بوابة الوفد:
2025-12-12@16:38:23 GMT

لا تقتل طفلاً ولا تقطع شجرة مثمرة!

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

قانون الحرب مصطلح يشير إلى جانب من جوانب القانون الدولى العام فيما يتعلق بالمبررات المقبولة لخوض حرب وحدود السلوك المقبول فى زمن الحرب.

على مدار التاريخ، كانت ثمة محاولات لتحديد وتنظيم سلوك الأفراد والأمم فى الحروب والتخفيف من أسوأ آثار الحروب. أما أقدم الحالات المعروفة لهذه المحاولات فوجدت فى مناقشة دارت بين الحكام فى شبه القارة الهندية بخصوص السلوك المقبول فى ساحة المعركة.

تقول: «ينبغى ألا يهاجم المرء مركبات فيها فرسان؛ بل ينبغى على المحاربين مهاجمة العربات، يجب ألا يهاجم شخصاً فى محنة، ولا يجوز تخويفه أو هزيمته.. الحروب يجب أن تشن لهدف الفتوحات فقط، يجب ألا يكرس المرء غضبه على عدو لم يحاول التعرض له وقتله..

ويحدد سفر التثنية الضمانات المقبولة للضرر الممكن إلحاقه بالبيئة فيؤكد: «عندما تشارك فى حصار مدينة لمدة طويلة أثناء حرب احتلالها، يجب ألا تدمر أى شجر فيها بفأس، يمكنك الأكل منها لكن لا تقطعها (لأن شجرة فى سينان هى حياة الإنسان) لتستغلها فى الحصار، لكن يمكن فقط قطع الأشجار التى لا يمكن الأكل منها. أيضاً فى سفر التثنية: يجب على الإسرائيليين عرض السلام على الطرف الآخر قبل فرض الحصار على مدينتهم.

«عندما تسير لمهاجمة مدينة، اعرض على شعبها السلام، إن قبلوا وفتحوا أبوابها، يجب على جميع الشعب أن يتقبلوا العمل القسرى ويجب أن يعملوا من أجلك، إذا رفضوا السلام وتسببوا فى نشوب حرب، افرض على مدينتهم الحصار».

فى أوائل القرن السابع، أرسى أبوبكر الصديق أول الخلفاء القواعد التالية، فيما يتعلق بالحروب عندما كان يوجه جيوش المسلمين:

«يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى: لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً أو شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإذا أكلتم منها شيئاً فاذكروا اسم الله عليها. وستلتقون بأقوام قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فاخفقوهم بالسيف حفقاً. اندفعوا باسم الله».

بعد ذلك أى بعد القرن السابع عشر شرعت القوانين لتقليل مدى الخراب الذى يلحق بالأشخاص والممتلكات ولمنع القسوة فى معاملة غير المحاربين وأسرى الحرب، وإقرار الأحوال التى يجوز فيها للمتحاربين أن يفاوض أحدهما الآخر.

من المبادئ الأساسية المتعلقة بقوانين الحرب: يجب أن تقتصر الحروب على تحقيق الأهداف السياسية التى بدأت الحرب لتحقيقها، يجب أن تنتهى الحرب بسرعة قصوى، ينبغى حماية الناس والممتلكات ممن لا يساهمون فى المجهود الحربى من القتل والتدمير، حماية المقاتلين وغير المقاتلين من المعاناة التى لا داعى لها، حماية بعض أساسيات حقوق الإنسان بالنسبة للأشخاص الذين يقعون فى أيدى العدو، خاصة أسرى الحرب والجرحى والمرضى والمدنيين، تيسير إعادة السلام لمناطق النزاع.

تميز القانون الدولى الإنسانى بطابع إنسانى محض، فهو يسعى إلى الحد من المعاناة الناجمة عن الحرب، بغض النظر عن المسائل المتعلقة بمبررات أو أسباب الحرب، أو منع نشوبها. ومن أهم المبادئ التى يقوم عليها القانون الدولى الإنسانى احترام كرامة الإنسان وحياته والمعاملة الإنسانية وتشمل خط عمليات الإعدام بإجراءات موجزة بدون اتباع الإجراءات الواجبة، لا يجوز لأطراف الحرب استهداف المدنيين، توفير تحذير كافٍ للسكان المدنيين بشأن هجوم وشيك، التأكد من أن العمليات والأسلحة التى يتم استخدامها ستقلل أو تتجنب وقوع إصابات فى صفوف المدنيين.

من أجل منع إنهاك الإنسانية فى الحروب، تم إنشاء المحكمة الجنائية الدولية وهى محكمة عالمية دائمة للمساعدة على إنهاء إفلات مرتكبى الجرائم الأكثر خطورة التى تثير قلق المجتمع الدولى من العقاب. وهى منظمة دولية مستقلة تعترف المحكمة الجنائية الدولية بفلسطين كدولة عضو، فى حين ترفض إسرائيل الولاية القضائية للمحكمة. الكثير من القوى الكبرى فى العالم ليسوا أعضاء فى المحكمة الجنائية الدولية، بما فى ذلك الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والهند ومصر.

تأسست هذه المحكمة عام 2002 كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قانون الحرب القانون الدولى السلوك المقبول زمن الحرب یجب أن

إقرأ أيضاً:

غزة على أعتاب المرحلة الثانية من "اتفاق وقف الحرب".. وإسرائيل تواصل عرقلة جهود السلام

 

استئناف البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي بغزة لإغلاق الملف

رئيس أركان جيش الاحتلال يحاول إقرار واقع جديد لحدود غزة

إسرائيل تستبق مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة بإعلان شروطها

المرحلة الثانية تشمل انسحابا إسرائيليا إضافيا ونشر قوة دولية للاستقرار

ترقب لنتائج لقاء نتنياهو وترامب في 29 ديسمبر الجاري

توقعات بإعلان الرئيس الأمريكي الانتقال للمرحلة الثانية قبل عيد الميلاد

"حماس" تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل الانتقال للمرحلة الثانية

المقاومة تصرّ على تنفيذ كل بنود المرحلة الأولى قبل تنفيذ خطوات جديدة

الإعلام الحكومي بغزة: 738 خرقا للاحتلال بعد 60 يوما من الاتفاق

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تتواصل جهود كتائب القسام وبالتنسيق مع الصليب الأحمر لإسدال الستار على ملف تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، إذ تعمل الفرق على تكثيف البحث عن جثة آخر أسير في حي الزيتون بمدينة غزة وسط قطاع غزة.

وفي الوقت الذي نقلت فيه صحيفة "هآرتس" عن مصادر قولها إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب بغزة وإلى انسحاب إسرائيلي آخر من القطاع، تستبق إسرائيل الجهود المبذولة من قبل الوسطاء بوضع شروط قد تكون عقبة في طريق الانتقال إلى المرحلة الثانية.

ولقد شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قدرة "قوة السلام الدولية" الخاصة بقطاع غزة على تنفيذ المهام الموكلة إليها وفق خطة ترامب لإنهاء الحرب على القطاع.

كما أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الخط الأصفر في قطاع غزة هو خط حدودي جديد. وأضاف خلال جولة ميدانية وتقييم للوضع في قطاع غزة: "لن نسمح لحماس بإعادة التموضع. نحن نسيطر على مساحات واسعة من القطاع ونتمركز على خطوط السيطرة. الخط الأصفر هو خط حدودي جديد، خط دفاع متقدّم للبلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة وخط هجوم".

ومن المقرر أن يلتقي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 29 ديسمبر الجاري، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما ذكرته المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان في مؤتمر صحفي.

وبحسب تقارير أميركية سابقة يُفترض أن يُعلن ترامب انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد، إذ تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتضمن «مجلس السلام» بقيادة ترامب.

وفي المقابل، أكد قيادي في حركة حماس أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال عضو المكتب السياسي في حماس، حسام بدران، لوكالة الصحافة الفرنسية: "أي نقاش بشأن بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين؛ بما في ذلك الولايات المتحدة؛ لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى التي تنص على تبادل الرهائن والمعتقلين ووقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات إلى قطاع غزة".

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة أن الاحتلال ارتكب 738 خرقا بعد 60 يوما من اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن الالتزام الإنساني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لا يتجاوز 38%.

مقالات مشابهة

  • الصايغ من بعبدا: عون يخطط لنقل لبنان من الحرب إلى السلام الأهلي
  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • تناسل الحروب
  • توكل كرمان: النساء صانعات السلام والديمقراطية شرط للأمن العالمي
  • زيلينسكي يكشف مفاجآت عن خطة السلام.. هل تنتهي الحرب؟
  • أكد نوايا بلاده القائمة على الاعتداءات وإشعال نار الحروب.. وزير إسرائيلي متطرف: الحرب مع سوريا حتمية
  • بوتين: دونباس أراضٍ روسية وسنواصل الحرب لتحقيق الأهداف
  • محادثات لبنانية - عمانية مثمرة وتحرك ديبلوماسي لم يبدد المخاوف من تجدد التصعيد الاسرائيلي
  • غزة على أعتاب المرحلة الثانية من "اتفاق وقف الحرب".. وإسرائيل تواصل عرقلة جهود السلام
  • 14 حادث سير في اليمن تقتل وتجرح: مأساة الطرق لا تتوقف