حماس تكشف سبب عدم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكد عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، موسى أبو مرزوق، اليوم الجمعة، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح الأسرى المدنيين، لكن القصف المكثف على قطاع غزة لا يسمح بذلك. وقال أبو مرزوق الذي يزور موسكو لوكالة "ريا نوفوستي": "نحن في حركة حماس مستعدون لإطلاق سراح جميع المدنيين الأسرى، ولكننا قلنا بوضوح إن الظروف على الأرض لا تسمح بذلك".
وأضاف "هناك قصف مكثف ومجازر ودمار. نحن نتحدث عن تدمير 250 ألف وحدة سكنية، وقتل آلاف المدنيين. هم يقصفون كل شيء، الناس والبنية التحتية. الحركة مستحيلة، ولا يمكننا ضمان حياتهم".
وتابع أن حماس "أعلنت منذ اليوم الأول للتصعيد عن عدم رغبتها في احتجاز المدنيين، لكنها كانت بحاجة لظروف مناسبة لإطلاق سراحهم ولعودتهم الآمنة، لكن إسرائيل رفضت الاستجابة لهذا النداء الإنساني واستمرت في القصف حتى قتل قرابة 50 من هؤلاء الأسرى حتى الآن".
وأكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الخميس، إن التقديرات تشير إلى أن عدد الأسرى الذين قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بلغ 50 أسيرا.
وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق منذ بداية القصف الإسرائيلي عن مقتل 17 أسير إسرائيلي و4 أجانب ممن قالت القسام أنهم ضيوف في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي.
ووفقاً لتقديرات مختلفة، تحتجز الفصائل الفلسطينية ما بين 200 و 250 رهينة تم أسرهم خلال عملية طوفان الأقصى منذ 7 أكتوبر الحالي، ونقلهم إلى قطاع غزة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.