الثلاثاء, 31 أكتوبر 2023 1:36 م

.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يريد “ايران مثل ليبيا” وترامب يرد بـ”فرصة نرويجية”

9 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: عادت واشنطن لتأكيد تباعد الرؤى الأمريكيّة والإسرائيليّة بعد الغارات الإسرائيلية–الأمريكيّة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، إذ أوضح الرئيس دونالد ترامب مؤخّرًا أنّ الدبلوماسية هي المسار الأمثل لاحتواء إيران، وأنه مستعدّ لتخفيف العقوبات مقابل التزام واضح بعدم السعي نحو امتلاك السلاح النووي .

وواصل بنيامين نتنياهو الضغط العسـكري، مؤكّدًا على ضرورة تفكيك شامل للبرنامج النووي والصاروخي الإيراني، حتى لو اقتضى ذلك تدميرًا استراتيجيًا للنظام في طهران، مشيرًا إلى أن واشنطن لا توفر ضمانات كافية عبر استنئاف المفاوضات في النرويج .

وهدّد نتنياهو بتنفيذ دورات جديدة من الضربات في حال رفضت إيران التخلي عن برنامج التخصيب، مستندًا في تفكيره إلى نموذج ليبيا ونموذج ليبيا النووي .

ووفق رويترز، فإن نتنياهو يريد تطبيق نموذج ليبيا على إيران. وهذا يعني تفكيك طهران الكامل لمنشآتها النووية والصاروخية تحت رقابة صارمة، والتخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها حتى للأغراض المدنية.

وذكر مسؤولون من دول غربية والشرق الأوسط أن إسرائيل لا تسعى إلى الدبلوماسية، بل إلى تغيير النظام، مضيفين أن نتنياهو يعلم أنه يحتاج على الأقل إلى ضوء أخضر من البيت الأبيض، إن لم يكن دعماً مباشراً، لتنفيذ المزيد من العمليات في حال رفضت طهران التخلي عن طموحاتها النووية وفق رويترز.

وسخّف المسؤولون الأمريكيون هذا التوجّه، معتبرينه مكلفًا سياسيًا واقتصاديًا، فتجهّز واشنطن لخيار ردع مرن يبقى في إطار استخدام الضغط الاقتصادي والدبلوماسي مع الحفاظ على التفوّق العسكري الإسرائيلي وإمداده بالأسلحة المتقدمة .

واستخدمت كل من إيران وإسرائيل أدوات الحرب الرقمية: طهران أطلقت حملة تضليل ضخمة عبر 240 ألف منشور وهمي تهدف إلى تذويب الدعم الأمريكي للضربات، ونشرت صورًا مدعّمة بـالذكاء الاصطناعي تُظهر مزاعم كاذبة عن هزيمة إسرائيل . بينما عزّزت إسرائيل تحركاتها الإلكترونية على الساحة الغربية لدعم روايتها وتعزيز موقف نتنياهو الذي يواجه انتقادات داخلية، خاصة بعد تراجع تعاطف الرأي العام الأمريكي تجاه إسرائيل .

ونفّذ الحرس الثوري الإيراني ردًّا بطائرات وصواريخ على إسرائيل، وسط اتفاق أمريكي–إسرائيلي على وقف إطلاق نار بدأ في 24 يونيو  .

وارتجف الحراك الدبلوماسي مؤخرًا بعد نداءات رافقت وقف إطلاق النار، أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان فعبّر عبر منصة “إكس” عن استعداد طهران لاستقبال مستثمرين أمريكيين، ما يشي بمرونة نسبية محتملة في أي صفقة مستقبلية إذا اقتنعت بالتخلي الجزئي عن نهجها النووي .

ويبقى المشهد الحالي مواجهة دقيقة بين دبلوماسية واشنطن الراغبة بضبط الحدود، والضغوط الإسرائيلية الساعية لإجبار إيران على تغيير جذري، في حين تبدو طهران أمام خيار حزبي بين خيارات مسلحة أو تسوية مقيّدة تتهدد الجمود الاقتصادي والسياسي الداخلي.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اين موقع ودور القوى الوطنية في التغيير المنشود في العراق المحتل ؟
  • استخدام العملات المحلية في التجارة والاستثمارات بين مصر والصين | تفاصيل
  • ايران: إسرائيل تكبّدت أكثر من 500 قتيل
  • مصر وروسيا تبحثان تعزيز التعاون البيطري وتسهيل التبادل التجاري في المنتجات الحيوانية
  • حريق سنترال رمسيس.. وزير الاتصالات: خدمات تطبيقات السداد والتحويلات والمحافظ عادت بكامل طاقتها
  • «الوطنية للانتخابات» تحدد قواعد تصويت الخارج وضوابط الدعاية في انتخابات الشيوخ
  • وزير الزراعة ورئيس الرقابة المالية يبحثان تفعيل صندوق التكافل الزراعي
  • نتنياهو يريد “ايران مثل ليبيا” وترامب يرد بـ”فرصة نرويجية”
  • عودة هجمات البحر الأحمر.. ايران تعيد تنشيط ذراعها في اليمن
  • وزير الزراعة ورئيس هيئة الرقابة المالية يبحثان تسريع تنفيذ خطط عمل صندوق التكافل الزراعي