موقع 24:
2025-07-06@08:36:49 GMT

ضمائر الشعوب

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

ضمائر الشعوب

أي فهم بسيط للسياسات الغربية، خاصة الأمريكية، فيما يخص التعامل مع إسرائيل، يقود بسهولة إلى عدم الاستغراب من التصريحات الرسمية التي أتت من خارج المنطقة مناصرة لها، ومؤكدة حقها في الدفاع عن نفسها، بعد الهجوم المباغت الذي تعرضت له في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.



ورأينا في الأيام الأولى التالية لهجوم «حماس» الذي شكّل صدمة لإسرائيل وبعض الدول، وسيكون محل مراجعة طويلة وقاسية في مجتمعها السياسي بعد أن تهدأ الحرب، كيف تقاطر أرفع المسؤولين في الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى تل أبيب، لإعلان التضامن، وتأييد حق الرد فيما بدا ضوءاً أخضر لما نشهده اليوم في غزة.


صحيح أن الداعم الأبرز كان ولا يزال الولايات المتحدة، وشواهد ذلك لا تحتاج إلى تعداد، لكنّ زعماء أوروبيين نافسوها في مواساة إسرائيل، والنيل من حقوق الفلسطينيين في غزة، غير أن مجريات الرد الإسرائيلي بما أسفر، ويسفر عنه، من نسف لمعاني الحياة في القطاع، جعل بعضهم يتراجع خطوات على الأقل من جهة ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
كل ذلك يمكن قراءته في ضوء التعامل الرسمي مع المسألة، وما تفرضه تطوراتها من تأرجح في المواقف لأي سبب، لكن اللافت هو التظاهرات الحاشدة التي ملأت شوارع عواصم غربية دعماً للفلسطينيين.
هذه التظاهرات خطفت الأنظار من مثيلاتها في بعض الشوارع العربية، ليس من حيث القيمة، فالثانية طبيعية، ولا تنفصل كثيراً عن الجهود الرسمية الساعية إلى وقف العدوان؛ بل إن حكومات عربية، وإسلامية أيضاً، هي التي رعت مثل هذه التحركات الشعبية في بداية الأزمة.
ما يلفت في امتلاء ساحات غربية بأصوات تدعم الفلسطينيين في غزة، هو مخالفته للمواقف السياسية لصنّاع القرار هناك، وتحديه لتحذيرات من عواقب التجمع. ربما احتاجت الشوارع الغربية أياماً للتحرر من سطوة الآلة الإعلامية التي هوّلت بعض تفاصيل هجوم «حماس»، وسوّغت أي رد إسرائيلي، لكن بعد ذلك استفاقت هذه الشوارع على مآسٍ إنسانية في القطاع، بعد أن أصبحت كل معاني الحياة فيه مستهدفة بالموت.
قد يستدعي التوقف أيضاً تفوق الحشود في شوارع بريطانيا على مثيلاتها في دول الغرب، ليصبح مهد «وعد بلفور» منطلقاً للهتاف بحق الفلسطينيين في الحياة، وألا يصبحوا ضحايا جولة جديدة من النزق السياسي أو عدم الحكمة عند أي طرف.
إن انتصار التفاصيل المرعبة لما يعيشه الفلسطينيون، ومنها مطاردة الموت لهم حتى في المستشفيات ودور العبادة، على أي انحياز إعلامي غربي، حرّك ضمائر شعوب بأكثر مما فعل في ساستها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين جنوب نابلس

الثورة نت/..

اندلعت مواجهات، مساء اليوم الجمعة، بين شبان فلسطينيين ومستوطنين في منطقة قماص ببلدة بيتا جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية.

وسبق اندلاع المواجهات هجوم للمستوطنين على بركس زراعي في منطقة قماص القريبة من جبل صبيح في البلدة.

ونقلت وكالة “صفا” الفلسطينية عن مصادر محلية إن قوات العدو أطلقت الرصاص وقنابل الإضاءة خلال مواجهات التي اندلعت عقب تصدي الشبان لهجوم المستوطنين.

وفجر اليوم، أصيب ثلاثة مواطنين جراء اعتداء المستوطنين عليهم بالضرب، وثمانية آخرين إثر استنشاقهم الغاز السام الذي أطلقه جنود العدو خلال هجوم على بلدة بيتا.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يسرق ركام غزة لحرمان الفلسطينيين من إعادة الإعمار
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 42 شهيدًا
  • الربو.. مرض مزمن لا يمنع الحياة الطبيعية
  • مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين جنوب نابلس
  • قرارية: عدد الفلسطينيين في العالم 15.2 مليون.. واللاجئون يشكّلون نصفهم
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما أحوج الشعوب للأمن والسلام والرشاد.. ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وتوافدت عليه خيراته
  • الموت أهون من النزوح.. استشهاد الحياة على شاطئ بحر غزة
  • الإمارات.. «جلفار» تغيث الفلسطينيين بـ 12 طن أدوية لمستشفيات غزة
  • وكالة بيت مال القدس تخصص 2.2 مليون دولار لدعم الفلسطينيين
  • قواعد الاستبداد لإخضاع العباد