سمير فرج: رمال سيناء مروية بدماء الشهداء ولن نفرط في شبر منها
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الشعب هو القيمة الحقيقية لمصر، وأن الدعوة الفعلية تكون من الجامعات والمدارس ودور العبادة، وقد كان لاتخاذ القيادة المصرية قرار دخول الحرب، ونجاحها في تحقيق عنصر المفاجأة؛ أكبر الأثر في الحصول على المبادأة، وتحقيق الانتصار خلال حرب أكتوبر المجيدة.
وأضاف سمير فرج، في كلمته خلال الصالون الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الاستخدام الموسع لقوات الإبرار الجوي وقوات الصاعقة ودفع المفارز بأنواعها؛ كان له أكبر الأثر في تحقيق الحفاظ على هذا الانتصار، كما كان لإعطاء القادة على جميع المستويات، حرية اتخاذ القرار، والتصرف في المواقف، في حدود الخطة العامة؛ أثرا كبيرا في استمرار المبادأة، وتحقيق النصر.
وأشار إلى أن التعاون والتنسيق الجيد بين ضربات القوات الجوية، وتمهيد المدفعية، والقصف البحري وأعمال قتال القوات البرية؛ كان له أكبر الأثر في تحقيق المبادأة، ففقدت القوات الإسرائيلية السيطرة خلال المراحل الأولى من الحرب على قواتها؛ لتحقيق قواتنا للمفاجأة، والمبادأة، والسيطرة الجوية، والتي أحدثت أكبر خسائر في مراكز قيادة وسيطرة العدو.
وتابع: وقد انعكست المفاجأة التي حققتها القوات المسلحة في المرحلة الافتتاحية للحرب، باختيار توقيت الهجوم، من حيث الشهر واليوم والساعة، على نتائج هذه المرحلة، والتي كان جميعها لصالح القوات المصرية، حيث لم يتمكن العدو من استكمال تعبئة قواته ورفع استعدادها، وارتباكه في السيطرة على قواته؛ بعد تدمير مراكز القيادة والسيطرة، ومراكز الإعاقة في جبل أم خشيب.
كما انخفضت الروح المعنوية لدى القوات الإسرائيلية؛ نتيجة مفاجأة قواتنا لها بالهجوم الحاسم، وسقوط خط بارليف، النقطة تلو الأخرى، خلال ساعات من بدء القتال.
واستعرض اللواء سمير فرج، عوامل نجاح القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، وأسباب النصر، من خلال عرض فيلم تسجيلي، تضمن شرحًا تفصيليًّا عن مراحل الحرب، منذ الاستعداد لها، حتى استرداد آخر شبر من أرض سيناء المباركة.
وأكد أنه “لا تفريط أبدًا في أي شبر من سيناء؛ فقد رويت رمالها بدماء الشهداء من أبطال القوات المسلحة البواسل”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سمير فرج الشعب المصري القوات المسلحة سيناء حرب اكتوبر سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
مستقبل الكتلة البشرية ما بعد الحرب
mohamedyousif1@yahoo.com
بقلم محمد يوسف محمد
السودان بلد غني بالثروات من كل الأنواع لكن فشل أهله في الإستفادة من هذه النعم المتعددة، وأنا هنا بصدد الحديث عن الفشل في الإستفادة من الثروة البشرية فهذه الحرب كشفت عن وجود أعداد كبيرة من الإمكانيات البشرية المهدرة والغير مستفاد منها بشكل صحيح وهؤلاء المئات من الألوف الذين أتو من غرب السودان لغزو وسط البلاد ومارسوا التخريب والنهب والقتل كشفت التجربة عن إنتشار كبير للجهل وسطهم وبالرغم أن هؤلاء الغزاة هم في سن الشباب والمراهقة ولكن الغالبية لايحسن القراءة والكتابة وهذا مؤشر تقصير كبير في الدور الحكومي فهؤلاء الشباب لم ينالوا حظهم من التعليم والوعي الكافي الذي يؤهلهم ليكونوا مواطنين صالحين أما بسبب قلة فرص التعليم أو بسبب جهلهم بأهمية التعليم فلم يطلبوه!! وفي كلا الحالتين الملام هو السلطة الحاكمة فهذه القوة البشرية الكبيرة كان من الممكن أن تكون أيدى عاملة ماهرة في المصانع والمزارع وكل مرافق الدولة تنتج وتدعم الإقتصاد وتشارك في التنمية والبناء ولكن تم إهمال هذه الكتلة البشرية وتركت للتجهيل والشحن العنصري والعداء الجغرافي وإستغلها أصحاب الأغراض والأهواء لتنفيذ مشروعهم التخريبي للسودان فلم تجد هذه الكتلة البشرية يد ممدودة لها لتنتشلها من الجهل والعطالة ولم تجد غير وسيلة العنف والسلاح كوسيلة لتحقيق الذات وكسب لقمة العيش.
لو كان السودانيون محظوظون وتحقق حلمهم وإنتهت هذه الحرب فماهو البديل لهذه الكتل البشرية لكسب العيش الشريف بعد أن أمتهنت النهبة والسرقة والقتل لسنوات؟
قد يبادرك أحد ويجيبك أن الحل هو إستيعاب هذه القوة في القوات النظامية!!
أعتقد أن هذا حل مقبول من حيث الشكل لكن من حيث التطبيق فهل تحتاج الدولة كل هذه القوات العسكرية؟ خاصة وأن هناك إتفاق مسبق بإستيعاب ودمج الحركات المسلحة أيضاً في القوات النظامية.. فهل الدولة بحاجة لكل هذا العدد؟ ومن أين ستدفع مرتبات كل هذا العدد؟ لابد أن نسأل هذه الأسئلة خاصة في ظروف تطور الوسائل العسكرية الحديثة التي لا تحتاج لأعداد بشرية كبيرة وتحقق نجاحات كبيرة في كل المجالات سواء في الحروب أو القوات الشرطية؟
لهذا يكون الإستيعاب في الإنتاج الصناعي والزراعي يشكل حل أفضل فالفرد يصبح منتج يحقق دخل لنفسه ولأسرته وهناك جانب آخر يجب عدم اغفاله وهو أن من إعتاد على ممارسة النهب المسلح كوسيلة كسب سهلة هل سيتوقف عنها إذا ترك السلاح بيده؟
لابد من التفكير الجادي في إستهداف حواضن هذه الجماعات المحاربة بالتوعية والتدريب وتوفير وسائل كسب العيش حتى لا يتكرر نفس الجيل ونستمر في إهدار هذه الإمكانيات البشرية وتصبح نغمة علينا وليست نعمة.
Email: mohamedyousif1@yahoo.com