تويوتا تصنع شاحنة تسمح لك بالاستحمام باستخدام مياه الشكمان
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
كشفت شركة تويوتا عن ابتكار جديد يجمع بين التكنولوجيا النظيفة والتصميم العملي في سيارة Toyota Tacoma H2 التجريبية، التي تم عرضها خلال فعاليات معرض SEMA 2025 المخصص لتقنيات السيارات المعدلة والمبتكرة.
تأتي تويوتا تاكوما H2 Overlander كنسخة مخصصة للمغامرات والرحلات البرية، وتعتمد على نظام خلايا وقود هيدروجينية إلى جانب بطارية ليثيوم أيون ومحركين كهربائيين، ما يجعلها مركبة صفرية الانبعاثات بالكامل.
وتتميز الشاحنة بنظام تعليق قوي معدّ خصيصًا للطرق الوعرة، مع تجهيزات شاملة مثل خيمة على السقف ومعدات متكاملة للرحلات الطويلة في المناطق النائية.
نظام فريد لاستخدام مياه العادمأبرز ما يميز هذا النموذج المبتكر هو نظام إعادة تدوير مياه العادم، حيث يمكن للمستخدمين جمع المياه الناتجة عن عملية تشغيل خلايا الوقود واستخدامها في الغسيل أو الاستحمام أثناء التخييم.
وتقول تويوتا إن النظام لا يزال قيد الحصول على براءة اختراع، ما يجعله الأول من نوعه في العالم ضمن فئة سيارات الدفع الرباعي والبيك أب الهيدروجينية.
من خلال تاَكوما H2، تواصل تويوتا استعراض التزامها بتوسيع استخدام الهيدروجين كبديل نظيف للوقود التقليدي، خاصة في المركبات المخصصة للطرق الصعبة والرحلات الطويلة، وهو ما يعزز من مكانتها كإحدى الشركات الرائدة في الابتكار البيئي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تويوتا تاكوما تويوتا سيارات الهيدروجين سيارات كهربائية
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. مصر تصنع الحضارة مُجددًا
محمد السعداوي
على ضفاف النيل، كتب المصريون القدماء أول كلمة في التاريخ، سطروا التاريخ وبدايات البشر، شيدوا المعابد، وأقاموا الأهرامات، وزيّنوا الأرض وعمروها بحضارتهم الخالدة لآلاف السنين بعلمهم وفنهم وإبداعهم.
صار اسم مصر مرادفًا للتاريخ، وصار التاريخ نفسه يبدأ بها ويُقاس عليها، احتفلت مصر قبل أيام بافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري لحضارة واحدة في العالم، المتحف ليس مجرد صرحٍ معماري يحتضن كنوز المصريين القدماء؛ بل قلب نابض يروي قصة وطنٍ علّم الدنيا معنى العظمة.
كل قطعة بالمتحف تحكي عظمة ملوكٍ عرفوا كيف يخلّدون أسماءهم بالعلم والعمل والفن، وكل جدارٍ فيه شاهد على أن مصر ما زالت قادرة على أن تصنع الحضارة وتكتب التاريخ.
المتحف المصري الكبير هدية مصر للإنسانية؛ فمصر دوما تفتح ذراعيها لكل من يريد أن يعرف كيف بدأت التاريخ وشيدت الحضارة وكتبت العلوم على الجدران. وكون مصر قلب العروبة النابض ومنارة العرب، فإن المتحف المصري الكبير، هو فخر العرب أمام العالم، كما قال صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب إن «ما تحققه مصر لا يعبر عنها وحدها، بل يمثل فرحة وفخرًا للعالم العربي كله».
وكما قالت الكاتبة عائشة سلطان "الحقيقة الأولى أن مصر تكتب التاريخ كعادتها ولا ينافسها أحد في ذلك، والثانية أن ما من بلاد تستحق وصف "بلاد عظيمة" تاريخيًا أكثر من مصر".
يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير ليُتوج حلم استمر لأكثر من عقدين من الجهد المتواصل بدأ بفكرة طموحة تحولت إلى واقع، نتج عنه صرح هو الأضخم من نوعه في العالم، حيث يقف المتحف المصري الكبير عند أقدام الأهرامات ليشكّل مع هضبة الأهرامات لوحة متكاملة تروي مسيرة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ حتى العصر الحديث، على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع تضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض للمرة الأولى في قاعات مهيأة بأحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم.
3 قاعات رئيسية، و12 قاعة داخلية، وقاعة الدرج العظيم وقاعتين للملك توت عنخ آمون والتي تعرض مقتنيات الملك بالكامل، وتبلغ عدد القطع في المتحف أكثر من 100 ألف قطعة، أن المتحف لا يقتصر على عرض الآثار فقط؛ بل يمثل مركزًا ثقافيًا عالميًا سيضم فعاليات علمية وفنية وسياحية تجعل منه وجهة حضارية متكاملة.
الافتتاح كان حدثًا استثنائيًا شهد تفاعلًا شعبيًا واسعًا داخل مصر وخارجها؛ حيث عبّر المصريون عن فخرهم بارتداء الزي الفرعوني ومشاركة صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أجواء من البهجة الوطنية، بدأ الحفل بنداء أوبرالي مصري الى العالم لبت قارت العالم النداء لتجتمع على أرض مصر، عُرضت لوحات تاريخية لمختلف العصور قديما وحديثا، انتهت بالإنجازات الحديثة مثل العاصمة الإدارية وغيرها، تزيَّن الابطال والعازفون والمشاركون بملابس المصريون القدماء، صاحبها عروض موسيقية مبهرة، ومثَّلت الإضاءة لوحات نابضة بالحياة على الجدران وفي سماء العرض المرئي، تم العرض وسط فضاءات واسعة، بحضور الملوك والرؤساء وأصحاب السمو والمعالي والشخصيات العامة وكل المحبين لمصر وحضارتها.
إنَّ أعمار الشعوب لا تقاس فقط بالسنين؛ بل بإنجازاتها وعطائها وبنائها ورقيها والحفاظ على مقدرات الأوطان، فمصر لا تكتفي بأن تحفظ تراثها؛ بل تحيا به وتفخر وتنقله للعالم، فكما كانت مصر منارة الأمس؛ فهي اليوم قلب الحاضر ونور المستقبل، واليوم يحق لمصر أن تردد ما قاله شاعر النيل حافظ إبراهيم:
قُل لِمَن أَنكَروا مَفاخِرَ قَومي // مِثلَ ما أَنكَروا مَآثِرَ وُلدي
هَل وَقَفتُم بِقِمَّةِ الهَرَمِ الأَكبَرِ // يَوماً فَرَأيتُمُ بَعضَ جُهدي