واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنون في انتهاكاتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية المحتلة من عمليات اقتحام البلدات والمدن الفلسطينية وإطلاق الرصاص الحي، أو بتواصل القصف من الجو والبر والبحر على لقطاع غزة.

واستشهد شاب فلسطيني يبلغ من العمر 25 عاما، وأصيب 10 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم عسكر شرق نابلس، كما استشهد شاب «32 عاما» وأصيب 7 آخرون، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة طمون جنوب طوباس بحوالي 20 مركبة عسكرية ترافقها جرافة.

واستشهد شاب فلسطيني يدعى ناصر عبد اللطيف البرغوثي «30 عاما»  وأصيب 11 آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وفجر اليوم الأحد، أصيب 5 فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مدينة جنين، وبلدة السيلة الحارثية، كما أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية الطبقة وبلدة بني نعيم بمحافظة الخليل.

مستوطنون يطلقون الرصاص على منازل الفلسطينيين جنوب بيت لحم

وفي مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة، أصيب 4 شبان فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المخيم، وفي قرية سوسيا ببلدة يطا جنوب الخليل، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون على الفلسطينيين.

ومساء أمس السبت، هاجم مستوطنون من «جفعات عيتام»، بإطلاق الرصاص على منازل الفلسطينيين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة خلايل اللوز جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، كما تجمعوا قرب بلدة زعترة شرقا، وقام المستوطنون بإحراق مركبة، فيمااندلعت مواجهات بيين الفلسطينيين والمستوطنين

بدورها، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الشهيد حسن قطناني المكون من طابقين، في مخيم عسكر، شرق نابلس، عقب اقتحامها المخيم.

الاعتقالات مستمرة في الضفة الغربية المحتلة

وفي إطار سياسة الاعتقالات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، اعتقل جنود الاحتلال، 5  شبان من بلدة برقة شمال غرب نابلس، عقب اقتحامها، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، 3 فلسطينيين شبان من بلدة عورتا جنوب نابلس. وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى اعتقال قوات الاحتلال، من بلدة طمون جنوب طوباس 3 فلسطينيين بينهم أميمة عبد الله الطوباسي  زوجة الأسير المحرر والمبعد إلى غزة بلال أبو طوس.

ومساء أمس السبت، شهدت جنين ومخيمها وبلدات وقرى المحافظة، مظاهرة حاشدة ووقفة دعم، تنديدا بالمجازر والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع غزة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال.

وفي غزة، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت عن كل مناطق القطاع غزة لليوم الثالث على التوالي.واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب المئات، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مستهدفة مئات المنازل في مناطق متفرقة من القطاع

إصابة مصور صحفي جراء قصف إسرائيلي على محيط مستشفى

وفي وقت سابق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برا وجوا وبحرا، باستخدام على القنابل الفسفور الأبيض المحرّم دوليا، عدة مناطق في قطاع غزة. وأصيب مصور صحفي يدعى  فادي الوحيدي بجروح، إثر قصف الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، نشرت فيديو عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أظهر عملية انتشال ضحايا من تحت أنقاض منزل عائلة طموس الذي استهدف بقصف جوي إسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة 

بدورها، أعلنت إدارة مستشفى ناصر في خان يونس، عن حاجتها لتوفير أجهزة إنعاش رئوي وأدوية تخدير، بالإضافة إلى معاناة المستشفى من شح المياه الصالحة للشرب، فيما أعلنت جمعية «الهلال الأحمر» الفلسطيني،  توزيع مركبات الإسعاف على أنحاء متفرقة في القطاع، في ظل صعوبة التواصل مع انقطاع شبكتي الاتصالات والانترنت كليا.

المظاهرات مستمرة حول العالم للتضامن مع الفلسطينيين

وفي مدينة فيلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا بالمنطقة الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة،شارك العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، وأعضاء من منظمات حقوقية أمريكية، في مظاهرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني  وتنديدا بالعدوان الإسرائيل المتواصل على قطاع غزة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينة ورددوا شعارات: «فلسطين حرة»، و«أوقفوا المجازر في غزة».وفي مدينة سيدني الأسترالية، شارك الآلاف في مظاهرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي  المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي،  وطالب المتظاهرون بالوقف الفوري للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى السيوف الحديدية قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة قصف غزة الضفة الغربية المحتلة مستوطنون انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة قوات الاحتلال الإسرائیلی بالضفة الغربیة المحتلة الضفة الغربیة المحتلة المتواصل على قطاع غزة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية

منذ شهور متواصلة، تقوم قوات الاحتلال بإجلاء كل الفلسطينيين مما تسميه "مثلث المقاومة" المتمثل في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، بزعم تمكينها من العمل هناك دون عوائق، بعد أن وصلت لواقع إشكالي للغاية من الناحية الأمنية، وأصبح كل دخول لهذه المنطقة يتطلب عملية عسكرية كاملة، مع قتال مع المسلحين في الطريق، الأمر الذي دفعها لاتباع نموذج إخلاء الفلسطينيين، وتطهير المنازل من منزل لآخر، في محاكاة مكشوفة لما يتم من تدمير وتخريب في غزة.

وذكر أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع زمان إسرائيل، أنه "منذ عام ونصف، تم الحفاظ على المهمة التي حددتها القيادة السياسية للجيش بكثافة متفاوتة، بخفض مستوى عمليات المقاومة في الضفة الغربية لأدنى مستوى، وجاءت الهجمات الأخيرة التي قتلت عددا من المستوطنين تذكيرا بالإمكانات المتفجرة في هذه الساحة، وتحت رادار وسائل الإعلام، يطبق الاحتلال في الضفة الغربية ما يسميه نموذج رفح من خلال التدمير الواسع".

مثلث الهجمات
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مثلث الهجمات المسلحة المتركزة في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، أصبح خالياً من الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة، ويعمل الجيش فيه دون مقاومة تقريبا، عقب تحولها في العامين الأخيرين لنوع من المناطق المستقلة، حيث تخشى السلطة الفلسطينية دخولها، بينما يقاتل الجيش داخلها كلما كان ذلك ضروريا لتنفيذ اعتقالات أو عمليات تفتيش".

ونقل عن ضابط كبير أن "الواقع الأمني في هذه المخيمات بات إشكاليا للغاية، وأصبح الوضع فيها أسوأ وأسوأ، لأنه مع كل عودة للجيش، تشتد المعارك بشكل كبير، وتصبح أكثر تعقيدًا، مما دفعه للجوء لنموذج إخلاء السكان، والتطهير من منزل لمنزل".

وأشار أن "تقديرات الجيش تتحدث عن إجلاء عدة آلاف من الفلسطينيين، أو تركهم في المخيمات الثلاثة، عقب تدهور الوضع الأمني، وزيادة التهديدات المتمثلة في تحولها إلى مختبرات للمتفجرات، اعتمادا على المعرفة والتمويل من الخارج، واستخدام مواد مزدوجة الاستخدام قادمة من دولة الاحتلال ذاتها، وقد تم مؤخرا اكتشاف مختبر ضخم في طولكرم، يحتوي على 200 شحنة جاهزة للتفعيل، و150 أكسيداً وأسمدة زراعية تستخدم كمواد خام، وقد أطلق على هذه الظاهرة من المنظمات المحلية اسم "الكتائب".

وذكر ان "هذه الكتائب تعتمد على فلسطينيين محليين يعرفون كل حارة وزقاق، واستفادت من مبالغ مالية كبيرة تصلها من الخارج، وهي في الغالب من العملات المشفرة عبر المنصات الرقمية، بحيث يمكن تحويل آلاف الدولارات من خيمة في غزة، أو مكتب في بيروت، وباتت أجهزة الأمن ترى هذه التحويلات المالية من المنطقة بأكملها: لبنان، وإيران، والأردن، وسوريا، وحتى غزة".

تحديات ماثلة
وزعم أن "مخيم جنين هو أحد المعاقل الأكثر صعوبة في الاقتحام منذ سنوات، وقام الاحتلال في السنوات الأخيرة بمداهمته عشرات المرات، وفي كل مرة نجحت البنية التحتية للمقاومة في التعافي، لكن اجتياح المخيم مؤخرا أدى لتشتّت التنظيمات المحلية، والبحث عن مأوى في المجتمعات المحيطة، فيما توقفت كتائب جنين عن الوجود، وأصبحت ملاحقة، وفي الوقت الحالي، تتضمن قائمة المطلوبين لدى الاحتلال عشرة أسماء، جميعهم من منطقة مثلث مخيمات اللاجئين".

وأوضح أن إطلاق الجيش لعملية "السور الحديدي في هذا المثلث تعتبر حلا جزئيا لمرة واحدة، وبدون خطة شاملة فإن نتائجها ستتآكل، وقد طرح الجيش على المستوى السياسي ثلاث مشاكل أساسية، وبدون حلها فإن النجاح الحالي في خفض مستوى الهجمات سيكون مؤقتا فقط، أولاها الحدود الشرقية مع الأردن، فرغم الجهود المكثفة التي يبذلها الجيش والشاباك والشرطة، فلا تزال مخترقة، ومن خلالها تتدفق كميات كبيرة من الأموال والأسلحة للضفة الغربية، ويعمل الجيش حاليا على إنشاء الفرقة الشرقية، للمحافظة على هذا الخط، ولكن دون وجود عائق مادي كالموجود على حدود لبنان ومصر، فلن يتم إغلاق الخط".

العرض والطلب على السلاح
ولفت المراسل إلى أن "المشكلة الثانية هي المعابر وحاجز التماس، فرغم العمل المكثف هنا منذ سنوات، لكنه لا يزال مفتوحا، ويؤكد الجيش على الطبيعة الإشكالية للمعابر، لأنه تعمل باتجاه واحد فقط، وتقوم بفحص المركبات الداخلة من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، وليس العكس، وبدون التفتيش المزدوج، سيكون صعبا للغاية التعامل مع تدفق المواد ذات الاستخدام المزدوج والأسلحة القادمة من الداخل المحتل، وقد كشفت حرب غزة كيف أن السوق الإسرائيلية أغرقت المناطق الفلسطينية بالأسلحة".

وشرح ذلك قائلا إنه "قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كان سعر القنبلة اليدوية في الأراضي الفلسطينية 3000 شيكل، قرابة 800 دولار، أما اليوم فهو 400 شيكل، أي 110 دولارا، وهذه حالة نموذجية للعرض والطلب، ولسد هذه الفجوة، من الضروري مضاعفة القوى العاملة، ووسائل التفتيش على المعابر، وهذا مشروع سيكلف مليارات الدولارات".

وختم قائلا إن "المشكلة الثالثة هي التوجيه الرقمي، من حيث المعرفة والمال، وهذا العمل معقد، ويتطلب حلاً شاملاً يشبه ما كانت عليه وحدة "تسالسيل" التابعة للموساد التي تعاملت مع طرق تمويل التنظيمات المسلحة، وقد وافق رئيس الأركان إيال زامير فور توليه منصبه على خطة العمليات في شمال الضفة الغربية، وأمر بإضافة كتيبتين إضافيتين لضمان عدم امتداد هجمات المقاومة من الشمال إلى ما وراء الطريق السريع.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال تطلق النار على أحد الشبان الفلسطينيين في نابلس
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يعتقل 10 فلسطينيين من الضفة المحتلة
  • بينهم سيدة وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مناطق في جباليا وغزة
  • لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية
  • اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل