صحيفة البلاد:
2025-07-29@18:54:26 GMT

السعودية.. الاستثمار الأمثل في الصحة

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

السعودية.. الاستثمار الأمثل في الصحة

البلاد – الرياض

أكد وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل ، أن المملكة خطت خطوات واسعة ونوعية في رحلة التحول الصحي؛ فيما جعل منها المكان الأمثل للاستثمار في الصحة، متوقعًا زيادة حجم مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي من 199 مليار ريال عام 2020 إلى 318 مليار في عام 2030، مؤكدًا أن مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي سيكون لها دور أكبر في المرحلة القادمة.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لملتقى الصحة العالمي تحت شعار “استثمر في الصحة”، الذي انطلقت فعالياته أمس ويستمر ثلاثة أيام، بحضور عددٍ من أصحاب المعالي والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في القطاع الصحي، وبمشاركة 300 شركة محلية وعالمية متخصصة في المجالات الصحية.

وقال إن المملكة حققت العديد من المستهدفات الصحية خلال الأعوام الماضية وصولًا إلى عام 2023، حيث بلغ متوسط عمر الفرد 77.6 عامًا، في حين كان لا يتجاوز 74 عامًا في عام 2016، وانخفضت في المقابل وفيات حوادث الطرق بواقع 13 من كل 100 ألف شخص بمعدل انخفاض تجاوز 39%، حيث كانت 28 شخصًا لكل 100 ألف نسمة.
وأشار وزير الصحة إلى ارتفاع مؤشر تغطية الخدمات الصحية للمناطق إلى قرابة 94٪، من 81 % قبل أعوام، بالإضافة إلى تجاوز المستهدفات في مؤشر نسبة الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة من الضغط والسكري، لتنخفض إلى 500 لكل 100 ألف شخص، بعد أن كانت 600 وفاة لكل 100 ألف شخص.


خارطة القطاع
وأضاف وزير الصحة : من المتوقع أن يصل حجم مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 145 مليارًا في العام 2030، بعد أن كان حجم مساهماته 72 مليارًا في عام 2020، داعيا المستثمرين بشكل عام للاستثمار في القطاع الصحي السعودي، الذي سيصل إجماليه إلى 330 مليار ريال حتى عام 2030 بمشيئة الله تعالى”.
واستعرض وزير الصحة خارطة الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصحي، وذكر منها مجال “التقنيات الحيوية واللقاحات”، التي يُتوقع أن يصل نموها في المملكة إلى ما يقارب 130 مليار ريال بحلول 2040، إضافة إلى مجالات “التصنيع الصحي”، و”البحث والابتكار”، و”السياحة العلاجية”، و”الحلول الصحية الرقمية”.
وأشار إلى أن رؤية السعودية 2030 وضعت معادلة الريادة العالمية للقطاع الصحي في المملكة، من خلال “الانتقال من التركيز على الألم إلى الاستثمار في الأمل، والاهتمام بالوقاية العلاجية، والتركيز على المستفيد وليس على السرير فقط”.

الانفاق والاستثمار
وخلال جلسات الملتقى الحوارية أوضح وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن الدولة تنفق 15 % من ميزانيتها استثمارات في القطاع الصحي، منوهًا بنجاحات القطاع الصحي في المملكة، وأهمية الاستثمار في هذا القطاع، فمعدل مشاركة القطاع الخاص محليًا 11 %، والمستهدف في الرؤية 65 %، وهناك فرص استثمارية ضخمة، كما أن قطاع التأمين الصحي والقطاعات الصحية كافة لديها فرص نمو استثمارية أكثر من 3 أضعاف خلال السنوات العشر المقبلة.
وقال: “مجال الصناعة الدوائية والحيوية من أبرز مجالات الاستثمار في القطاع الصحي، وكذلك مجال تأمين الخدمات الصحية والتجهيزات والأجهزة الطبية والتقنيات الرقمية في المستشفيات فهناك فرص واسعة للاستثمار، لا سيما مع دخول شركات التأمين الطبي الخاصة مجال الرعاية الصحية في المملكة، وأهمية الاستثمار في البحث العلمي والابتكار والتجارب السريرية في المجالات الصحية”، عادّا أبرز المحفزات لسوق الاستثمار في القطاع الصحي زيادة عدد السكان، حجم السوق يتضاعف، وجود بيئة استثمارية جاذبة، والحاجة لتطوير الصناعة الدوائية.

وأضاف أن هناك العديد من فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، مثل الاستثمار في التقنيات والابتكار من خلال تطوير التقنيات الناشئة لتحسين جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية، إلى جانب بناء وتشغيل المستشفيات والعيادات، والتقنيات الجديدة، وتصنيع الأدوية والأجهزة الطبية محليًا، والتعليم الطبي والتدريب لتطوير القوى العاملة من خلال الاستثمار في تعزيز المعرفة من خلال برامج التعليم والتدريب الطبي، إلى جانب خدمات التأمين الصحي والخدمات اللوجستية.

الصناعات الدوائية
من جهته أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف خلال جلسة بعنوان “الاستثمار في الصحة بالمملكة.. النجاحات والتطلعات” أن القطاع الصحي الصناعي حقق العديد من النجاحات المهمة خلال السنوات الأربع الماضية، من بينها الصناعات الدوائية. وأوضح أن “لجنة ٢٤٨” أُنشِئت للتعرف على الاحتياجات الوطنية، وكيفية تحقيق هذه الاجتياحات، واللجنة تُعنى بضمان وجود الأدوية في المملكة، وتضم فريقًا علميًا درس 1000 دواء، واختار منها 200 دواء و40 % من هذه الأدوية من المقرر توطينها ، كما أن “لجنة ٣٩٩” هي لجنة رفيعة المستوى، تضم وزراء، وكل أصحاب المصلحة، وتنسق العمل المشترك بين كل هذه الأطراف لتحقيق أهداف القطاع الصحي.

تقنيات وابتكارات

يضم ملتقى الصحة العالمي معرضاً فريداً من نوعه لكل ما يخص الاستثمار في صحة الأفراد والأعمال، يحتوي على أحدث ابتكارات وتقنيات الرعاية الصحية في مجالات نوعية متعددة في الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة وأحدث الأبحاث والمعرفة.
ويعدّ المعرض فرصة لاكتشاف العديد من المجالات الطبية والصحية، من خلال منطقة الابتكار التي تتيح اكتشاف أحدث التطورات الرائدة والأفكار المبتكرة في مجال الرعاية الصحية مع الرائدين والمبدعين وخبراء الصناعة ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، ومنطقة الاستثمار التي يمكن من خلالها معرفة أحدث اللوائح والمبادرات الحكومية، والتطورات النوعية في القطاع الصحي في المملكة .

مبادرات “الغذاء والدواء”

تشارك الهيئة العامة للغذاء والدواء في ملتقى الصحة العالمي 2023م ، وتهدف إلى إطلاع الزوار والمستثمرين على أبرز مبادراتها وبرامجها التي تشجّع على الاستثمار في القطاعات التي تشرف عليها، وتعزّز من دور القطاع الخاص، كما توقع اتفاقيات عدة خلال الملتقى، وتعقد اجتماعات مع مستثمرين، إضافةً إلى المشاركة في ورش عمل.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الصحة فی القطاع الصحی الرعایة الصحیة الاستثمار فی وزیر الصحة فی المملکة العدید من الصحی فی فی الصحة الصحة ا من خلال

إقرأ أيضاً:

47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال.. السعودية.. دعم راسخ للتنمية المستدامة والازدهار في سوريا

البلاد (دمشق)
اختتم الوفد السعودي برئاسة وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، زيارته إلى سوريا بحصاد استثماري كبير يجسد حرص المملكة بقيادتها الرشيدة- حفظها الله- على الدعم القوي للتنمية والازدهار في سوريا، حيث شهد (المنتدى السعودي السوري) توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بـ 24 مليار ريال، في عدد من القطاعات الحيوية.
يمثل المنتدى مرحلة مهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية وبناء شراكات قوية لدعم التنمية المستدامة في سورية، بما يعزز مصالح البلدين والشعبين الشقيقين؛ إذ حظي برعاية وحضور رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، وشارك في أعماله عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال في البلدين الشقيقين. وشملت الاتفاقيات الموقعة خلاله، المجالات العقارية، والبنية التحتية، والمالية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والتجارة والاستثمار، والصحة، وغيرها.


هذا الواقع بحقائقه العملية المضيئة، أشار إليه المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، التي نقل في بدايتها تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- وأملهما لسوريا وشعبها كل خير وأمان ونماء. فقد أكد وزير الاستثمار أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظه الله- بتوجّه الوفد الاستثماري السعودي إلى سوريا، يأتي تأكيدًا لموقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقة في مسيرتها المباركة نحو النمو والازدهار الاقتصادي، والتنمية الشاملة المستدامة. وقال:” إن لقاء صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، بفخامتكم، في شهري فبراير ومايو الماضيين، إنما أتى ليُعززها ويفتح أمامها أبوابًا أوسع، ومجالاتٍ واعدةٍ لاستشراف المستقبل، والبناء باتجاهه في تكاتفٍ وتكامل بين بلدينا وحكومتينا وشعبينا، بما في ذلك مؤسسات القطاع الخاص السعودي”. كما أشاد المهندس خالد الفالح بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية، لتحسين مناخ الاستثمار، وفي مقدمتها تعديل قانون الاستثمار في 24 يونيو 2025م، الذي جاء ليمنح المستثمرين مزيدًا من الضمانات والحوافز، ويُسهم في تسهيل الإجراءات وتعزيز الشفافية.

مقالات مشابهة

  • دكتور هيثم يشيد بالتقدم الكبير الذي يشهده القطاع الصحي بالشمالية
  • في خطوة لتعزيز القطاع الصحي… جولة تفقدية لموقع مشفى حماة الجديد
  • الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • وزير الصحة السوري يبحث مع الوكالة الألمانية سبل دعم القطاع الصحي
  • مسؤول صحي: ما دخل من مساعدات لغزة شكلي ودعاية إعلامية
  • وزير الصحة يبحث مع سفير بريطانيا سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
  • السعودية: مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" يأتي استنادا إلى موقف المملكة
  • الصحة العراقية تعقد شراكة مع سانوفي الفرنسية لتطوير النظام الصحي
  • نوارة أبو محمد تشيد بدور القطاع الصحي وصموده خلال فترة الحرب
  • 47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال.. السعودية.. دعم راسخ للتنمية المستدامة والازدهار في سوريا