وفاة ثاني أقوى رجل في الصين خلال العقد الماضي.. من هو لي كه تشيانغ؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلن التلفزيون الصيني، الجمعة، وفاة رئيس الوزراء السابق، لي كه تشيانغ، إثر إصابته بأزمة قلبية عن عمر ناهز 68 سنة، بعد أشهر من تركه ثاني أعلى منصب في البلاد.
وذكر التلفزيون المركزي الصيني، أن المسؤول البارز السابق تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في 26 أكتوبر، وتوفي إثر فشل جهود إنقاذه، بعد منتصف الليل، في مدينة شنغهاي.
عمل لي رئيسا لمجلس الوزراء ورئيس مجلس الدولة في عهد الرئيس الحالي، شي جين بينغ، لمدة 10 سنوات، حتى قرر التنحي في مارس من العام الجاري.
على مدار عقد كامل، في ثاني أقوى اقتصاد في العالم، حصد لي سمعة كـ"رجل الشعب الذي مثل رؤية ليبرالية اقتصادية أكبر، وعمل بشدة على سد فجوة الثروة الهائلة في البلاد"، بحسب وكالة "بلومبرغ".
وطالما نُظر إليه كأحد كبار المنافسين على زعامة الحزب الشيوعي، لكن بحسب "رويترز"، جرى "تهميشه" في السنوات الماضية على يد الرئيس شي جين بينغ، الذي شدد قبضته على السلطة.
ولد لي في مقاطعة آنهوي الزراعية الفقيرة شرقي البلاد عام 1955، وقال في عام 2020 إن "600 مليون شخص في الصين يكسبون أقل مما يعادل 140 دولارا شهريا"، ليثير نقاشا أوسع حول الفقر وعدم المساواة في الدخل.
في الثمانينيات، بدأ بتكوين سمعة جيدة كمسؤول يميل إلى الليبرالية، حينما ترجم أعمالا باللغة الإنكليزية حول القانون الدستوري لقاض بريطاني، كما درس آنذاك للحصول على الدكتوراه في الاقتصاد على يد مناصرين بارزين لفكرة إصلاح السوق في الصين، وفق "بلومبرغ".
كان لي عضوا فيما تعرف باسم "عصبة الشبيبة الشيوعية الصينية"، حيث كان أحد أتباع الرئيس السابق، هو جين تاو.
وبدأ بزوغ نجمه السياسي، من خلال مواجهته تحديات كرئيس للحزب في مقاطعتي لياونينغ وخنان. وفي الأخيرة أشرف على نمو قوي، لكنه أيضًا كان مسؤولا عن فضيحة متعلقة بالتبرع بالدم، تسببت في إصابات بسكان المنطقة الريفية بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
وصل عام 2013 إلى منصب رئيس الحكومة، واتخذ في أيامه الأولى إجراءات صارمة لكبح جماح الإسراف في الإنفاق، واحتضن فكرة التطوير الحضري القائم على توفير فرص العمل والخدمات العامة.
وأشارت "بلومبرغ"، إلى أنه "مع نقل الرئيس الصيني لقرارات السياسة الاقتصادية إلى لجان الحزب التي يقودها، بدأ لي في قضاء الكثير من الوقت بالتعامل مع الأزمات، مما سمح له بتكوين علاقة أقوى مع العامة".
وخلال العام الماضي، حينما عانى الاقتصاد الصيني من قيود كوفيد وخرجت مظاهرات مناهضة لقرارات الحكومة، طالب لي بشكل مستمر السلطات المحلية بالموازنة بين النمو الاقتصادي وقيود الوباء، وحذر من تبعات خطيرة حال الاستمرار في القيود القوية المفروضة التي تضر بالاقتصاد.
وعند استقالته في مارس الماضي، لم تركز وسائل الإعلام الرسمية على خطابه الوداعي. وحينها كتب رسالة قال فيها: "حينما يعمل الناس، تراقبهم الجنة. الجنة لها عيون".
وتفاعل عدد هائل من الصينيين مع خبر وفاة رئيس الوزراء السابق، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شوهد خبر وفاته نحو 1.3 مليار مرة على تطبيق "ويبو" الصيني، مع أغلب التعليقات التي عبّرت عن حزنها وصدمتها من رحيله.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: الاستثمارات الخاصة ارتفعت بنسبة 35% خلال العام الماضي
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي ومستشار الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن هناك تحسنًا ملحوظًا في قطاع التعليم بفضل الاستثمار الخاص المحلي، حيث بدأت الشركات المصرية في العودة إلى ضخ استثماراتها بعد سنوات من الانكماش، وهو ما أسهم في دفع عجلة التنمية.
وأضاف "الحسيني"، خلال لقائه عبر قناة "النيل للأخبار"، أن الاستثمارات الخاصة ارتفعت بنسبة 35% خلال العام الماضي، في حين انخفضت الاستثمارات العامة، وهو ما أسفر عن توازن في النمو وتحقيق شراكة ناجحة بين الدولة والقطاع الخاص.
ولفت إلى أن كثيرًا من المشروعات القومية أصبحت اليوم تعمل بنموذج "شبه حكومي"، حيث تمتلك الدولة جزءًا من الأسهم بينما تُشارك شركات خاصة في تنفيذ وإدارة هذه المشروعات، مما يُعزز الاستدامة ويوفر فرص عمل حقيقية.
وشدد على أن الاستثمار الحقيقي والأجدى هو الاستثمار في البشر، وهو ما بدأ يظهر في تقارير البنك المركزي التي أظهرت ارتفاع الأجور في مصر للربع الثاني على التوالي خلال عام 2024، وهو ما يعكس تهيئة بيئة عمل أكثر استقراراً وملاءمة للنمو المستدام.