حكومة السودان تدرس مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أفادت وكالات الصحافة الدولية الثلاثاء، بأن الحكومة السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، تدرس مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في السودان.
جاء ذلم نقلًا عن مصدر حكومي قال بدراسة الحكومة لهذا الأمر.
. أوامر عسكرية لقوات الجيش بإطلاق النار على أي مسيّرة إسرائيلية
وكان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، أكد أمس الاثنين، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقا على هدنة تمتد لـ3 أشهر، استنادًا إلى خطة المجموعة الرباعية المعنية بالأزمة في السودان، تضم الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية، المعلنة في 12 سبتمبر الماضي.
وقال بولس، في تصريحات أدلى بها من القاهرة، إن مناقشات فنية ولوجستية جارية قبل التوقيع النهائي على الهدنة، لافتًا إلى أن ممثلي الطرفين موجودون في العاصمة الأمريكية واشنطن منذ فترة لبحث تفاصيلها.
وأضاف أن مقترح الهدنة يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة، موضحًا أن الجيش والدعم السريع منخرطان في مناقشة ورقة قدمتها الولايات المتحدة بدعم من المجموعة الرباعية تهدف إلى تحقيق السلام في السودان الذي يعاني حربًا مستمرة منذ أبريل 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان حكومة السودان مقترح أمريكي وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرب تخرج عن السيطرة.. والجيش السوداني يدرس مقترح هدنة أمريكي
الخرطوم "وكالات": حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم، من أن الحرب في السودان "تخرج عن السيطرة" بعدما سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور المحاصرة، والتي تعاني من المجاعة.
ودعا جوتيريش من قطر، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في هذا الصراع المستمر منذ عامين، والذي تحول إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال جوتيريش إن "هناك مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بسبب هذا الحصار"، مضيفا أن "الأفراد يموتون بسبب سوء التغذية والأمراض والعنف".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تقارير موثوقة تفيد بوجود عمليات إعدام واسعة النطاق منذ دخول قوات الدعم السريع المدينة".
وقد أفادت تقارير بأن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 450 شخصا في مستشفى ونفذت عمليات قتل جماعي تستهدف المدنيين على أساس عرقي وارتكبت اعتداءات جنسية أثناء سيطرتها على المدينة الأسبوع الماضي.
مقترح هدنة
من جهة أخرى، يبحث مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقترح هدنة تقدّمت به الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع الدامي في السودان منذ أكثر من عامين، بحسب مصدر حكومي في بورت سودان.
وامتدت رقعة الحرب التي أودت بعشرات الآلاف وهجّرت الملايين في السنتين الماضيتين، إلى أماكن جديدة في السودان في الأيام القليلة الماضية مثيرة المخاوف من اشتداد الكارثة الإنسانية بشكل أكبر.
وبعد وساطة في نزاعات أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، تسعى الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان.
ورفضت السلطات الموالية للجيش مقترح هدنة في وقت سابق كان ينص على استبعادها واستبعاد قوات الدعم السريع المتقاتلتين، من عملية الانتقال السياسي بعد إنهاء النزاع.
وتأتي المحادثات الأخيرة عقب تصعيد ميداني إذ تستعد قوات الدعم السريع لشن هجوم على ما يبدو على منطقة كردفان (وسط) بعد أن استولت على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور في الغرب.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا إلى أنه غير مخوّل التحدّث إلى الإعلام إن "مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعا لبحث مقترح الهدنة الأمريكي".
وروى عدد من الناس الذين فروا من الفاشر لوكالة فرانس برس مشاهد الخوف والعنف.
وقال محمد عبدالله (56 عاما) لفرانس برس إن مقاتلي الدعم السريع أوقفوه أثناء فراره من الفاشر السبت، بعد ساعات على سقوطها.
وأكد أن عناصر الدعم السريع "طلبوا منا هواتفنا وأموالنا وكل شيء. قاموا بتفتيشنا بشكل دقيق".
وأثناء توجهه إلى طويلة، على مسافة 70 كيلومتر غربا شاهد "جثة في الطريق يبدو وكأن كلبا نهشها".
جثث مكدسة
فيما أعلنت شبكة أطباء السودان اليوم أن عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل في مدينة بارا بولاية شمال كردفان بوسط السودان، مشيرة إلى أن الدعم السريع يمنع ذوي الضحايا من الاقتراب منها.
وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان صحفي، إنها تتابع بقلق ما يجري في مدينة بارا من جرائم مروعة ترتكبها الدعم السريع بحق المدنيين العزل، في مشهد يلخص أبشع صور الانتهاك الإنساني والقتل الممنهج.
وأشارت إلى أن التقارير الميدانية تفيد بأن عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل بعد أن منعت الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم، ليبقى الموتى محاصرين في بيوتهم، والأحياء محاطين بالرعب والجوع والعطش"، لافتة إلى تزايد أعداد المفقودين يوميا، مع انقطاع كامل للاتصالات وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فاعل في المدينة.
وأضافت أنه في ظل هذا الجحيم، تتواصل موجات النزوح الجماعي من بارا في ظروف بالغة القسوة، حيث يفر المدنيون سيرا على الأقدام نحو المجهول، دون غذاء أو دواء أو مأوى، بينما تنهار الخدمات الصحية تماما وتنتشر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكدت شبكة أطباء السودان أن ما يحدث في بارا جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، واستمرار الصمت الدولي تجاهها يمثل تواطؤا مخزيا.