17.9 مليار دولار استثمارات بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
اختتمت أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السابعة (FII7)، الجمعة، في مدينة الرياض والذي شارك فيه أكثر من 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، حيث سلط اليوم الأخير من المؤتمر الضوء على آخر عدد من المواضيع من ضمنها آخر التطورات في الاستثمار والتكنولوجيا والفضاء والطيران، والتكنولوجيا الحيوية، والأمن السيبراني، وعلم الروبوتات، ورأس المال الاستثماري، والشركات الناشئة.
وناقشت قمة الذكاء الاصطناعي آخر البيانات الصادرة عن غولدمان ساكس إيكونوميكس، حيث أشارت إلى أنه بحلول عام 2025 يمكن أن يصل الاستثمار العالمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي إلى 200 مليار دولار، مما يعكس قدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة لإحداث ثورة في الإنتاجية وإعادة تشكيل العمليات التجارية، في ظل توسعه في الاستخدامات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال نيكولاس كاري، الشريك المؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة Blockchain.com: "سيكون الذكاء الاصطناعي ومستقبل الخدمات المالية مرتبطين ارتباطًا وثيقًا. ليس من قبيل المصادفة أن يتزامن ظهور تقنيات مثل سلسلة الكتل والذكاء الاصطناعي، فهي تمتاز بعلاقة تكافلية، إنك تحتاج إلى الكثير من المعلوماتية والكثير من القدرات لفهم ما تكشفه لك هذه المعلوماتية".
وتناول المؤتمر جهود الهيئات التنظيمية العالمية، والمشرعين الوطنيين والهيئات المعنية، بتطوير المعايير في تطوير آليات لتعظيم استفادة المجتمعات من الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تفادي جميع المخاطر التي تنتج عن ذلك.
ومن جانب آخر، اجتمع المعنيون بأسواق الكربون في مؤتمر "أسواق الكربون في دول الجنوب العالمي - نسخة الرياض"– الذي عُقد ضمن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، للاتفاق على قائمة بالإجراءات التي يتعيّن اتّخاذها قبل انعقاد مؤتمر الأطراف النسخة الثامنة والعشرين COP28؛ واستطاع المشاركون - في ظل تعزيز العدالة المناخية على نطاق عالمي - من عقد النقاشات للتوصل إلى هدفهم المشترك، وهو تشكيل أطر العمل في أسواق الكربون الداخلية مع التركز على أهدافهم المتعلقة بالمناخ ودعم الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وشهد اليوم الأخير من المؤتمر، إعلان المؤسسة عن أداة متخصصة لأجل حوكمة المخاطر البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الناشئة في الأسواق العالمية، وتعمل الأداة على تحسين جودة البيانات المتعلقة بكل ما يخص الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة في الأسواق الناشئة وتمكين الشركات في هذه الأسواق العالمية من تلقي تدفقات الأموال، وذكرت المؤسسة أنه تم تطوير هذه الأداة بالشراكة مع ESG Book، الشركة العالمية الرائدة في مجال بيانات وتكنولوجيا الاستدامة.
وتهدف المبادرة من تطوير هذه الأداة، إلى تمكين الشركات في هذه الأسواق العالمية من تحسين جهود ونتائج الاستدامة، مع مساعدة المستثمرين على تحديد ما يؤثر على الأداء الحاليين والمستقبليين.
وكشفت المبادرة أن مجمل قيمة الاستثمارات التي تمت في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار السابع، بلغت قرابة 17.9 مليار دولار في مختلف القطاعات، من ضمنها إعلان صندوق الاستثمارات العامة عن شراكته مع شركة بيريللي الإيطالية لصناعة الإطارات، لتصنيع مصنع للإطارات في المملكة، كما وقعت شركة "أكوا باور" مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وصندوق أوبك للتنمية الدولية، اتفاقية تمويل لمشروع طاقة الرياح بقدرة 240 ميجاوات في أذربيجان.
وعلق الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد أتياس، بمناسبة اختتام المؤتمر، "على مدار الأيام الثلاثة الماضية، استضفنا قادة عالميين، بالإضافة إلى عمالقة ماليين وخبراء في مجالهم، والذين لم يحضروا لأجل المناقشة فقط، بل قاموا بتحديد والاتفاق على إجراءات جذرية من أجل تحسين منظومة الاستثمار، وتعزيز الاقتصادات، وتحفيز الدعم، مما يجعل العالم أفضل،" وأضاف أتياس أنه قريبًا سوف تنتقل مبادرة مستقبل الاستثمار من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى مع قمة الأولوية " FII PRIORITY" في هونغ كونغ، التي ستعقد في 8-7 ديسمبر، مضيفاً إلى أنه سيستمرون في مهمتهم لإحداث أثر في حياة ومستقبل البشر في جميع أنحاء العالم."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي الكربون العدالة المناخية الأسواق العالمية مبادرة مستقبل الاستثمار مستقبل الاستثمار السعودية قمة السعودية استثمارات الذكاء الاصطناعي الكربون العدالة المناخية الأسواق العالمية مبادرة مستقبل الاستثمار أخبار السعودية مبادرة مستقبل الاستثمار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
محمد عطية الفيومي: إطلاق خريطة استثمارية جديدة تسهل الطريق أمام المستثمرين
أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن إطلاق خريطة استثمارية جديدة سيساهم في تسهيل الطريق أمام المستثمرين، من مختلف الجنسيات، لضخ استثمارات جديدة في شرايين الاقتصاد المصري، الذي يعتبر من أفضل الأسواق الناشئة حالياً.
أوضح الفيومي في تصريحات صحفية له اليوم، ، أن الخريطة تهدف إلى تسهيل الطريق أمام المستثمرين العالميين الذين يتطلعون إلى استغلال الفرص التي يقدمها الاقتصاد المحلي المتزايد بسرعة في مصر، والمزايا التنافسية القوية التي تتمتع بها البلاد كمركز للتصدير لأوروبا والعالم العربي وأفريقيا.
المزيد من التسهيلات والحوافزطالب الفيومي، الحكومة بتقديم المزيد من التسهيلات والحوافز حتى تؤتي الخريطة ثمارها، حيث إن وجود خريطة استثمارية دون حوافز ومزايا تخلق مناخاً جاذباً للاستثمار ستبقى عديمة القيمة والنفع.
وقدَّم وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، المهندس حسن الخطيب، عرضًا في اجتماع لمجلس الوزراء بشأن إعداد خريطة استثمارية شاملة بمستهدفات قطاعية محددة تهدف إلى جذب استثمارات بقيمة 270 مليار دولار.
وأضافأنه خلال ثلاثة أشهر يجب إعداد خريطة استثمار جاهزة تمتد لعشر سنوات، تتضمن فرصًا متكاملة التراخيص مع الموافقات المسبقة، بالإضافة إلى إعداد حملة ترويجية تشمل تلك الفرص.
وأكد رئيس غرفة القليوبية، أن إطلاق الخريطة يأتي تأكيداً على وجود العديد من الفرص التي تناسب مختلف القطاعات، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الخريطة الاستثمارية تشمل بالفعل قطاعات متعددة. كما توقع أن ترتفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر في الفترة المقبلة، بعد طرح الإصدار الجديد للخريطة الاستثمارية.
ونبه إلى أن الحكومة المصرية تسعى إلى رفع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 60 مليار دولار، مشيراً إلى أن عام 2024 شهد تحقيق مصر لتدفقات استثمار أجنبي مباشر بلغت 46.6 مليار دولار.
وأطلقت الحكومة المصرية خريطة استثمارية وطنية لعشر سنوات، تتضمن مشروعات جاهزة في عدد من القطاعات الاستراتيجية، أبرزها: الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعة، والسياحة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، وتحلية المياه.
وتشمل الخطة جذب استثمارات تتجاوز 100 مليار دولار في قطاع الطاقة النظيفة، و30 إلى 40 مليار دولار في قطاع الصحة، وما يصل إلى 100 مليار دولار في القطاع الصناعي، وذلك وفقاً لبيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.