الأحزاب تتصارع على أموال تنمية المحافظات
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
29 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تشتدّ المنافسة بين القوى السياسية للسيطرة على الحكومات المحلية سعيا للوصول إلى الأموال الوفيرة التي ستكون بين أيديها، مع ارتفاع اسعار النفط، وتوفر ميزانيات المحافظات.
وتزداد أهمية السيطرة على الحكومات المحلّية بعد الزيادة في الأموال المخصّصة لتنمية المحافظات بفعل ارتفاع عوائد البلاد من مبيعات النفط.
وتتنافس الأحزاب في العراق للسيطرة على إدارة المحافظات في العراق وعلى المجالس المحلية فيها من أجل الحصول على النفوذ والسلطة، فالسيطرة على هذه المؤسسات تمنح الأحزاب القدرة على التحكم في الموارد المالية والقرارات السياسية للمحافظات.
وتسعى الأحزاب إلى السيطرة على إدارة المحافظات والمجالس المحلية من أجل تحقيق مكاسب مالية من خلال عقود ومناقصات حكومية يمكنها من خلالها تحقيق أرباح غير مشروعة،
و يمكن للأحزاب أن تحصل على عقود لمشاريع البنية التحتية بأسعار مبالغ فيها، أو أن تحصل على مناقصات لبيع الأراضي والعقارات بأسعار زهيدة. كما يمكن للأحزاب أن تحصل على رشاوى من رجال الأعمال مقابل تسهيل إجراءات حصولهم على تراخيص وعقود.
كما أن السيطرة على هذه المؤسسات تمنح الأحزاب القدرة على تعزيز نفوذها السياسي ودعم مواقفها السياسية.
والأحزاب التي تسيطر على إدارة المحافظة تتحكم في مشاريع البنية التحتية والتنمية، ما يمكّنها من استغلال هذه المشاريع لتحقيق مكاسب شخصية. كما يمكن للأحزاب التي تسيطر على المجالس المحلية أن تتحكم في توزيع المساعدات الاجتماعية والمشاريع الصغيرة، مما يمكنها من الحصول على دعم المواطنين.
ويمثل تنازع الأحزاب على إدارة المحافظات والمجالس المحلية تهديدًا خطيرًا للديمقراطية والتنمية في العراق لأنه يؤدي إلى عرقلة العمل الحكومي، وانتشار الفساد، وضعف الخدمات العامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: على إدارة
إقرأ أيضاً:
على مفترق طرق: متى تنسحب القوات التركية من العراق بعد حل حزب العمال؟
18 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تتصاعد التوترات في شمال العراق مع استمرار الوجود العسكري التركي رغم إعلان حزب العمال الكردستاني (PKK) في 7 مايو 2025 حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح مع أنقرة بعد أربعة عقود من النزاع.
وأثار هذا التطور آمالاً بتسوية أمنية شاملة، لكن غياب أي بوادر لانسحاب القوات التركية، التي تتمركز في أكثر من 40 قاعدة عسكرية بمحافظتي دهوك وأربيل، يثير قلقاً عراقياً متزايداً بشأن انتهاك السيادة الوطنية.
وتُبرر تركيا تواجدها بضرورة مكافحة حزب العمال، لكن القرار الأخير للحزب يُفقد هذا المبرر مصداقيته، وفقاً لمسؤولين عراقيين.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 17 مايو 2025 أن أنقرة تجري محادثات مع بغداد وأربيل لتنسيق تسليم أسلحة الحزب، مشيراً إلى خطط لإشراك السلطات العراقية في العملية.
وأكدت وزارة الدفاع التركية في 15 مايو 2025 أن عملياتها ضد الحزب ستستمر حتى “تطهير المنطقة”، مما يعزز المخاوف من تمديد الوجود العسكري. ويُقدر الخبير العسكري العراقي عبد الستار العيساوي أن تركيا حوّلت وجودها من عمليات محدودة إلى “احتلال صامت”، مستغلة ضعف الموقف العراقي وانقسام إقليم كردستان.
ويُذكّر هذا الوضع بأزمة مماثلة شهدها العراق في ديسمبر 2015، عندما نشرت تركيا قوات إضافية في معسكر بعشيقة قرب الموصل دون موافقة بغداد، مما أثار احتجاجات دبلوماسية.
وأفضت المفاوضات آنذاك إلى انسحاب جزئي بعد ضغوط دولية، لكن التوغل استمر في مناطق أخرى.
وتُظهر الأرقام الحالية أن تركيا تملك نحو 28 قاعدة عسكرية في دهوك وحدها، تضم دبابات ومدافع ثقيلة، وفقاً لبيان حركة تحرر كردستان في يوليو 2024.
ويطالب سياسيون عراقيون، مثل قيس الخزعلي في 12 مايو 2025، باتخاذ خطوات عاجلة لضمان السيادة، معتبرين أن إنهاء الحزب لعملياته المسلحة يُلغي مبررات الوجود التركي.
ويُشير مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إلى ضرورة انسحاب الطرفين – الحزب والجيش التركي – لاستعادة الاستقرار.
ويُعقّد المشهد انقسام إقليم كردستان بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، المتعاون مع أنقرة، والاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتبنى موقفاً أكثر تشدداً.
ويُواجه العراق تحديات دبلوماسية لإقناع تركيا بالانسحاب، خاصة مع ارتباط عملياتها بمشروع “طريق التنمية” الاقتصادي، الذي يربط تركيا بالعراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts