بوابة الوفد:
2025-05-25@19:09:05 GMT

بين تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

إن الدعم الكامل واللا محدود، سواء كان ماليًا أو فكريًا أو عسكريًا أو دوليًا بالمحافل الدولية، واللقاءات الإقليمية، من أمريكا (الشيطان) إلى إسرائيل (قلبه)، أدى لخسارة أمريكا لأصدقائها فى الشرق الأوسط، وزيادة عدائيات شعوب المنطقة لها، فقد تتعرض أمريكا إلى حالة من الفتور أو منع تصدير النفط، مما يؤثر عليها، وزيادة توغل إيران وزراعتها فى المنطقة.

وبالطبع هذا ما لا تريده أمريكا بالإضافة إلى الأصوات الداخلية بأمريكا التى تحثها على عدم التدخل المباشر بالقوات فى الحرب الدائرة الآن، وتعرض قواعدها فى الشرق الأوسط إلى هجمات تحدث خسائر فى جنودها وهذا ما لا يرتضيه المجتمع الأمريكى، أما بالنسبة لإسرائيل (قلبه) فقد خسر الكثير حليفه (تركيا).

ودول الجوار التى وقعت معها معاهدات سلام (مصر–الأردن، ومنها دول سعى هذا الكيان كثيرًا وكثيرًا للقيام بتطبيع معها من كل دول الخليج، ومعظم دول قارة أفريقيا بالإضافة إلى الصراع بالداخل الإسرائيلى الذى يسعى ويطلب تحقيق قدر من الأمان لمواطنيه خوفًا من المحيطين به سواء كانوا من الضفة أو غزة أو جنوب لبنان، فاعتقد قلب الشيطان أن هذه الأعمال والجرائم والانتهاكات التى قام ويقوم بها ستحقق ذلك فإنى أقول لهم خاب ظنكم وفشلت خططكم فإن هذا لم يولد إلا الآلاف بل الملايين من المجاهدين والمقاتلين، بالداخل والخارج فمنهم من مات أبوه أو أمه أو أخوه أو أهله أو أبيدت أسرته بالكامل، إذن أنتم واهمون واهمون..

فبأى عقل تفكرون؟ فعلى الشيطان وقلبه أن يعيد حساباته ويفكر جيدًا فى نتائج ما يفعله الآن وليس بعد انتهاء تلك الحرب الغاشمة اللامنطقية اللاإنسانية، فما حصدتموه من عدائيات وانتقادات يكفى، فلا سلام ولا أمان سوف تنعمون به فماذا تفعلون ألا تعقلون؟! جمرة النار الحالية قد تتسع وتمتد إلى مدى لا يتوقع أحد منتهاه، فبفشلكم زاد غضبكم بلا رحمة ولا هوادة، أعلم جيدا أيها الشيطان وقلبه الكل يعلم أنه منذ الولادة استمرار الدعم المعنوى والروحى والمالى والتكنولوجى لهذا الكيان ليكون يدكم الباطشة والظالمة فى هذه المنطقة لحماية مصالحه التى هى مصالحكم، وعصا التهديد والوعيد والقاعدة العسكرية المتقدمة التى وضعتموها لتستخدموها كما تشاءون أنتم وأعوانكم الغرب، واقتصادكم الذى به تضغطون على الحكومات، وتتحكمون فى السياسات كما تريدون، كل هذا تعلمونه وتدركونه جيدًا، هذا ليس من اليوم ولكنه منذ النشأة والولادة، فإنى أقول لأمريكا وأعوانها وهذا الكيان المغتصب فكروا جيدًا فى مصالح شعوبكم وعلاقاتهم مع باقى شعوب العالم فهناك شعوب تريد أن تعيش لا أن تموت وتنعم فى أوطانها وأوكد  أوطانها لا فى وطن آخر، وإلا سيسقط الشيطان وقلبه فى الجحيم وتكون نهايته ويعم العالم الخراب والدمار، كيف

تفكرون وماذا تفعلون ؟!. لعنكم الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا

إقرأ أيضاً:

بناء الإنسان بالعلم : طريق طويل لكنه الطريق الوحيد

بقلم : محسن عصفور الشمري ..

في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيير، وتُعاد فيه صياغة العلاقات بين الشعوب والدول، تبقى قيمة الإنسان والمجتمع والدولة مرهونة بمدى ما يُخصص لها من وقت وجهد وموارد في مجالات التربية، والتعليم، والبحث العلمي.

فالأمم لا تنهض بالخطابات،بل بما تزرعه في عقول أبنائها من فكر نقدي، ومعرفة رصينة، ومهارات قادرة على البناء والتطوير.

في هذا السياق، لا يمكن فصل الوعي الفردي والجمعي عن جذوره المعرفية. فالوعي لا يُورث كما تُورث الأرض أو المال، بل يُنتج عبر القراءة، والتعلم، والتدبر.
وما من تجربة تاريخية جسّدت هذه الحقيقة مثل تجربة النبي إبراهيم (ص)،الذي لم يكن مصلحًا دينيًا فقط، بل مفكرًا تحرر من سلطة الكهنوت ومنطق الأصنام، حطّم القيود التي كبّلت العقل، وفتح أبوابًا للبحث عن الحقيقة تتجاوز ما اعتاده الناس من تقليد أو خضوع.

ولم يكن غريبًا أن يبدأ الوحي الخاتم بكلمة واحدة: “اقرأ”، في دعوة مباشرة للعقل الإنساني أن يستيقظ، ويبدأ رحلته نحو التحرر والمعرفة. ولم يكن اعتباطيًا أن تُخصّص سورة كاملة لـ “القلم”، رمز الكتابة والتوثيق والمعرفة: “ن والقلم وما يسطرون.”

إن هذه الرموز ليست مجرد شعارات دينية، بل مرتكزات حضارية، تُرشدنا إلى السبيل الوحيد للسيادة والكرامة والاستقلال: بناء الإنسان بالعلم، لا بالتبعية؛ وبتحرير العقل، لا بتخديره.

واليوم، تعيش شعوب منطقتنا، وعلى رأسها العراق، تحديات كبرى في استعادة سيادتها وقرارها ومكانتها.ولا يمكن مواجهة هذه التحديات بالارتهان إلى ماضٍ مقدّس أو تحالفات خارجية، بل بمشروع داخلي شامل، يجعل من التعليم والتربية والبحث العلمي أولوية وطنية، ويستعيد الإنسان العراقي والعربي ثقته بنفسه وقدرته على التمييز والاختيار والبناء.

محسن الشمري

مقالات مشابهة

  • عين الشيطان على الدولار الأمريكي
  • قوة أمريكا وعقيدة ترمب الاقتصادية
  • الشيطان بـ3 دولارات… أكياس حصى الرجم تُثير الجدل في موسم الحج
  • الطفلة هاجر.. نموذج لقوة الإرادة
  • برج الميزان حظك اليوم السبت 24 مايو 2025.. وازن بين العقل والعاطفة
  • زينة مذيعة في “الشيطان شاطر”.. مواجهة سينمائية مرتقبة مع أحمد عيد
  • بين العقل والمال : رحلة في دهاليز التفكير الطبقي …!!
  • سفير كوبا بالقاهرة: على دول أمريكا اللاتينية توحيد صفوفها كي يُسمع صوتها
  • بناء الإنسان بالعلم : طريق طويل لكنه الطريق الوحيد
  • ريال مدريد يبحث عن «العقل المدبر»