كأيقونة لا تموت، وصوت يبقى حاضرًا في وجدان السوريين، رمزًا للصمود والكفاح من أجل الحرية والكرامة، حيث يُمثل اسمه رسالة مستمرة للأجيال القادمة في نضالها ضد الظلم والاستبداد".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.