عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها وجوه المشاهير
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في عالمٍ يلتقي فيه الإبداع بالتجربة، استطاعت الفنانة التشكيليّة السوريّة عُلا مثبوت أن تبتكر أسلوبًا فنيًا فريدًا يمزج بين الرسم والمكياج، لتجعل من وجهها لوحةً تنبض بالحياة، وتروي قصصًا بصرية آسرة.
قالت مثبوت في مقابلة مع موقع CNN بالعربيّة إن مشروعها وسيلةً للتعبير وليس للتجميل، حيث نظرت إلى وجهها كمساحة يمكن أن تتحول إلى لوحة فنية.
هل تعتبرين وجهك لوحة مستمرة للتجربة والتعبير، أم لكل عمل قصة محددة؟
عُلا مثبوت :وجهي بالنسبة لي يشبه دفتر رسم مفتوح، يحمل في كل عمل قصة ومشاعر مختلفة. أعيش أحيانًا مع الشخصية التي أرسمها وأتقمصها بالكامل، وأحيانًا أخرى أعبّر من خلالها عن فكرة أو حالة معينة بعمق.
كيف تختارين الشخصيات أو الرموز التي ترسمينها على وجهك، وما الذي يلهمك بها؟
عُلا مثبوت :يأتي الاختيار دائمًا من الإحساس. قد أتأثر بشخصية تركت أثرًا في الناس، أو بمشهد أثّر بي، أو حتى بفكرة أرغب في إيصالها بطريقة فنية مختلفة.
هل واجهتِ تحديات عند الانتقال من الرسم التقليدي على الورق إلى الرسم على الوجه والملابس؟ وكيف تغلبتِ عليها؟
عُلا مثبوت :بالتأكيد، كان ذلك تحديًا كبيرًا لأن الوجه ليس سطحًا ثابتًا، بل يتأثر بالحركة، والإضاءة، والزوايا. لكنّني طوّرت تقنياتي مع الوقت، وأصبحت أعرف كيف أتعامل مع ملامحي، وكيف أستخدم الإضاءة والمكياج بطريقة تخدم الفكرة بدلًا من أن تعيقها.
هل تستخدمين أدوات المكياج فقط، أم تجمعين بينها وبين أدوات الرسم التقليدية لتحقيق النتيجة النهائية؟
عُلا مثبوت :أجمع بين الاثنين. أنفّذ غالبية أعمالي باستخدام مستحضرات المكياج الاحترافية، لكن أستعين أحيانًا بفراشي الرسم أو ألوان الفن التشكيلي لتثبيت التفاصيل الدقيقة، خاصة عندما أريد تحقيق ملمس أو تأثير فني معين.
هل هناك لحظة أو عمل محدد شعرتِ أنه كان نقطة تحول في مسيرتك الفنية؟
عُلا مثبوت :نعم، عندما بدأ الناس يشاركون فيديوهاتي على نطاق واسع، وبدأت أتلقى رسائل إعجاب من جمهور متنوع. شعرت حينها أن التعبير من خلال وجهي أوصل فعلًا رسالة الفن الحديث، وهو ما أعتبره نقطة تحوّل فعليّة في مسيرتي.
كيف ترين مستقبل الفن التشكيلي المرتبط بالمكياج وأدوات التعبير الحديثة؟
عُلا مثبوت :أرى أن المستقبل واعد جدًا لهذا النوع من الفنون، خصوصًا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت الفن أكثر تفاعلية وبصرية. وأعتبر نفسي من أوائل الفنانين الذين استطاعوا إيصال فكرة الفن التشكيلي عبر الوجه، وأنا فخورة بهذا المسار الذي يفتح آفاقًا جديدة لجيل كامل من المبدعين.
من هو النجم أو النجمة الذي تشعرين أن هناك شبهًا بينكما؟
عُلا مثبوت :اكتشفت أنّني أشبه العديد من الفنانين بعد تنفيذ المكياج، مثل الممثّلين السوريّين ديما قندلفت، ونورمان أسعد، وفارس ياغي، وبسام كوسا.
View this post on InstagramA post shared by Ola Mathbout (@ola_shemari)
هل حصل أي تواصل بينك وبين المشاهير نتيجة فيديو معيّن نشرته؟
عُلا مثبوت :نعم، أتلقى أحيانًا تفاعلًا من صفحات أو فنانين يُفاجَأون بالشبه أو بطريقة الرسم، ويحدث تواصل لطيف بيننا، وهذا يسعدني لأنه يؤكد أن الفن يصل فعلًا إلى الناس.
View this post on Instagramما هو الفيديو الأقرب إلى قلبك، أو الذي حقق نسبة مشاهدة عالية جدًا وغير متوقعة؟
عُلا مثبوت :الفيديو الأقرب إلى قلبي هو فيديو الممثّلة السوريّة نورمان أسعد، لأنني لم أكتفِ بالمكياج فقط، بل استطعت أن أجسّد حركاتها التمثيلية أيضًا بدقة. هناك العديد من الفيديوهات التي انتشرت بشكل كبير، لذلك من الصعب تحديد أيّها كان الأكثر شهرة.
View this post on InstagramA post shared by Ola Mathbout (@ola_shemari)
من هي الشخصية الأصعب في رسمها، والتي أخذت وقتًا طويلًا لإكمالها على وجهك؟
عُلا مثبوت :الشخصيّة الأصعب كانت الفنانة السوريّة أصالة نصري، بسبب الاختلاف الكبير في الملامح . استغرق العمل خمس ساعات لإنهائه، لدرجة أنني اضطررت إلى أخذ استراحة، والنوم وأنا أضع مكياجها حتى أستعيد طاقتي وأكمل الرسمة بدقة.
الإماراتسوريارسمفنوننشر الثلاثاء، 04 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رسم فنون الفنانة التشکیلی ة السوری
إقرأ أيضاً:
راما دواجي.. أول فنانة سورية محتملة لتصبح سيدة نيويورك الأولى
صراحة نيوز -بينما تتجه الأنظار نحو زهران ممداني، مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، يبرز اسم زوجته راما دواجي كمرشحة لتصبح سيدة نيويورك الأولى في حال فوزه.
ولدت راما (28 عامًا) في هيوستن بولاية تكساس لأبوين سوريين، وعاشت طفولتها بين الولايات المتحدة ودبي، بعد انتقال عائلتها إلى الخليج عندما كانت في التاسعة من عمرها. التحقت لفترة وجيزة بفرع جامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر، ثم أكملت درجة الماجستير في الرسم التوضيحي من مدرسة الفنون البصرية في نيويورك.
بدأت قصة لقاء راما بممداني عبر تطبيق المواعدة “Hinge” عام 2021، حين كان نائبًا في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك. وكانت أولى لقاءاتهما في مقهى يمني في بروكلين، تلاها تنزه في “ماك كارين بارك”، ثم جولة في منطقة ممداني التشريعية في أستوريا، كوينز.
تقدّم ممداني لخطبتها في أكتوبر 2024، وأطلق حملته الانتخابية لمنصب العمدة بعد أيام من إعلان الخطوبة عبر “إنستغرام”. احتفلا بخطبتهما في دبي، ثم عقدا قرانهما في فبراير 2025 بحفل مدني بسيط في نيويورك بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.
تتميز راما دواجي بجمعها بين الفن والنشاط الاجتماعي، إذ تستخدم أعمالها الفنية للتعبير عن قضايا الهوية العربية والعدالة في فلسطين وسوريا. كما تعبر عن مواقفها السياسية بوضوح من خلال أعمالها، مجسدة نساء من الشرق الأوسط ومعاناة سكان غزة، ورافعًا العلم الفلسطيني.
وفي حال فوز ممداني في الانتخابات المقررة غدًا، سيصبح أول مسلم يشغل منصب عمدة نيويورك وأصغر شخص يتولى المنصب خلال قرن، بينما ستصنع دواجي التاريخ بوصفها أول فنانة من جيل “زد” تتولى موقع السيدة الأولى للمدينة.