قالت هبة النمر، المستشارة الإعلامية للمؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية، إن "الأزمة الراهنة في قطاع غزة كاشفة إلى حد بعيد لشخصية الدولة المصرية وقوتها في التعامل بشكل واضح مع حرب غزة التي تعد محط اهتمام العالم، بسبب تأثيرها الشديد على المشهد الدولي، في ظل تذبذب وانسداد سياسي حاد أدى إلى تفاقم الأزمة".

وأضافت "النمر"، في تصريحات لقناة "صدى البلد"، الأحد، أنَّ الرئيس السيسي أكد مرارا وتكرارا أن عدم إيجاد حل شامل للأزمة الفلسطينية سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه واتساع دائرة الصراع، وربما انفجار داخل الأرض الفلسطينية نتيجة انسداد الأفق السياسي وعدم الإيمان بمبدأ حل الدولتين.

وشدد على أن دور مصر في القضية الفلسطينية راسخ، حتى قبل هذه الأزمة، وسعي القيادة السياسية المصرية للعمل على عودة القضايا إلى سدة المشهد الدولي مرة أخرى.

ونوهت بأن ما يشهده قطاع غزة لا يقتصر على مساحة القطاع، ولكن هناك إرادة لإعادة ترتيبات المنطقة وتصفية مناطق نفوذ، لافتة إلى أن إسرائيل كشفت عن نواياها الحقيقية دون أن تعلن عن الأهداف غير المعلنة.

وأشادت هبة النمر، بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة أنه كان موقفا حازما أحبط خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وأجبر الإسرائيليين على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وهذا يأتى فى إطار إدراك مصر وقيادتها لخطورة هذه المرحلة.

وطالبت المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني في ضوء الصمت الدولي في الفترة الحالية على ما يحدث في قطاع غزة، مشددة على أن ما يحدث في فلسطين أمر ليس له أي علاقة بالإنسانية

وتابعت أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بدعم إسرائيل بتعصب أعمى وواضح أمام الجميع، مطالبة العالم الغربي بتغيير نظرته أمام ما يحدث في فلسطين.

واختتمت بالتأكيد على أن مصر لا تعول على مجلس الأمن بشكل كبير خاصة أن أمريكا تستخدم حق الفيتو لصالح إسرائيل دائما إلا أنه يجب على الأمم المتحدة أن يكون لها دورًا مميزًا في هذه القضية، موضحة أن مساندة الأمم المتحدة للقضية الفلسطينية ضد الجانب الإسرائيلي أمر هام جدا في الفترة المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولة المصرية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"القضية 137": فيلم فرنسي يعيد فتح جراح السترات الصفراء ويواجه عنف الدولة

 

يعود المخرج الفرنسي دومينيك مول في فيلمه الجديد "القضية 137"، المعروض ضمن المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، إلى واحدة من أكثر اللحظات توترًا في تاريخ فرنسا الحديث: صدامات "السترات الصفراء" مع الشرطة في شوارع باريس عام 2018.

 

يتنافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية، متناولًا ملفًا شائكًا عن عنف الشرطة، والارتباك المؤسسي في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية، في سعي المتظاهرين نحو العدالة وتحسين أوضاعهم الاجتماعية.

 

تدور الأحداث حول ضابطة الشرطة ستيفاني برتراند، التي تؤدي دورها الممثلة ليا دراكر، وهي موظفة ملتزمة تسعى لأداء واجبها بمهنية. خلال تحقيقها في إصابة خطيرة لمتظاهر يُدعى غيوم – أصيب بكسر في الجمجمة جراء إطلاق نار مباشر من الشرطة – تواجه ستيفاني صعوبات في الوصول إلى الحقيقة وسط ضغوط إدارية وطبية معقدة.

 

غيوم، الشاب الذي يشارك للمرة الأولى في التظاهرات، جاء إلى باريس برفقة والدته وأصدقائه من قريته الصغيرة "سان ديزييه"، بدافع الاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية وليس بدافع سياسي. لكنه يتعرض برفقة صديقه ريمي لهجوم مفاجئ من الشرطة، ما يؤدي إلى إصابته الخطيرة ودخوله في سلسلة عمليات جراحية معقدة.

 

خلال التحقيق، تنجح ستيفاني في تحديد هوية الضباط المتورطين وتستجوبهم، لتكتشف عقليات مملوءة بالشعور بالتفوق والاستعلاء، ينظرون إلى المتظاهرين كأعداء بطبيعتهم. وتُضيف الشاهدة أليسيا مادي – وهي امرأة سوداء تؤدي دورها غوسلاجي مالاندا – بعدًا جديدًا للحقيقة، مما يدفع ستيفاني إلى مراجعة قيمها وأفكارها حول العدالة.

 

يتناول الفيلم أيضًا البنية القمعية لمؤسسات الدولة كما وصفها الفيلسوف الفرنسي لوي ألتوسير، مركّزًا على الجهازين الأكثر تعقيدًا وتأثيرًا: الشرطة والقضاء. ويشير في النهاية إلى مفارقة صادمة، وهي أن التاريخ القضائي الفرنسي لا يسجل حالة واحدة فقد فيها ضابط شرطة وظيفته نتيجة سلوك عنيف.

 

"القضية 137" ليس مجرد عمل سينمائي، بل شهادة فنية مؤلمة على صراع لا يزال مستمرًا بين السلطة والمواطن، بين الحقيقة والمسكوت عنه.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: بيان «اللجنة العربية» يعكس وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: بيان اللجنة العربية الإسلامية يعكس وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية
  • مصطفى: القيادة الفلسطينية تعمل على الخروج من هذه الأزمة الكبيرة
  • عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية|فيديو
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشكر  الملك محمد السادس لدعمه القضية الفلسطينية والدفع نحو حل الدولتين
  • 19 شهراً على العدوان - القيادة الفلسطينية تعمل على الخروج من الأزمة الكبيرة
  • ربيقة: الجزائر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية
  • قطر : المفاوضات طريق حل الأزمة الفلسطينية ..ويتم تخريبها بآلاعيب سياسية
  • "القضية 137": فيلم فرنسي يعيد فتح جراح السترات الصفراء ويواجه عنف الدولة
  • أحمد موسى: موقف ماكرون من القضية الفلسطينية تغير بعد زيارته لمصر.. فيديو